الثقافة : 46
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
وسائل‏الشيعة 28 364 3- باب أن من استمنى فعليه التعزير .

34978- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى فِي نَوَادِرِهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سُئِلَ الصَّادِقُ عليه السلام عَنِ الْخَضْخَضَةِ ؟
فَقَالَ:
إِثمٌ عَظِيمٌ قَد نَهَى اللهُ عَنهُ فِي كِتَابِهِ وَ فَاعِلهُ كنَاكِحِ نَفسِهِ وَ لَو عَلِمتَ بِمَا يَفعَلهُ مَا أَكلتَ مَعَهُ.
فَقَالَ السَّائِلُ:
فَبَيِّنْ لِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فِيهِ ؟
فَقَالَ :
قَوْلُ اللَّهِ :
فَمَنِ ابْتَغى‏ وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ
وَ هُوَ مِمَّا وَرَاءَ ذَلِكَ .
فَقَالَ الرَّجُلُ :
أَيُّمَا أَكبَرُ الزِّنَا أَوْ هِيَ ؟
فَقَالَ :
هُوَ ذَنبٌ عَظِيمٌ قَدْ قَالَ القَائِلُ: بَعْضُ الذَنبِ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ وَ الذُنُوبُ كُلهَا عَظِيمٌ عِندَ اللَّهِ لأَنهَا مَعَاصِيَ وَ أَنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مِنَ العِبَادِ العِصْيَانَ وَ قَدْ نَهَانَا اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ لأَنَّهَا مِنْ عَمَلِ الشيْطَانِ وَ قَدْ قَالَ:
لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ.
بيان وشرح اويس :
ان بعض الروايات المباركة فيها درجة من الدقة في الالتفاتات التي لايمكن ان تصدر الا من المعصوم عليه السلام وهذه الدقة تغنينا عن السند .
فهذه الرواية التي نحن فيها من تلك الروايات المعصومية التي هي احلى من
الشهد المصفى .
1 – سأل الراوي عن العادة السرية وما هو حكمه .
2 – اجابه الامام عليه السلام بانه : ((إِثمٌ عَظِيمٌ))
ثم استدل على حكمه سلام الله عليه
بالقرآن الكريم حيث قال : (
(قَدْ نَهَىاللَّهُ عَنْهُ فِي كِتَابِهِ))
3 – استعمل الامام عليه السلام في بيان النهي اسلوبا يمجج الانسان من هذا الفعل الشنيع جدا ويشمأز منه وتعافه نفس كل عاقل حيث قال
عليه السلام :
((وَ فَاعِلهُ كنَاكِحِ نَفْسِهِ))
فتصور هذا المنظر القبيح للغاية وهو ان الانسان مشغول بنكاح نفسه وهو يمارس هذا الفعل القبيح .
4 – وقال عليه السلام اذلالا لفاعله وتحقيرا واهانة له : (( لَو عَلِمتَ بِمَا يَفعَلهُ مَا أَكَلتَ مَعَهُ))
كم هو فعل شنيع وقبيح بحيث ان
المعصوم عليه السلام لاياكل معه ؛ مع العلم ان المعصوم عليه السلام يا كل مع المجذوم كما ورد ذلك عن الامام زين العابدين عليه السلام في كتاب :
مشكاةالأنوار ص : 226
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
كان علي بن الحسين عليه السلام إذا مشى لا يسبق يمينه شماله فقال:
و لقد مر على
المجذومين
يأكلون فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم فمضى ثم قال :
إن الله لا يحب المتكبرين و كان صائما فرجع إليهم فقال :
إني صائم ثم قال :
ائتوني في المنزل فأتوه فأطعمهم و أعطاهم و زاد فيه
ابن أبي عمير عنه:
أنه تغذى معهم .
لاحظت كيف ان الامام عليه السلام اكل مع المجذومين بينما هو لاياكل مع الذي يمارس
العادة السرية فتباً لمن حرم نفسه من اكل المعصوم عليه السلام معه
وها هي باب التوبة مفتوحة فهلموا مسرعين اليها :
وَ سارِعُوا إِلى‏ مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَ جَنَّةٍ عَرضُهَا السَّماواتُ وَ الأَرْضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ (133)(آلعمران )
5 – وهذه النقطة هي مما تجعلنا نعتقد بان كلام المعصوم عليه السلام ليس ككلام البشر حيث انه عليه السلام..........
(لايجوز وحرام نقل الموضوع شرعا بدون ذكر الكاتب )

((سيد اويس الحسيني النجفي))