من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم



الفصل 3
بعد ان ينقل المترجم والمحقق اخي العزيز عن المؤلف مقدار ما يستلزم عادتا ذكره عن صاحب الكتاب يختمه بهذه الفقرات
وفي الختام:
فهذه بضاعتي المزجاة أتقدّم بها الى رحاب سيّدي ومولاي وجدّيسيد الشهداء وسبط خاتم الأنبياءوابن سيد الأوصياء وسيدة النساء، وأبو الأئمةالنجباء -صلّى اللّه عليهم أجمعين-،وسلطان المظلومين وزين السماوات والأرضين‏الإمامالحسين‏عليه السلام، راجيا منه القبول بكرمه ورأفته، ومتوسلا به الى اللّه-تبارك‏وتعالى- أن يرزقنا رؤيته وزيارته وشفاعته ونصرة ولده‏عليه السلام القائم المنتقم‏من أعدائه، وأن يجعله شفيعي ويشفّعه في أبي وأمي ووالديهما ومن ولدا، وصلّى اللّه‏على محمد وآله أجمعين والحمد للّه ربّ العالمين.
سيد علي جمال أشرف الحسيني
قم المقدسة
مقدمة المؤلف
نحمدك اللَّه يا من فتح باب البلاء للمقربين، وجعل الدنيا سجناً للمؤمنين وجنة للكافرين، ونشكرك اللّهم يا من رفع درجات الصابرين، وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا في يوم الدين، ونقدسك اللّهم يا من أحاطت رحمته بمن انكسر قلبه من‏المؤمنين، وجعل أمواج طمطام بحر رحمته من تلاطم
قطرات دموعالباكين،
ونسبحك اللّهم يا من جعل البكاء مفتاحا لقضاء حوائج المحتاجين.
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وآلهالطيبين ‏الطاهرين أفضل أهل الخلة واليقين، سيما على سبطه وقرّة عينه أشرف الخاضعين ومطلوب جميع الخلائق من الأولين والآخرين، الذي قال في حقه جده سيدالمرسلين:
إنّ للحسين معرفة مكنونة في قلوب المؤمنين، وإنكسر لكسر قلبه كلّ مافي السموات والأرضين، وبكى لبكائه كل شي‏ء حتى أهل الجنان والحور العين،ولعنة اللَّه على من آذاه وأبكاه ظلما الى يوم الدين.
أما بعد
، فيقول العبد المستغرق في لجة المعاصي، والتائه في وادي الجهالة والضلالة، نوروز علي بن محمد باقر البسطامي: إنّ كل واحد من بني النوع الإنساني ‏في هذه النشأة الفانية، وهذه الحياة المحدودة المتناهية، لابد أن يكون مقارنا لألم ما،وكلّ ذي شعور لابد أن يبتلى بتعب ما، سيما وأنّ باب المحنة والبلاء مفتوح دائماوفي كلّ الأوقات في وجوه المقرّبين من الحضرة الإلهية المقدسة، وكلّ واحد من‏الأنبياء والأولياء والمقربين عاش الألم والبلاء كلّ بقدر وسعه. بل قال الإمام ‏السجاد عليه السلام: إنّي أكره للرجل أن يعافى في الدنيا ولا يصيبه شي‏ء من المصائب.
فلو تأملت بعين الظاهر والباطن تجد أن سلوك الحكيم على الإطلاق - مع عباده‏مثل سلوك الطبيب الخبير مع مريضه، فاللَّه الحكيم -على الإطلاق- يبتلي عباده بالفقروالتشتت أحيانا، وبالمرض والعجز أحيانا، وبتسلط حكام الجور والأعداء أحيانا،وبشماتة الأعداء والأشقياء، والأسقام والمشقات التي لا تتناهى تارة أخرى، تماماكما يصنع الطبيب الحاذق حينما يأمر المريض بتناول الدواء المرّ، ويمنعه عن الطعام ‏اللذيذ، فاذا شفي المريض من مرضه عرف مدى فائدة أوامر الطبيب التي كانت‏تزعجه وتؤذيه ويتنفر منها طبعه، ومدى أثرها في البقاء عليه وتعجيل الشفاء اليه.
ومن هنا قال