السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام
يرد




من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم


الفصل 19
وَ رُوِيَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ:
صَحَّ عِنْدِي قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله:
أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ بَعْدَ الصَّلَاةِ إِدْخَالُ السُّرُورِ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ بِمَا لَا إِثْمَ فِيهِ
فَإِنِّي رَأَيْتُ غُلَاماً يُؤَاكِلُ كَلْباً فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ؟
فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّي مَغْمُومٌ أَطْلُبُ سُرُوراً بِسُرُورِهِ لِأَنَّ صَاحِبِي يَهُودِيٌّ أُرِيدُ أُفَارِقُهُ فَأَتَى الْحُسَيْنُ إِلَى صَاحِبِهِ بِمِائَتَيْ دِينَارٍ ثَمَناً لَهُ.
فَقَالَ الْيَهُودِيّ:
ُ الْغُلَامُ فِدَاءٌ لِخُطَاكَ وَ هَذَا الْبُسْتَانُ لَهُ وَ رَدَدْتُ عَلَيْكَ الْمَالَ.
فَقَالَ عليه السلام:
وَ أَنَا قَدْ وَهَبْتُ لَكَ الْمَالَ.
قَالَ:
قَبِلْتُ الْمَالَ وَ وَهَبْتُهُ لِلْغُلَام.
ِ فَقَالَ الْحُسَيْنُ عليه السلام:
أَعْتَقْتُ الْغُلَامَ وَ وَهَبْتُهُ لَهُ جَمِيعاً .
فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ:
قَدْ أَسْلَمْتُ وَ وَهَبْتُ زَوْجِي مَهْرِي.
فَقَالَ الْيَهُودِيُّ:
وَ أَنَا أَيْضاً أَسْلَمْتُ وَ أَعْطَيْتُهَا هَذِهِ الدَّارَ.
* كشف الغمةقَالَ أَنَسٌ:
كُنْتُ عِنْدَ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ جَارِيَةٌ فَحَيَّتْهُ بِطَاقَةِ رَيْحَانٍ فَقَالَ لَهَا:
أَنْتِ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ.
فَقُلْتُ تَجِيئُكَ بِطَاقَةِ رَيْحَانٍ لَا خَطَرَ لَهَا فَتُعْتِقُهَا ؟
قَالَ كَذَا أَدَّبَنَا اللَّهُ قَالَ اللَّهُ :
وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها
وَ كَانَ أَحْسَنَ مِنْهَا عِتْقُهَا
وَ قَالَ الْفَرَزْدَقُ لَقِيَنِي الْحُسَيْنُ عليه السلام فِي مُنْصَرَفِي مِنَ الْكُوفَةِ فَقَالَ:
مَا وَرَاكَ يَا بَا فِرَاسٍ؟
قُلْتُ أَصْدُقُكَ قَالَ الصِّدْقَ أُرِيدُ
قُلْتُ أَمَّا الْقُلُوبُ فَمَعَكَ وَ أَمَّا السُّيُوفُ فَمَعَ بَنِي أُمَيَّةَ وَ النَّصْرُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ.
قَالَ:
مَا أَرَاكَ إِلَّا صَدَقْتَ:
النَّاسُ عَبِيدُ الْمَالِ وَ الدِّينُ لَغْوٌ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ بِهِ مَعَايِشُهُمْ فَإِذَا مُحِّصُوا لِلِابْتِلَاءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ
وَ قَالَ عليه السلام مَنْ أَتَانَا لَمْ يَعْدَمْ خَصْلَةً مِنْ أَرْبَعٍ آيَةً مُحْكَمَةً وَ قَضِيَّةً عَادِلَةً وَ أَخاً مُسْتَفَاداً وَ مُجَالَسَةَ الْعُلَمَاءِ
وَ كَانَ عليه السلام يَرْتَجِزُ يَوْمَ قُتِلَ عليه السلام وَ يَقُولُ

الْمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْعَارِوَ الْعَارُ خَيْرٌ مِنْ دُخُولِ النَّارِ
وَ اللَّهَ مِنْ هَذَا وَ هَذَا جَارِي‏
وَ قَالَ عليه السلام:
صَاحِبُ الْحَاجَةِ لَمْ يُكْرِمْ وَجْهَهُ عَنْ سُؤَالِكَ فَأَكْرِمْ وَجْهَكَ عَنْ رَدِّهِ .

__________________