من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
البكاء 28
إنّي لأخلق لها شيعة طاهرين مطهرين، ينفقون أموالهم على عزاء الحسين عليه السلام، وأرواحهم على زيارته،ويقيمون عزاءه في مجالسهم، ويسكبون الدموع، ويقللون الهجوع،(ارجو الالتفات لهذه الفقرة من الرواية لكي لا ننتقد الساهرون في مجالس الامام الحسين عليه السلام ) ليس لهم منذلك رجوع، يتناكحون يتناسلون، أطائب طاهرين مطهرين، ويأتون الى مشهدهالشريف من كلّ مؤمن لطيف الى أن يقوم القائم الحجة بن الحسن، فيأخذ بثأره وثأركلّ مظلوم الى أن تقوم الساعة.
ألا ومن زاره بعد مماته كتب اللَّه له بكلّ خطوة يخطوها حجة مقبولة.
ألا ومن أنفق درهما على عزائه وزيارته تاجرت له الملائكة الى يوم القيامة فيماينفقه، ويعطى بكلّ درهم سبعين حسنة، وبنى اللَّه له قصرا في الجنة.
ألا ومن ذكر مصابه وبكى عليه حفظت دموعه في قوارير من زجاج، فاذا كان يوم القيامة فتلتهب نار جهنم، فيقال له: يا ولي اللَّه خذ هذه دموعك التي سفكتهافي دار الدنيا على مولاك الحسين وعتقت من النار، فيضربون من تلك الدموع قطرةعلى النار فتهرب النار عنه مسيرة خمسمائة عام.
فعند ذلك تهلل وجه النبي صلى الله عليه وآله،
فقالت الزهراءعليها السلام:
لم تهللت يا أبتاه، فرحا هذاأم حزنا؟
فأخبرها النبي بقول جبرئيل، فسجدت للَّه شكرا.
فقال الحسين عليه السلام:
فما يكون جزاؤهم عندك يا جداه؟
فقال له:
يا قرّة عيني أشفع لهم عند اللَّه لذنوبهم، وقد أعطاني اللَّه الشفاعة في القيامة.
فنظر الحسين الى أبيه وقال له:
أنت يا أبتاه فما تجازيهم؟
فقال:
أمّا أنا فأسقهممن حوض الكوثر.
ثم نظر الحسين عليه السلام الى أخيه الحسن عليه السلام فقال:
وأنت يا أخاه فماذا تجازيهم؟
فقالالحسن:
يا أخي اُحرم على نفسي دخول الجنة، لن أدخلها حتى يكونوا معي، لاأدخل قبلهم.
فعندها قالت الزهراءعليها السلام:
فو عزّة ربّي وحقّ أبي وبعلي لأقفنّ على باب الجنةبرأس مكشوف ودمع مذروف حتى يشفّعني إلهي فيهم.
فقال الحسين عليه السلام:
وحقّ جدي وأبي أن لا أطلب من ربّي إلّا أن يجعل قصورهم حذاء قصري في الجنة.
الحديث التاسع
الزهراءعليها السلام نائمة والحسين في مهده يبكي
الشيخ الطريحي في كتاب المنتخب :
عن طاووس اليماني:
إنّ الحسين بن علي عليه السلام كان إذا جلس في المكان المظلم يهتدي إليه الناس ببياض جبينه ونحره، فإنّ رسولاللَّه صلى الله عليه وآله كان كثيرا ما يقبّل جبينه ونحره.
وإنّ جبرئيل عليه السلام نزل يوما فوجد الزهراءعليها السلام نائمة والحسين في مهده يبكي،فجعل يناغيه ويسلّيه حتى استيقظت فسمعت صوت من يناغيه، فالتفتت فلم ترأحدا، فأخبرها النبي صلى الله عليه وآله أنّه كان جبرئيل عليه السلام.
المفضلات