يسلمووووووووو
اخي ابو حسن على الموضوع
وجعله الله في ميزان اعمالك
بسمه تعالت قدرته
ما حقيقة الجحود بالنعمة:
ليس جحود النعمة عدم شكر الله فقط، بل كل استغلال للنعمة و استثمار شاذ و منحرف لها يعدّ كفراً بها. أصلا هذه حقيقة الكفر بالنعمة و يأتي عدم الشكر بالدرجة الثانية. كما أنّ شكر النعمة معناه إنفاقها في الهدف الذي خلقت من أجله، و الشكر اللساني يقع في الدرجة اللاحقة، فلو قلت «الحمد لله» آلاف المرات بلسانك لكنّك أسأت الاستفادة منها عملياً فقد كفرت و جحدت بها!
في هذا العصر الذي نعيش فيه تُرى أبرز مصاديق تبديل النعمة بالجحود، لقد قُيدت القوى المختلفة لعالم الطبيعة بأيدي الانسان في ضوء الذكاء و الابداع الذي منّ الله به عليه، و سُخرت في طريق مصالحه. لقد بدلت الاكتشافات العلمية و الاختراعات الصناعية وجه هذا العالم، و قد رفعت الأعباء الثقيلة من على كاهل الانسان و وضعت على اكتاف مكائن المعامل. المواهب و النعم الالهية أكثر من أي زمان سبق، و صارت وسائل نشر الفكر و بسط العلوم من جميع مناطق العالم في متناول الجميع، و كان يجب أن يصبح الناس في هذا العصر سعداء من جميع الجوانب، من الناحية المادية و من الناحية المعنوية أيضاً، لكن و بسبب تبديل هذه النعم الالهية العظيمة الى الكفر و إنفاق الطاقات الجميلة و الكبيرة للطبيعة في طريق الظلم و الاستبداد، و استعمال الاختراعات و الاكتشافات في طريق الأهداف المخربة، بحيث أنّ كل ظاهرة صناعية جديدة تخضع للاستثمار التخريبي أولا ثم تأتي مرتبة الجوانب الايجابية و باختصار إنّ هذا الجحود بالنعمة المعلول للابتعاد عن تعاليم أنبياء الله البنّاءة أد;ى الى جرف المجتمع نفسه نحو دار البوار، دار البوار الذي هو عبارة عن مجموعة من الحروب الاقليمية و العالمية مع جميع آثارها المخربة. كذلك عدم الاستقرار، الظلم، الفساد، الاستعمار، و الاستثمارات التي تصيب مؤسسيها في النهاية كما رأينا ذلك في الماضي و نراه اليوم بأعيننا.ما أروع ماتنبأ به القرآن الكريم من أنّ كل قوم و أمة جحدت نعمتها فهي تسير نحو دار البوار(1).
1تفسير الامثل اية الله مكارم الشيرازي
--------------------
لا تتألّمْ كثيراً عندما تراهُم يحجبون الحقَّ..فالشّمسُ تحتاجُ ـ أحياناً ـ إلى الإختناق وراء الغيوم لتبدو أكثر جمالاً..!!
يسلمووووووووو
اخي ابو حسن على الموضوع
وجعله الله في ميزان اعمالك
اللهم صلي على محمد وال محمد
جزاك الله خير الجزاء
والله يعطيك الف عافيه
ورحم الله والديك ببركة الصلاة على محمد وال محمد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات