السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام لم يرد عليه
من كنت مولاه فعلي مولاه


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم


الثقافة رقم 4
2 - وَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ عليه السلام :
إِنَّ آدَمَ عليه السلام رَأَى حَوَّاءَ فِي الْمَنَامِ فَلَمَّا انْتَبَهَ؛ قَالَ:
يَا رَبِّ مَنْ هَذِهِ الَّتِي آنَسَتْنِي بِقُرْبِهَا؟
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
هَذِهِ أَمَتِي فَأَنْتَ عَبْدِي يَا آدَمُ مَا خَلَقْتُ خَلْقاً هُوَ أَكْرَمُ عَلَيَّ مِنْكُمَا إِذَا أَنْتُمَا عَبَدْتُمَانِي وَ أَطَعْتُمَانِي وَ خَلَقْتُ لَكُمَا دَاراً وَ سَمَّيْتُهَا جَنَّتِي فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَ وَلِيِّي حَقّاً وَ مَنْ لَمْ يَدْخُلْهَا كَانَ عَدُوِّي حَقّاً .
فَقَالَ آدَمُ:
وَ لَكَ يَا رَبِّ عَدُوٌّ وَ أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ؟
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
يَا آدَمُ لَوْ شِئْتُ أَجْعَلُ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ أَوْلِيَائِي لَفَعَلْتُ وَ لَكِنِّي أَفْعَلُ مَا أَشَاءُ وَ أَحْكُمُ مَا أُرِيدُ.
قَالَ آدَمُ:
يَا رَبِّ فَهَذِهِ أَمَتُكَ حَوَّاءُ قَدْ رَقَّ لَهَا قَلْبِي فَلِمَنْ خَلَقْتَهَا؟.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
خَلَقْتُهَا لَكَ لِتَسْكُنَ الدُّنْيَا فَلَا تَكُونَ وَحِيداً فِي جَنَّتِي.
قَالَ:
فَأَنْكِحْنِيهَا يَا رَبِّ.
قَالَ:
أَنْكَحْتُكَهَا بِشَرْطِ أَنْ تُعَلِّمَهَا مَصَالِحَ دِينِي وَ تَشْكُرَنِي عَلَيْهَا.
فَرَضِيَ آدَمُ عليه السلام بِذَلِكَ.
فَاجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جَبْرَائِيلَ :
أَنِ اخْطُبْ فَكَانَ الْوَلِيُّ رَبَّ الْعَالَمِينَ
وَ الْخَطِيبُ جَبْرَئِيلَ الْأَمِينَ
وَ الشُّهُودُ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ
وَ الزَّوْجُ آدَمَ أَبَ النَّبِيِّينَ
وَ الزَّوْجَةُ حَوَّاءَ
فَتَزَوَّجَ آدَمُ بِحَوَّاءَ عَلَى الطَّاعَةِ وَ الْتُّقَى وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ
فَنَثَرَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيْهِمَا مِنْ نِثَارِ الْجَنَّةِ الْخَبَرَ .
وهنا تاملات عظيمة والتفاتات جدا مهمة انتظروا ستاتيكم باذن الله تعالى