السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا أبَا عَبْدِاللهِ ، السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أمِيرِ المُؤْمِنينَ ، وَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ ، السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فاطِمَةَ الزّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ ، السَّلأمُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ المَوْتُورَ ، السَّلأمُ عَلَيْكَ وَعَلَى الارْواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَتْ بِرحْلِك عَلَيْكُمْ مِنّي جَميعاً سَلامُ اللهِ أبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ .
.. عاشورُ لنْ تُفنى ..
أهلَلتُ دَمعيَ حينَ بانَ هلالكَ
حُزناً على جسدِ الحُسينِ و رأسِهِ
و تقلَّدتْ نَفسي السوادَ أخالُها
لِلرُزءِ باكيةَ على طَعَناتِهِ
الجِسمُ منحورٌ يُدارُ بِرأسِهِ
فوقَ الرماحِ فِداهُ أُميَ و الأبِ
أَ وَ زينبٌ نادتْ : أخاهُ هَلُّمَ لي
فالقومُ لم يذروا لنا مِن باقي
عبّاسُ مقطوعُ اليدينِ على الثرى
عِندَ الفُراتْ لمْ يَرُدَّ نِدائي
الكُلُّ صَرْعَى و النِساءُ وحيدةٌ
والصمتُ مِنكُمْ جَاءنَا كجوابِ
هيهاتَ يُفنى مِثلُكُم يا إخوتي
فمكانُكُم و اللهِ في أعماقِي
لكِنني وحدي أمَامَ جِحافِلٍ
و معي عليُّ العدلْ ذو الثَفَنَاتِ
فبِنهجِكُم أمضي إلهِي يُعينُي
و أبي عليٌّ حيدرُ الكرّارِ
و المُصطفى جديْ و أميَ فاطِمٌ
يومَ الحِسابِ خُصومُ أهل النارِ
عاشورُ لن تُفنى فَهيَ حِكايةٌ
تَحكي لسانَ النورِ في الظُلُماتِ
عاشورُ لن تُفنى فهيَ حِكايةٌ
أزليةٌ في قلبِ كُلِّ موالي
عاشورُ لن تُفنى فهيَ حِكايةٌ
بدمي تسيرْ مسلَكَ الشِريانِ
د . مهدي
فجرَ 27-12-2008
المفضلات