السلام عليكم



اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير



وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون




من كنت مولاه فهذا علي مولاه



بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم



الثقافة 9



نص الحديث:



قَالَ آدَمُ:



يَا رَبِّ فَهَذِهِ أَمَتُكَ حَوَّاءُ قَدْ رَقَّ لَهَا قَلْبِي فَلِمَنْ خَلَقْتَهَا؟.



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:



خَلَقْتُهَا لَكَ لِتَسْكُنَ الدُّنْيَا فَلَا تَكُونَ وَحِيداً فِي جَنَّتِي.



تامل وتدبر:



قال ادم عليه السلام يارب فهذه امتك حواء قد رق لها قلبي ؛ ما اعذبها من عبارة وما اجملها من رواية ؛ ان ادم عليه السلام اول ما شاهد حواء لم يخفي الحقيقة التي دخلت في نفسه من الرقة لحواء ؛ وهذه حقيقة من انكرها انكر الفطرة الواقعية للانسان ؛ وان الرجل لما يشاهد فتاة؛ شاء ام ابى باعتباره رجل يرق قلبه لها؛ لذلك حدد الشارع المقدس الروابط والعلاقات والحجب والحجاب والعفه والنجابه بين الرجل والمرئة؛ حفاظا على النظام الاجتماعي والعائلي وحفظا للنسل والذرية ؛ ولابد لنا ان نقتدي بابونا ادم عليه السلام ولا نخفي الحقائق التي تطرء في قلوبنا سترا لما نحب من متابعة الروابط والعلاقات تحت جنح انكار الرقة الحادثة فالقلب .



والملاحظة المهمة الاخرى التي نلتفت اليها في الرواية ان ادم عليه السلام لم يتكلم مع حواء وهي امامه بل التفت الى صاحبها الاصل وخالقها واباح بما طرء في نفسه وكشف له الحقيقة ؛فعلينا ان لا نخلق الروابط الغير مشروعة مع الفتاة مباشرتا بل نقتدي بابونا ادم عليه السلام ان كنا واقعا نريد الحياة الدائمة السعيدة بأن نخطبها من ابويها؛ ونتحرج من الروابط التي قد تؤدي الى ما لا يحمد عقباها؛ والتي اثبتت التجارب ان الروابط الغير مشروع؛انما هي تاسيس بنيان على شفا جرف :




أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى‏ تَقْوى‏ مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى‏ شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ في‏ نارِ جَهَنَّمَ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمينَ .