الثقافة 14
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراء وخالص دعواتي لكم
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
واما الشرط الثاني
وتشكرني عليها
نفهم من هذا الشرط ان الله تعالى بين لادم عليه السلام ان حواء هي نعمة من الله تعالى ينبغي الشكر عليها ؛ وانها نعمة كبيرة لدرجة بحيث جعلها الله تعالى شرطا لقبول الزواج منها ؛ ونفهم اهمية دورها في حياة ادم عليها السلام المستوجبة للشكر عليها .
ونحن يجب علينا ان نعلم بان الزوجة من الله تعالى الذي قدر لنا ان تكون اُنساً لنا ولذلك علينا ان نشكر الله تعالى اولا على هذه النعمة لانه تعالى بين انه خلقها ووهبها لنا من غير ان يعلم ابينا ادم عليه السلام بها ؛ فهو الذي انعم بها قبل السؤال للحصول عليها ونيلها ؛ ونحن ايضا هو المتفضل علينا بها ووهب ابويها قلبا حنونا يحتضنها ويغذيها من غير ان نعلم انها لنا ؛ والان لما كبرت تُقدم لنا كاحسن هدية من الله تعالى للانس بها وللمهام الاخرى التي خلقت لها .
نص باقي الحديث :
فَرَضِيَ آدَمُ عليه السلام بِذَلِكَ.
وهنا تشير الرواية ان ادم عليه السلام سمع الشروط بتمام وعيه وادراكه ثم رضيها ؛ لا كما يفعله الكثير من الناس اليوم حيث ياتي مستعجلا لنيل الزوجة التي هام في حبها ؛ ولذلك فهو خاضع لكل شرط تقال له ولو كانت خارجة من قدرته واستطاعته ثم بعد ان تمضي الايام ؛ وقد نال مراده وحصل مبتغاه يرجع قائلا ؛ اني لم التفت الى ما قلت ؛ واي شرط هذا الذي اشترطتموه عليّ ؛ وهكذا يبدء بنكران ما عقد عليه من اول يوم ؛ ويبين انه ما كان في رضا من تلك الشروط التي رضيها من اول يوم .
لذلك يجب ان نسمع الشروط بتمام وعينا ونترك سكر الخطوبة جانبا حتى نكون سعداء مدى الحياة مادمنا معا .
المفضلات