من كنت مولاه فهذا علي مولاه




بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 12
*قَالَ أَبُو جَعْفَرعليه السلام:
وَلايَةُ اللَّهِ أَسَرَّهَا إِلَى جَبْرَئِيل‏عليه السلام وأَسَرَّهَا جَبْرَئِيلُ إِلَى مُحَمَّد ٍصلى الله عليه وآله، وأَسَرَّهَا مُحَمَّدٌ إِلَى عَلِي‏عليه السلام وأَسَرَّهَا عَلِيٌّ إِلَى ‏مَنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَنْتُمْ تُذِيعُونَ ذَلِكَ، مَنِ الَّذِي أَمْسَكَ حَرْفاً سَمِعَهُ.
*وعَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه‏عليه السلام يَقُولُ:
نَفَسُ الْمَهْمُومِ لَنَا الْمُغْتَمِّ لِظُلْمِنَا تَسْبِيحٌ، وهَمُّهُ لأمْرِنَا عِبَادَةٌ، وكِتْمَانُهُ ‏لِسِرِّنَا جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ:
اكْتُبْ هَذَا بِالذَّهَبِ، فَمَا كَتَبْتَ شَيْئاً أَحْسَنَ‏ مِنْهُ.
*عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرعليه السلام:
خَالِطُوهُمْ بِالْبَرَّانِيَّةِ،وخَالِفُوهُمْ بِالْجَوَّانِيَّةِ، إِذَا كَانَتِ الإمْرَةُ صِبْيَانِيَّةً.
*وعَنْ دُرُسْتَ الْوَاسِطِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه‏عليه السلام:
مَا بَلَغَتْ تَقِيَّةُ أَحَد ٍتَقِيَّةَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ، إِنْ كَانُوا لَيَشْهَدُونَ الأعْيَادَ، ويَشُدُّونَ الزَّنَانِيرَ،فَأَعْطَاهُمُ اللَّهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ.
*وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه‏عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ:
أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ‏ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا
قَالَ:
بِمَا صَبَرُوا عَلَى التَّقِيَّةِ ويَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ قَالَ: الْحَسَنَةُ التَّقِيَّةُ، والسَّيِّئَةُ الإذَاعَةُ.
*وعَنْ أَبِي عُمَرَ الأعْجَمِيِّ قَالَ
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّه‏عليه السلام:
يَا أَبَا عُمَرَ،إِنَّ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الدِّينِ فِي التَّقِيَّةِ، ولا دِينَ لِمَنْ لا تَقِيَّةَ لَهُ، والتَّقِيَّةُ فِي‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ إِلا فِي النَّبِيذِ، والْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
*وعَنْ هِشَامٍ الْكِنْدِيِّ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه‏عليه السلام يَقُولُ:
إِيَّاكُمْ أَنْ‏ تَعْمَلُوا عَمَلاً يُعَيِّرُونا بِهِ، فَإِنَّ وَلَدَ السَّوْءِ يُعَيَّرُ وَالِدُهُ بِعَمَلِهِ، كُونُوا لِمَنِ ‏انْقَطَعْتُمْ إِلَيْهِ زَيْناً، ولا تَكُونُوا عَلَيْهِ شَيْناً، صَلُّوا فِي عَشَائِرِهِمْ،وعُودُوا مَرْضَاهُمْ، واشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ، ولا يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى شَيْ‏ءٍ مِنَ‏الْخَيْرِ، فَأَنْتُمْ أَوْلَى بِهِ مِنْهُمْ، واللَّهِ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْ‏ءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ‏الْخَبْ‏ءِ، قُلْتُ: ومَا الْخَبْ‏ءُ؟ قَالَ: التَّقِيَّةُ.
*وعَنْ حَبِيبِ بْنِ بِشْرِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه‏عليه السلام:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
لا واللَّهِ، مَا عَلَى وَجْهِ الأرْضِ شَيْ‏ءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ التَّقِيَّةِ.
يَا حَبِيبُ، إِنَّهُ مَنْ كَانَتْ لَهُ تَقِيَّةٌ رَفَعَهُ اللَّهُ.
يَا حَبِيبُ، مَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ تَقِيَّةٌ وَضَعَهُ اللَّهُ.
يَا حَبِيبُ، إِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا هُمْ فِي هُدْنَةٍ، فَلَوْ قَدْ كَانَ ذَلِكَ كَانَ هَذَا.