السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام
يرد
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
البكاء 25
الحديث السادس
بكاؤه لبكاء أخيه الحسن عليه السلام في قصة البدوية
روى العلامة المجلسي في »جلاء العيون«
عن ابن شهرآشوب
عن الصادقعليه السلام:
أنّه دخلت على الحسنعليه السلام إمرأة جميلة وهو في صلاته، فأوجز في صلاته، ثم قاللها:
ألك حاجة؟
قالت: نعم،
قال: وما هي؟
قالت:
قم فأصب مني، فإنّي وفدت ولابعل لي،
قال: إليك عنّي لا تحرقيني بالنار ونفسك.
فجعلت تراوده عن نفسه، وهو يبكي ويقول:
ويحك إليك عني، واشتد بكاؤه ،فلما رأت ذلك بكت لبكائه، فدخل الحسينعليه السلام ورآهما يبكيان فجلس يبكي وجعل أصحابه يأتون ويجلسون ويبكون حتى كثر البكاء وعلت الأصوات،فخرجت الأعرابية، وقام القوم وترحلوا.
ولبث الحسين عليه السلام بعد ذلك دهرا لا يسأل أخاه عن ذلك إجلالا له، فبينما الحسن ذات ليلة نائما إذ استيقظ وهو يبكي، فقال له الحسين عليه السلام:
ما شأنك؟
قال:رؤيا رأيتها الليلة،
قال: وما هي؟
قال: لا تخبر أحدا ما دمت حيا، قال: نعم،
قال: رأيت يوسف فجئت أنظر إليه فيمن نظر، فلما رأيت حسنه بكيت، فنظر إليّ في الناس فقال: ما يبكيك يا أخي بأبي أنت وأمي؟
فقلت: ذكرت يوسف وامرأة العزيز وما ابتليت به من أمرها، وما لقيت من السجن، وحرقة الشيخ يعقوب،فبكيت من ذلك، وكنت أتعجب منه،
فقال يوسف:
فهلا تعجبت مما فيه المرأة البدوية بالأبواء.
الحديث السابع
بكاؤه لما نظر الى أخيه المظلوم مسموما آيسا من الحياة
روي في بعض الكتب المعتبرة:
لما تناول الحسنعليه السلام الماء المسموم، سرى السم في جميع أعضائهعليه السلام، وبقيعليهالسلام يعاني من ألم السم معاناة شديدة، ثم أنّه أرسلأخته العقيلة السيدة زينبعليها السلام الى أخيه الحسينعليه السلام ليحضر عنده، فلما سمع الحسينعليه السلام الخبر اضطرب وقام من ساعته، وتبعته أخواته وقصد بيت الحسن عليه السلام،فلما دخل عليه وسمعه يئن من الألم وهو يتقلّب على فراش المرض، وسمع عويل النساء ونحيب الأخوات وسائر الحرم، أقبل على أخيه فتعانقا وبكيا بكاءا شديدا،فارتفعت أصوات النساء بالبكاء والنحيب، حتى بكت لبكائهم سكان السموات والأرض.
وروي في بعض الكتب:
وقال الحسينعليه السلام لما وضع الحسنعليه السلام في لحده:
أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي
ورأسك معفور وأنت سليب
أو أستمتع الدنيا لشيء أحبّه
إلى كلّ ما أدنا إليك حبيب
فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة
عليك وما هبت صبا وجنوب
وما هملت عيني من الدمع قطرة
وما اخضر في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل والدموع غزيرة
وأنت بعيد والمزار قريب
غريب وأطراف البيوت تحوطه
ألا كلّ من تحت التراب غريب
أروح بغم ثم أغدوا بمثله
كئيبا ودمع المقلتين سكوب
فللعين مني عبرة بعد عبرة
وللقلب مني رنّة ونحيب
ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى
وكلّ فتى للموت فيه نصيب
فليس حريب من أصيب بماله
ولكنّ من وارى أخاه حريب
نسيبك من أمسى يناجيك طيفه
وليس لمن تحت التراب نسيب
المفضلات