البكاء 30
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الحديث الحادي عشر
الأطفال يلعبون والحسينعليه السلام جالس وهو يبكي بكاء شديدا
في مخزن البكاء عن بعض الكتب المعتبرة:
أنّ سلمان الفارسي رضى الله عنه
مرّ في أزقةالمدينة فرأى الأطفال يلعبون والحسين عليه السلام جالس جانبا على التراب جلسة الحزين وهو يبكي بكاء شديدا ودموعه تتحدر كأنّها المزن.
قال سلمان:
فجئت حتى وقفت عنده وقلت له:
جعلت فداك يا سيدي وابن سيدي، ممّ بكاؤك؟ وأنت تجلس هذه الجلسة على التراب، فهل تعرض لك هؤلاءالصبيان بسوء؟
فلمّا سمع الحسين عليه السلام مني هذا الكلام رفع رأسه ونظر إليّ بعين حزينة وأشار إليّبيده أن دع هذا السؤال ولا تسألني يا سلمان، فإنّه يشقّ على قلبي أن أتكلّم بهذا؟
قال سلمان: فقلت:
يا سيدي أما سمعت جدك رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول:
سلمان منّاأهل البيت؟
فلماذا لا تحدّثني بما في قلبك يا سيدي ومولاي؟
فلما سمع مني هذا الكلام بكى وقال:
يا سلمان، إنّ اللَّه عزّوجلّ أوحى الىجبرئيل عليه السلام أن يخبر جدي بما سيجري عليّ في كربلاء، وقال:
إنّ أهل الكوفةسيذبحوني بخنجر الجفاء، ويفرقون بين رأسي وبدني، ويقتلون أطفالي وأولادي،ويتركون أبدانهم بلا غسل ولا كفن على الرمضاء، ويحملون ولدي علي زينالعابدين مع البقية من عيالي على النياق الهزيلة بلا وطاء سبايا، يطوفون بهم منبلد الى بلد، ويسكنونهم في خرابة، ويعرضون أطفالي حتى يطمع الطامع فيهم فيستوهبهم للخدمة،
يا سلمان كلّما تذكرت ذلك شقّ على قلبي ذلك.
قال سلمان: فقلت:
يا سيدي المظلوم جعلت فداك، لم لا تطلب من جدك وأبيكأن يدعوا اللَّه ليدفع عنك هذا البلاء؟
فقال:
يا سلمان أنا رضيت بهذه المصيبةالعظمى، لأكون شفيعا لأمة جدي يوم الجزاء.
فقلت:
ويكون ذلك في زمان يكون فيه جدك وأبوك؟
فبكى الحسين عليه السلام وقال:
يا سلمان يكون ذلك في زمان خالى من جدي وأبي وأمي وأخي.
قلت:
جعلت فداك يا سيدي ومولاي فمن يقيم عليكم العزاء ومن يبكي عليكم؟
فقال:
يا سلمانسيهيأ اللَّه لنا شيعة رجالا ونساء يبكون علينا ويبذلون أموالهم وأرواحهم في إقامة مأتمنا وزيارة قبورنا.
فقلت: يا سيدي أي سرّ في ذلك يقتلكم بعض الناس ويقطعون رؤوسكمويرفعونها على الرماح ويسبون عيالكم وينزلون بكم ألوان الظلم والجور، ويبكي عليكم آخرون، ويبذلون أموالهم وأرواحهم فيكم؟
فقال:
يا سلمانإنّ الذين يبكون علينا قوم خلقهم اللَّه من طينتنا، ولذلك أحبّونا، وبذلوا أموالهم وأرواحهم فينا، وهم يبكون علينا، يقصدون زيارة قبورنامن البعيد والقريب، ونأتيهم نحن في أول ليلة من ليالي القبر فنزورهم وندفع عنهمأهوال تلك الليلة ونؤنسهم، واذا ماتوا تقيم اُمنا فاطمة العزاء عليهم الى يومالقيامة، فتشفع لهم وتدخلهم الجنة
المفضلات