السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام لم
يرد

من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

البكاء 27
فقالت:
يا أبتاه بأيّ أرض يصدر عليه؟
في المدينة أم في غيرها؟
قال:
في أرض تسمى (كربلاء)،
فقالت:
يا أبتاه‏صف لي سبب قتله.
فبكى النبي‏ صلى الله عليه وآله وقال:

يا فاطمة مصيبته أعظم من كلّ مصيبة،

إعلمي أنّه يدعوه‏أهل الكوفة في كتبهم، أن أقبل علينا فأنت الخليفة علينا من اللَّه ورسوله، فاذا أتاهم‏كذبوه وقتلوه عطشانا غريبا وحيدا، يناديهم أما من نصير ينصرنا؟
أما من مجيريجيرنا؟
فلم يجبه أحد، فيذبح كما يذبح الكبش،
ويقتل أنصاره وبنوه وبنوا أخيه،وتعلى رؤوسهم على العوالي،
وتؤخذ بناته ونساؤه سبايا حواسر، يطاف بهن في‏الأمصار، كأنّهن من سبايا الكفار.
فعندها نادت فاطمة:
وا حسيناه وا مهجة قلباه، وا غريباه، فبكى كلّ من كان ‏حاضرا من الأنصار.
قالت فاطمةعليها السلام:
ومتى يكون ذلك؟
قال:
من بعدنا كلّنا، حتى من بعد أخيه‏الحسن‏ عليه السلام،بشهر يسمى (المحرم) في اليوم العاشر منه، وفيه تحرم الكفرة السلاح،ومن اُمتي تقتل ولدي، لا أنالهم اللَّه شفاعتي يوم القيامة.
قالت:
يا أبتاه أجل، من يغسله؟
ومن يكفنه؟
ومن يصلّي عليه ويدفنه؟
قال:
يا فاطمة يبقى جسده على التراب تصهره الشمس وهو في العراء، ورأسه‏على القناة.
فأعولت بعدها حزنا، فصاح الحسين ‏عليه السلام:
يا جداه رزئي عظيم، وخطبي جسيم،فبكى وبكى جده وأبوه واُمه وأخوه ومن حضر.
فبينا هم يتصارخون واذا بجبرئيل الأمين هبط من الربّ الجليلوقال:
يا محمدالعلي الأعلى يقرؤك السلام ويخصّك بالتحية والإكرام، ويقول لك:
سكّت فاطمةالزهراء، فقد أبكت الملائكة في السماء،
فوعزّتي وجلالي :