بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ
قضيهـ حصلت لقريبتـي .. ذهلتني بل ربمـا خلقت عندي شعور بالاستهتار واللامبالاهـ عند بعض افراد هذه البشريهـ ! احزنتني جداً .. تفاعلت معها ولم استطع ان اقدم لها شي 
أحببتـ ان اخذ ارائكم فيهـا .. تقيمكم للموضوع .. مدى خطورته على نفسيات بناتنـا
اتصلت بي لتقول : لا داعي لسؤال زوجك عن الخاطب المتقدم لي !
سألتها بإهتمام بالغ : لماذا ..؟ ماذا جرى .. هل فكرتي جيداً ؟
اجابتـ والخيبة تملؤهـا : أنت تعلمين ان طموحي اكبر من طموحه وشهادتي الجامعيه حتما ستكون اعلى و اقوى من شهادته ان وفقني الله واكلمت دراستي و راتبه قليل (اقل من 4 او 3 الآف بالشهر وفي وسط التصخم الاقتصادي المريب هذا) وانـا شهادتي تضمن لي من 10 الى 14 آلف في الشهر حيث ان تخصصي طبي ومطلوب في الآونة الأخيرة ومع كل هذا كنت افكر في الامر بجديهـ و كنت اقول في نفسي هي امور قابله لـالتطوير ان كان شاباً موالياً يخاف ربهـ و مجتهد في عمله و حضى بالدعم المناسب من شريكته وبالرغم من تردد اهلي المبدئي من ناحية عمله و منصبه ومدخوله الا ان القدر شاء ان يهينني و يمس كرامتي فقد حدثتني اخته منذ قليل لتسمعني هذه الجمله .. آسفه اخي تقدم لخطبة فتاة اخرى فـانتي تأخرتي في الرد علينا ! ولم تكوني واضحه في قرارك و ففقدنا منك الأمل فلم استطيع ان اقول لوالدتي ان لا تبحث له عن اخرى !!!!!
<< هل هذه الطريقة المثلى لعلاج الموضوع ..؟ أوليس من باب اولى ان نكون واضحين ونقول بصريح العباره يا فلانه عليكِ ان تتعجلي قليلاً حتى نبحث لإبننا عن اخرى ان كنتي ترفضينه او ما شابه فنحن على عجالهـ ؟؟!!!
بعد صمت لبرهه اردفت ..
تحدثت لأخته قبل اسبوع فقط او اثنين من هذه القضية و تناقشنا في الموضوع و عبرت عن آسفي لتأخري في الرد و ردت عليّ بالحرف الواحد " خذي راحتك"
والمؤسف ان ظروف تأخيرها واضحة بعض الشي وهم يعلمون بها قبل ان يتقدموا لها فهي خارج البلاد وطالما سألتها اخته متى تعودي بالتحديد !!!! فمالذي تغير ؟
ولو افترضت انهم تراجعوا او لا يريدون اكمال مشروع الزواج او الانتظار لحين عودتها .. أوليس من ابسط حقوقها انهاء الموضوع معها اولاً ؟!
وقبل ان تختم حديثها معي .. قالت بصوت ممزوج بالتفاؤل و الجرح والثقة
أتعلمين ؟! انـا استخرت الله بأن يقدره لي ان كان ارتباطي به فيه الخير لديني ودنياي وعاقبة امري وعاجله وآجله و يدفعه عني ان كان فيه شراً لي وكانت هذه هي النتيجة .. !
ربما مؤلمة اكثر مما توقعت لانها مست كرامتي ولكن النهاية واحده .. هو ان الله صرفه عني والحمدلله رب العالمين
أكـــــاد اموت غيظاً من فعلتهم معاها .. انسانه خلوقة و مهذبة ومتربية كل حلمها ومشاريعها كانت ان ترتبط بشاب بحيث تكون عائلته لها كالعائله .. امه كأمها .. والده كوالدها وبقية الافراد بالمثل !!
لم تصرح هي عن تحسسها من الموضوع فهي مؤمنة بالنصيب و مرنة و متعلمة وذكية و واثقة وطموحة وجميلة وانيقة والاهم قوية و قادره على تحمل صدمات كهذه ( وبالله ومحمد وعلي عليهم السلام اني لا امدحها لانها قريبتي فقط ولكن هذا الواقع والله على ما اقول شهيد و بالمختصر اتحدى اي شاب يعرف عنها ولا يتمناها )
ولكني وضعت نفسي في موقفها فوجدت ان ما مرت به امر مؤلم لإحساسها كأنثى ! انا واثقة بأنها قادره على تجاوز الامر وكأنه لم يكن وان شاء الله يعوض عليها ربي بمن هو خير لها ولأمرها والافضل منه ومن اهله و موقفهم الغريب الذي لا يمت بصلة لمكانتهم الاجتماعية للاسف فهم كوادر للحسينيات (مع احترامي الشديد لهم) !
كلمتي الأخيرهـ لها ... حبيبتي انتي لم تخسري شيء وان كنتِ شعرتي بشيء من المظلومية فلا تقفي عند هذه النقطه لان الله كفيل بأخذ حقكِ لكِ .. فكنتِ عاقلة وذكية في تصرفاتكِ مع الموقف ككل .. وكما شعرتي بلسعة القدر اليوم .. غداً تتذوقين عذوبتهـ وإنصافه لكِ
ومن يجهلك لا يعرف قدرك .. واي شااااب عاقل مؤمن وموالي يتمناكِ او يحلم بفتاة مثلك ..
اعذريني على نشر القصة دون الرجوع لك ِ كل العذر يا حبيبتي ... لكني سأموت ان احتكرتها بين صدري الحزين وصدرك المجروح
!
تساؤلاتي لكم
لا استطيع استيعاب موقفهم الجارح هذا .. هل هو صائب برأيكم ؟
هل يحق لهم خطبة فتاة وهم متقدمين لأخرى ولم يكلفوا انفسهم لمعرفة ردها النهائي او الاعتذار منها قبل خطبة اخرى لإبنهم اي بعد ان ينهون ما بتدأوهـ مع قريبتي؟ مع العلم ان والدها كـان يسأل عن اخلاقيات الرجل وهم يعلمون بذلك وبكل جرأة يقولون فقدنا منك الأمل .. بالله عليكم كيف سيكون موقفها من اهلها !؟
هل يقبل الله ورسوله والأئمة الأطهار فعل كهذا ؟ أوليس فيه ظليمهـ لفتاتنـا ( سلام الله على مظلوم كربلاء وحسبي الله على ظالمي محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين)
كيف ممكن تكون ردة الفعل الصائبة في القضيهـ والرد على هذه الظليمه والتعامل مع بشر من هذا النوع ؟
هل لكم ان تتصور جواب قريبتي علي ؟!
(اذهلتني بقوتها .. ما شاء الله تبارك الله .. بحق محمد وآله دعواتكم لها بجبر خاطرها)
قالت لي بما ان اخته صديقة أختي سوف اخفي الامر عن اهلي حتى لا تكون هناك حزازيات بسببي ومشاكل بين العائلتين لا سمح الله ( لا اريد لأخواني ان يترفعوا عن القاء حتى السلام عليهم بسببي ) وسوف اكتفي بإقفال الموضوع معهم كأن اقول لأبي سأكمل دراستي ولن ارتبط او ما شابه وانا تكفلت بالرد على اخته وصار العلم عندها بموقفي فأنسوووا الموضوع لاني نسيته !!!
وان كان في قلبي حزن انما هو على كرامتي المُهانة وليس على هذا الشاب لاني أعي انه لا يستحقني هذا اولاً وثانياً لا شي يجعلني اتمسك بإنسان مثله !
صدقتي والله لا هو ولا اهله يستحقونكِ
وبحق محمد وآله .. ان يرزقكِ خيراً منه يا حبيبتي عاجلاً وليس آجل
واسأل الله العلي القدير ان لا احد من اخواتي المؤمنات تقع في ذات الموقف
حماكم الله جميعاً من تلاعب الخلق بكم وبإحاسيسكم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
المفضلات