الفصل 36




شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين

قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

بحارالأنوار ج : 44 ص: 238
* 28- كامل الزيارات:
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ حَيْثُ يَقُولُ:
وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا
أَكَانَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام؟
فَإِنَّ الناسَ يَزْعُمُونَ أَنهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
فَقَالَ عليه السلام :
إِنَّ إِسْمَاعِيلَ مَاتَ قَبْلَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ حُجَّةً لِلَّهِ قَائِداً صَاحِبَ شَرِيعَةٍ فَإِلَى مَنْ أُرْسِلَ إِسْمَاعِيلُ إِذَنْ؟؟
قلتُ:
فَمَنْ كَانَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟؟
قَالَ :
ذَاكَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ حِزْقِيلَ النَبِيِّ بَعَثَهُ اللهُ إِلَى قَوْمِهِ فَكَذبُوهُ وَ قَتلُوهُ وَ سَلَخوا وَجْهَهُ فَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ لَهُ فَوَجَّهَ إِلَيْهِ سَطَاطَائِيلَ مَلَكَ الْعَذَابِ فَقَالَ لَهُ يَا إِسْمَاعِيلُ أَنَا سَطَاطَائِيلُ مَلَكُ الْعَذَابِ وَجَّهَنِي رَبُّ الْعِزَّةِ إِلَيْكَ لأُعَذبَ قَوْمَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ إِنْ شِئْتَ؟
فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ:
لا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ يَا سَطَاطَائِيلُ‏
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَمَا حَاجَتُكَ يَا إِسْمَاعِيلُ؟؟
فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ:
يَا رَبِّ إِنَّكَ أَخَذْتَ الْمِيثَاقَ لِنَفْسِكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ لِمُحَمَّدٍ بِالنُّبُوَّةِ وَ لأَوْصِيَائِهِ بِالْوَلايَةِ وَ أَخْبَرْتَ خَلْقَكَ بِمَا تَفْعَلُ أُمَّتُهُ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام مِنْ بَعْدِ نَبِيِّهَا وَ إِنَّكَ وَعَدْتَ الْحُسَيْنَ أَنْ تَكُرَّهُ إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَقِمَ بِنَفْسِهِ مِمَّنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهِ فَحَاجَتِي إِلَيْكَ يَا رَبِّ أَنْ تَكُرَّنِي إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى أَنْتَقِمَ مِمَّنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِي مَا فَعَلَ كَمَا تَكُرُّ الْحُسَيْنَ فَوَعَدَ اللَّهُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ حِزْقِيلَ ذَلِكَ فَهُوَ يَكُرُّ مَعَ
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام
وقفة :
ان اسماعيل بن حزقيل عليه السلام كان يقصد بان يكرّ مع الامام الحسين عليه السلام في الرجعة حينما يرجع الامام الحسين عليه السلام للدنيا لياخذ ثاره ممن ظلمه فالكرّة هنا تعني الرجعة.
* 29- كامل الزيارات:
أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْيَقْطِينِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي مَنْزِلِ
فَاطِمَةَ وَ الْحُسَيْنُ فِي حَجْرِهِ إِذْ بَكَى وَ خَرَّ سَاجِداً ثُمَّ قَالَ : يَا فَاطِمَةُ يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ إِنَّ العَلِيَّ الأَعْلَى تَرَاءَى لِي فِي بَيْتِكَ هَذَا سَاعَتِي هَذِهِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَ أَهْيَإِ هَيْئَةٍ وَ قَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ أَتُحِبُّ الْحُسَيْنَ؟
فَقلتُ:
نَعَمْ قُرَّةُ عَيْنِي وَ رَيْحَانَتِي وَ ثَمَرَةُ فُؤَادِي وَ جِلْدَةُ مَا بَيْنَ عَيْنَيَّ. فَقَالَ لِي:
يَا مُحَمَّدُ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْحُسَيْنِ بُورِكَ مِنْ مَولُودٍ عَلَيْهِ بَرَكَاتِي وَ صَلَوَاتِي وَ رَحْمَتِي وَ رِضْوَانِي وَ لَعْنَتِي وَ سَخَطِي وَ عَذَابِي وَ خِزْيِي وَ نَكَالِي عَلَى مَنْ قَتَلَهُ وَ نَاصَبَهُ وَ نَاوَاهُ وَ نَازَعَهُ أَمَا إِنَّهُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَ الآخِرِينَ فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَ أَبُوهُ أَفْضَلُ مِنْهُ وَ خَيْرٌ فَأَقْرِئْهُ السَّلامَ وَ بَشِّرْهُ بِأَنَّهُ رَايَةُ الْهُدَى وَ مَنَارُ أَوْلِيَائِي وَ حَفِيظِي وَ شَهِيدِي عَلَى خَلْقِي وَ خَازِنُ عِلْمِي وَ حُجَّتِي عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ أَهْلِ الْأَرَضِينَ وَ الثَّقَلَيْنِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ
وقفة وبيان :
وهذه الرواية جدا واضحة كما في القرآن الكريم استعمال هذه العبارات بشكل واضح جدا فكلما قلتم هناك قولوا هنا :
إِنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْديهِم‏(الفتح )
فهنا يد الله تعالى فوق ايدي المسلمين ورأس
الامام الحسين عليه السلام اجل واعظم من كل المسلمين؛ بل لا قياس !وعشرات الايات مثل هذه التي وردت فيها يد الله تعالى .
واما تجلي رب العالمين :
َ لَمَّا جاءَ مُوسى‏ لِميقاتِنا وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِني‏ أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَراني‏ وَ لكِنِ انْظُرْ إِلَىالْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَراني‏ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَ خَرَّ مُوسى‏ صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنينَ (143)(الاعراف)
إِلى‏ رَبِّها ناظِرَةٌ (23)(القيامة)
* 30- عن كتاب الإرشاد:
رَوَى الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ الليْلَةَ حُلُماً مُنْكَراً
قَالَ وَ مَا هُوَ؟
قَالَتْ: إِنَّهُ شَدِيد!!
قَالَ: وَ مَا هُوَ؟
قَالَتْ :رَأَيْتُ كَأَنَّ قِطْعَةً مِنْ جَسَدِكَ قَدْ قُطِعَتْ وَ وُضِعَتْ فِي حَجْرِي!
فَقَالَ:
رَسُولُ اللَّهِ خَيْراً رَأَيْتِ تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلاماً فَيَكُونُ فِي حَجْرِكِ فَوَلَدَتْ فَاطِمَةُ عليه السلام الْحُسَيْنَ عليه السلام
قَالَتْ: وَ كَانَ فِي حَجْرِي كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ فَدَخَلْتُ بِهِ يَوْماً عَلَى النَّبِيِّ فَوَضَعْتُهُ فِي حَجْرِ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله
ثُمَّ حَانَتْ مِنِّي التِفَاتَةً فَإِذَا عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ تُهْرِقَانِ بِالدُّمُوعِ فَقُلْتُ:
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَكَ؟!
قَالَ :
أَتَانِي جَبْرَئِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ أُمَّتِي يَقْتُلُ [تَقْتُلُ‏] ابْنِي هَذَا وَ أَتَانِي بِتُرْبَةٍ حَمْرَاءَ مِنْ تُرْبَتِهِ .
* عن كتاب الإرشاد:
رَوَى سِمَاكٌ عَنِ ابْنِ الْمُخَارِقِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ :
بَيْنَا رَسُولُ اللهِ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِساً وَ الْحُسَيْنُ جَالِسٌ فِي حَجْرِهِ إِذ هَمَلَتْ عَيْنَاهُ بِالدُّمُوعِ فَقلْتُ لَهُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِي أَرَاكَ تَبْكِي جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟!
قَالَ : جَاءَنِي جَبْرَئِيلُ فَعَزَّانِي بِابْنِيَ الحُسَيْنِ وَ أَخْبَرَنِي أَنَّ طَائِفَةً مِنْ أُمَّتِي تَقتلُهُ لا أَنَالَهَا اللهُ شَفَاعَتِي .
* وَ رُوِيَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ:
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنهَا قَالَتْ:
خَرَجَ رَسُولُ اللهِ مِنْ عِنْدِنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ فَغَابَ عَنا طَوِيلا ثُمَّ جَاءَنَا وَ هُوَ أَشْعَثُ أَغبَرُ وَ يَدُهُ مَضْمُومَة فَقلْتُ لَهُ:
يَا رَسُولَ اللهِ مَا لِي أَرَاكَ شَعِثاً مُغْبَرّاً ؟!
فَقَالَ:
أُسْرِيَ بِي فِي هَذَا الوَقْتِ إِلَى مَوْضِعٍ مِنَ العِرَاقِ يُقَالُ لَهُ كَرْبَلاءُ فَأُرِيتُ فِيهِ مَصْرَعَ الْحُسَيْنِ ابْنِي وَ جَمَاعَةٍ مِنْ وُلدِي وَ أَهْلِ بَيْتِي فَلَمْ أَزَلْ أَلقطُ دِمَاءَهُمْ فَهَا هُوَ فِي يَدِي وَ بَسَطَهَا إِلَيَّ فَقَالَ خُذِيهَا فَاحْفَظِي بِهَا فَأَخَذتُهَا فَإِذَا هِيَ شِبْهُ تُرَابٍ أَحْمَرَ فَوَضَعْتُهُ فِي قَارُورَةٍ وَ شَدَدْتُ رَأْسَهَا وَ احْتَفَظْتُ بِهَا فَلَمَّا خَرَجَ الْحُسَيْنُ عليه السلام مِنْ مَكَّةَ مُتَوَجِّهاً نَحْوَ الْعِرَاقِ كُنْتُ أُخْرِجُ تِلكَ الْقَارُورَةَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ وَ أَشَمُّهَا وَ أَنْظُرُ إِلَيْهَا ثمَّ أَبْكِي لِمُصَابِهِ فَلَمَّا كَانَ فِي اليَوْمِ الْعَاشِرِ مِنَ المُحَرَّمِ وَ هُوَ اليَوْمُ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ
عليه السلام أَخْرَجْتُهَا فِي أَوَّلِ النهَارِ وَ هِيَ بِحَالِهَا ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهَا آخِرَ النهَارِ فَإِذَا هِيَ دَمٌ عَبِيطٌ فَصِحْتُ فِي بَيْتِي وَ بَكَيْتُ وَ كَظَمْتُ‏
غَيْظِي مَخَافَةَ أَنْ يَسْمَعَ أَعْدَاؤُهُمْ بِالمَدِينَةِ فَيَتَسَرَّعُوا بِالشَّمَاتَةِ فَلَمْ أَزَلْ حَافِظَةً لِلْوَقْتِ وَ الْيَوْمِ حَتَّى جَاءَ النَّاعِي يَنْعَاهُ فَحُقِّقَ مَا رَأَيْتُ .