الثقافة : 48


شكرا لردكم الجميل الذي اسرني وعدم ردكم لم يحزنني

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه


والنقطة الثانية وهي مهمة للغاية :
ان العادة السرية ليست فقط قضية شخصية لان الانسان المنحرف يمارسها مع نفسه
بل
ان القضية تخص كيان المجتمع كله لانه سوف يكون سببا بان يعطل حياة زوجية كاملة من بنائها وتكوينها كلبنة اساسية في اسعاد الفتاة التي تنتظره
لانه باستمراره على هذه العادة القبيحة سوف يتعقد بالتدريج من سنن الله تعالى التي رسمها لاسعاد البنت والولد وذريتهما.
ولكن الانصاف ان في الرواية هذه التفاتة لا اعلم لمن اشكوها وابث همّها ؛
وما اوضحها للمتامل
وما اعمق محتواها
وهي ان الامام عليه السلام عالج المُبتلى بها بهذا العلاج الحي والمحيّي
لاحظ الرواية:
((ثم سأل عنه أمتأهل هو أم عزب؟
فعرف أنه عزب
فأمره بالنكاح فأخبره بعدم الطول إليه بالفقر فاستتابه مما فعل و زوجه و جعل مهر المرأة من بيت المال.))
فان سؤال الامام عليه السلام منه امتاهل ام اعزب؟
يفيد اولا:
ان المتزوج عليه ان يحذر الشيطان ايضا لان لا يوقعه في هذا الجبّ واللّجج
لانه لو لم يُحتمل فيه هذه العادة لما سال الامام عليه السلام امتاهل ام لا ؟
ثم لم يترك امامنا الرؤف عليه السلام المبتلى يلوذ بنفسه ويتلوّى في مصابه
وانما زوجه من بيت المال؛
اذن ان دوائه ليست الموعظة فحسب ؛
واقامة التعزير وخلاص؛
بل زوجه.
لان هذه العادة علاجها الناجح الزواج .
اين هم وكلاء الله تعالى في الارض؛
الاغنياء؛
فليعدوا الجواب؛
وكل من له القدرة على رفع هذه الغريبة في مجتمعنا والدخيلة عليه من خلف ستائر اليهود
انا لله وانا اليه راجعون