السلام عليكم
دعواتي المخلصة عادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام لم
يرد
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 21
الشهادة له بأنّه من شيعة أهل البيت الخلص
روي أنّه دخل رجل على محمد بن علي بن موسى الرضا عليهما السلام وهو مسرور، فقال:
ما لي أراك مسروراً؟
قال:
يا ابن رسول اللَّه ،سمعت أباك يقول:
أحقّ يوم بأن يسرّ العبد فيه يوم يرزقه اللَّه صدقات ومبرات وسدّ خلات من إخوان له مؤمنين، وإنّه قصدنياليوم عشرة من إخواني المؤمنين الفقراء لهم عيالات، قصدوني منبلد كذا وكذا، فأعطيت كلّ واحد منهم، فلهذا سروري.
فقال محمد بن علي عليه السلام لعمري إنّك حقيق بأن تسرّ إن لم تكنأحبطته، أو لم تحبطه فيما بعد.
فقال الرجل: وكيف أحبطته وأنا من شيعتكم الخلص؟!
قال: هاه، قد أبطلت برّك بإخوانك وصدقاتك.
قال: وكيف ذاك يا ابن رسول اللَّه؟
قال له محمد بن عليعليهما السلام:
اقرأ قول اللَّه عزّ وجلّ: »
يا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ والأذى«.
قال الرجل:
يا ابن رسول اللَّه، ما مننت على القوم الذين تصدّقتعليهم، ولا آذيتهم.
قال له محمد بن عليعليهما السلام:
إنّ اللَّه -عزّ وجلّ- إنّما قال:
»لا تُبْطِلُواصَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ والأذى«
، ولم يقل: لا تبطلوا بالمنّ على منتتصدقون عليه، وبالأذى لمن تتصدقون عليه، وهو كلّ أذى، أفترىأذاك للقوم الذين تصدّقت عليهم أعظم، أم أذاك لحفظتك وملائكة اللَّه المقربين حواليك، أم أذاك لنا؟
فقال الرجل: بل هذا يا ابن رسول اللَّه.
فقال: فقد آذيتني وآذيتهم، وأبطلت صدقتك.
قال: لماذا؟
قال لقولك:
وكيف أحبطته وأنا من شيعتكمالخلص؟!
ويحك، أتدري من شيعتنا الخلص؟ قال: لا.
قال: شيعتنا الخلص حزقيل المؤمن، مؤمن آل فرعون،وصاحب يس الذي قال اللَّه تعالى فيه:
»وجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌيَسْعى
«، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمار، أسوّيت نفسكبهؤلاء؟!
أما آذيت بهذا الملائكة، وآذيتنا؟
فقال الرجل:
أستغفر اللَّه وأتوب إليه، فكيف أقول؟
قال: قل: أنا من مواليكم ومحبّيكم، ومعادي أعدائكم، ومواليأوليائكم.
فقال: كذلك أقول، وكذلك أنا يا ابن رسول اللَّه، وقد تبت منالقول الذي أنكرته، وأنكرته الملائكة، فما أنكرتم ذلك إلّا لإنكار اللَّه عزّ وجلّ.
فقال محمد بن علي بن موسى الرضاعليهما السلام:
الآن قد عادت إليكمثوبات صدقاتك، وزال عنها الإحباط.
شبهه بمن يقومون مع القائم قياماً خاصاً
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد اللَّهعليه السلام قال:
إذا قام قائم آلمحمدصلى الله عليه وآله استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين رجلاً، خمسةعشر من قوم موسى الذين يقضون بالحقّ وبه يعدلون، وسبعة منأصحاب الكهف، ويوشع وصي موسى، ومؤمن آل فرعون،وسلمان الفارسي، وأبا دجانة الأنصاري، ومالك الأشتر.
ولا شكّ أنّ زهير سيكرّ فيمن يكرّ من أصحاب سيد الشهداءعليه السلام.
مواقف زهير
بالرغم من شحّة النصوص التاريخية التي تتحدّث عن زهير بنالقين وأصحاب سيد الشهداءعليه السلام الآخرين، إلّا أنّ ما توفر لدينايرسم صورة مشرقة مشرفة تتطاول لها أعناق الموالين والشرفاءوالأحرار والشيعة والمؤمنين في كلّ الأعصار والأمصار.
ويمكن للمحقّق والباحث أن يستنطق النصوص التاريخية ويستنتج منها الكثير من المواقف بمقدار ما يفتح عليه اللَّه تباركوتعالى، وسيد الشهداءعليه السلام.
ونحاول هنا أن نذكر بعض مواقفه، ونترك البعض الآخر ممّا تناثرفي ثنايا هذا الكتاب، لئلا يلزم التكرار.
موقف زهير بذي حسم
المفضلات