زهير 27


السلام عليكم



اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير


وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون



من كنت مولاه فهذا علي مولاه


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم

مضامين خطبته

أولاً:
يا أهل الكوفة
بدأ خطابه لهم بنداء:
»يا أهل الكوفة«،
والكوفة لها مكانتها، قَالَ‏أَبُو سَعِيدٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ‏صلى الله عليه وآله يَقُولُ:
الْكُوفَةُ جُمْجُمَةُ الْعَرَبِ، وَرُمْحُ‏اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَكَنْزُ الإيمَانِ
والكوفة لها تأريخها في الوقوف بوجه الضلال، ومحاربة بني أمية ومعاوية، ولها ثارات مع الأمويين، فقد قتل معاوية رجالهم ‏وشخصياتهم وكبارهم في صفين، وبعد صفين، فما الذي حدا بهم ‏للوقوف مع سلطانه المتمثل بيزيد؟!...
والكوفة كتبت إلى سيد الشهداءعليه السلام وسلطان المظلومين تدعوه‏وتعده النصر(106).
فربما أراد زهير أن يذكرهم بكلّ هذا وغيره...
ثم إنّه ضخّ من خلال هذا الخطاب أنجع دواء لدائهم الفتاك الذي ‏ابتلوا به يومئذ، فلم يخاطبهم بجند الشيطان، أو جند بني أمية، أوجند يزيد، أو ما شاكل، مع أنّهم حقّاً كذلك، بل خاطبهم :
»يا أهل‏الكوفة«،
فأعطاهم بذلك جرعة مؤثرة تمنحهم فرصة العودة إلى‏الذات، والتشبث بالإرادة، والتمسك بالهوية الأصيلة التي ميّعتها الأطماع والرغبات والخوف من العقوبات.
»يا أهل الكوفة«..
تذكير لهم بأنّ لهم شخصية مستقلة قائمة بذاتها لها خصوصياتها ومواقفها وآراؤها، ولها أن تتخذ موقفاً بشكل ‏مستقل، لا يكون خاضعاً للأمويين الذي ولعوا بدمائهم..
ثانياً:
إعلانه عن مهمته
لقد أعلن زهير للملأ عن دوافعه في الوعظ وتقديم النصح،ولخّصها في أميرين:

الأمر الأول: الإنذار
»نذار«:
بفتح النون وكسر الراء، أي:
خافوا، وهو اسم فعل من‏الإنذار، وهو الإبلاغ مع التخويف
وهذا الأمر لا يستدعي أن يكون بينه وبينهم من الوشائج مايدعوه للقيام به، فهو ينذرهم سواء كانوا مسلمين أو مشركين،وعذاب اللَّه ينتظرهم إن أصرّوا على معاندة إمام الدين سيد الشهداءالحسين‏عليه السلام.
فقال لهم:
»نذار لكم من عذاب اللَّه نذار«.
إنّه إنذار له وقع مهول على القلوب، يهزّ الكيان، ويرتجف له ‏الإنسان، وترتعد منه الفرائص والمفاصل.. نذار لكم.. من عذاب ‏اللَّه نذار!!
إنذار يشبه تماماً إنذار مؤمن آل فرعون حينما قال:
»يا قَوْمِ لَكُمُ ‏الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الأَْرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَنا قالَ‏فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلاَّ ما أَرى وما أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشادِ وَقالَ الَّذِي آمَنَ ياقَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الأَْحْزابِ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ‏التَّنادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ‏هادٍ«.
الأمر الثاني: النصيحة