الثقافة 33
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
أَنَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
* * *
((ألا فمن حظ امرئ مسلم إنفاق قيمة أيمة))
كم جميل حيث اعتبر الرسول الكريم صلى الله عليه واله البنت والاخت المدركة للزواج كأن لها وقت معين فان تجاوزتها فقد خسر صاحبها الصفقة لانه يرى ان وردته بدئت بالذبول ولم ياتي اليها من يقتطفها فحينها لم يكن محظوظا ؛ بينما السعيد كل السعيد من تخرج بنته او اخته الى بيت الزوجية التي هي رضوان الله ورضوان الله أكبر
ان العاقل ليعلم علم اليقين بان الله تعالى لا يحب شيئا الا وفيه السعادة لانه هو خالق الوجود وهو خالق الشقاء والفوز بالمكرمات الهنيّة وليس هناك اي سعادة بسخط الله تعالى لذلك قال الرسول صلى الله عليه واله :
((و ما من شيء أحب إلى الله عز و جل من بيت يعمر في الإسلام بالنكاح))
طبعا هناك فرق كبير جدا بين من تطلب الزواج من الله تعالى في حينها واول وقتها ولكن لم يقدر لها للحكمة البالغة لخالقها ؛ فهذه معذورة وهي مبتلات كما هو ابتلاء الناس كلهم وكل بحسبه كالفقير وهو صاحب عائلة كبيرة والغني الملي الثري وهو يتحسر على الطفل الواحد ؛ لذلك وردت روايات كثيرة تقول بان الابتلاء ان كان من الله تعالى فالله اولى بان يعذره كما في هذه الروايات للابتلاءات المختلفة :
الكافي 3 412 باب صلاة المغمى عليه و المريض الذي
1- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ عَنْ مُرَازِمٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : عَنِ الْمَرِيضِ لَا يَقْدِرُ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ فَقَالَ : كُلُّ مَا غَلَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَاللهُ أَوْلَى بِالعُذرِ
الكافي 3 413 باب صلاة المغمى عليه و المريض الذي
7- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي الْمُغْمَى عَلَيْهِ قَالَ:
مَا غَلَبَ اللهُ عَلَيْهِ فَاللهُ أَوْلَى بِالعُذرِ
الكافي 3 451 باب تقديم النوافل و تأخيرها و قضائه
4- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُرَازِمٍ قَالَ سَأَلَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَابِرٍ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَقَالَ :
أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّ عَلَيَّ نَوَافِلَ كَثِيرَةً فَكَيْفَ أَصْنَعُ ؟؟
فَقَالَ:
اقضِهَا فَقَالَ لَهُ:
إِنَّهَا أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ؟؟
قَالَ اقْضِهَا قُلْتُ:
لا أُحْصِيهَا قَالَ:
تَوَخَّ قَالَ مُرَازِمٌ:
وَ كُنْتُ مَرِضْتُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ لَمْ أَتَنَفَّلْ فِيهَا قُلْتُ:
أَصْلَحَكَ اللهُ وَ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَرِضْتُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ لَمْ أُصَلِّ نَافِلَةً فَقَالَ :
لَيْسَ عَلَيْكَ قَضَاءٌ إِنَّ الْمَرِيضَ لَيْسَ كَالصَّحِيحِ
كُلُّ مَا غَلَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَاللَّهُ أَوْلَى بِالْعُذْرِ فِيهِ .
الكافي 4 405 باب المزاحمة على الحجر الأسود .....
4- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام عَنْ رَجُلٍ حَجَّ وَ لَمْ يَسْتَلِمِ الْحَجَرَ فَقَالَ:
هُوَ مِنَ السُّنَّةِ فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ فَاللهُ أَوْلَى بِالعُذرِ
اذن هذه القاعدة التي نستفيدها من ائمتنا الاطهار عليهم صلوات الرحمن بان الابتلاء ان كان من تقديره تعالى بحكمته البالغة فهذه معذورة ؛
اما التي ياتيها الخطيب ويصر ويرجو ؛ ولم تقبل وتطرده عن بابها لانها تريد ان تدرس وتنهي الجامعة ولاسباب هي تعرفها وكأن الزوج يُشترى من السوق متى ما احبت تذهب لتشتريه ؛
وكثيرا ما لا تقبل بالخطيب ؛ وعندما تنتهي دراستها تحاول وتدعو ان يرزقها الله تعالى زوجا صالحا
فلم ياتي لها ؛
فمن المقصر هنا ؟؟
المفضلات