الثقافة 32
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه واله
أَنهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ البَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
* * *
عن كتاب الكافي 5: 329:
محمد، عن أحمد، عن القاسم، عن جده، عن محمد، عن
أبي عبد الله عليه السلام قال" قال أمير المؤمنين عليه السلام : تزوجوا فإن رسول اللَّه صلى الله عليه واله قال:
من أحب أن يتبع سنتي فإن من سنتي التزويج".
بيان
ان من سنة الرسول الكريم صلى الله عليه واله الذي اكده باشكال مختلفة وبطرق متعدده هو الزواج ؛ لذلك فان المسلم المتبع للرسول الكريم صلى الله عليه واله لابد له من ان يهتم بالزواج والتزويج لانه من السنن التي رغبها الاسلام ونبه بان من لم يتبعه فليس على سنة رسول الله صلى الله عليه واله .
عن كتاب الكافي 5: 328:
محمد، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم، عن صفوان بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال"
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
تزوجوا و زوجوا ألا فمن حظ امرئ مسلم إنفاق قيمة أيمة و ما من شيء أحب إلى الله عز و جل من بيت يعمر في الإسلام بالنكاح و ما من شيء أبغض إلى الله عز وجل من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة يعني الطلاق-"
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام
" إن الله جل و عز إنما أكد في الطلاق و كرر فيه القول من بغضه للفرقة".
بيان
ان السعادة الواقعية والحقيقية هي السعادة التي يخبرنا بها من بيده جوهر السعادة وماهيتها ؛ فان الكثير في هذه الايام قد يرى ان السعادة هي ان تحصل البنت الشهادة وتصل الى اعلى مراتب الكمال العلمي والاجتماعي او تكون موظفة لها حقوق وراتب معين تعتمد عليه ؛ ومع الاسف كما هو واضح لهن الامر وهن يعلمن صدق ما اقول ؛ حينما تصل للرتبة التي كانت تتصور انها سعادتها ؛ ولكنها حينما تصل لما املت تشعر بالضياع في ذاتها ولا تعلم ماذا تصنع بهذه الاموال لانها الان هي محرومة من البيت الذي يحتويها واحضان الزوج العاقل المؤمن الذي يكنها ثم تبدء بالتفكير فان مات ابويّ ولم اتزوج اين اذهب؟! وهل ابقى لوحدي؟؟؛
اخواني تزوجوا وانا بقيت لوحدي وهذه الاموال المكدسة لصالح البنوك يتاجرون بها وليس لي منها الا ما اشبع به معدتي المحدودة بحجمها ولا استطيع ان اسكن الا بمقادر بدني والبيت الواحد يكفيني منها غرفتي ثم ماذا ؟؟!!
بينما الرسول الكريم صلى الله عليه واله يقول عن سعادة المرأة من له بنت او اخت :
((ألا فمن حظ امرئ مسلم إنفاق قيمة أيمة))
كم جميل حيث اعتبر الرسول الكريم صلى الله عليه واله البنت والاخت المدركة للزواج لها وقت معين فان تجاوزتها فقد خسر صاحبها الصفقة لانه يرى ان وردته بدئت بالذبول ولم ياتي اليها من يقتطفها فحينها لم يكن محظوظا بينما السعيد كل السعيد من تخرج بنته او اخته الى بيت الزوجية في حين هي جنبذة معطرة فتكون في رضوان الله ورضوان الله أكبر
ان العاقل ليعلم علم اليقين بان الله تعالى لا يحب شيئا الا وفيه السعادة لانه هو خالق الوجود وهو خالق الشقاء والفوز بالمكرمات الهنية وليس هناك اي سعادة بخلاف ما يحبه الله تعالى لذلك قال الرسول صلى الله عليه واله :
((و ما من شيء أحب إلى الله عز و جل من بيت يعمر في الإسلام بالنكاح))
المفضلات