السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي

من كنت مولاه فعلي مولاه-




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم





زهير 25
وفي بحار الأنوار للمجلسي‏رحمه الله:
لمّا قتل مسلم بن عوسجة صاحت جارية له:
يا سيداه، يا ابن عوسجتاه،
فنادى أصحاب ابن ‏سعد مستبشرين:
قتلنا مسلم بن عوسجة!
فقال شبث بن ربعي لبعض من حوله:
ثكلتكم أمهاتكم، أما إنّكم‏ تقتلون أنفسكم بأيديكم، وتذلّون عزّكم!،
أتفرحون بقتل مسلم بن‏عوسجة، أما والذي أسلمت له، لربّ موقف له في المسلمين كريم،لقد رأيته يوم آذربيجان قتل ستة من المشركين قبل أن تلتام خيول‏المسلمين.
ثم حمل شمر بن ذي الجوشن في الميسرة، فثبتوا له، وقاتلهم‏أصحاب الحسين عليه السلام قتالاً شديداً، وإنما هم إثنان وثلاثون فارساً،فلا يحملون على جانب من أهل الكوفة إلّا كشفوهم.
فدعا عمر بن سعد بالحصين بن نمير في خمسمائة من الرماة،فاقتبلوا حتى دنوا من الحسين‏ عليهالسلام وأصحابه، فرشقوهم بالنبل، فلم‏يلبثوا أن عقروا خيولهم، وقاتلوهم حتى انتصف النهار، واشتدالقتال، ولم يقدروا أن يأتوهم إلّا من جانب واحد، لاجتماع أبنيتهم،وتقارب بعضها من بعض.
فأرسل عمر ابن سعد -لعنه اللَّه- الرجال ليقوضوها عن أيمانهم‏وشمائلهم، ليحيطوا بهم، وأخذ الثلاثة والأربعة من أصحاب‏الحسين‏عليه السلام يتخلّلون، فيشدّون على الرجل يعرض وينهب، فيرمونه‏عن قريب، فيصرعونه فيقتلونه.
فقال ابن سعد:
أحرقوها بالنار! فأضرموا فيها.
فقال الحسين‏عليه السلام:
دعوهم يحرقوها، فإنهم إذا فعلوا ذلك لم‏يجوزوا إليكم، فكان كما قال‏عليه السلام...
وأخذوا لا يقاتلونهم إلّا من وجه واحد، وشدّ أصحاب زهير بن‏القين فقتلوا أبا عذرة الضبابي من أصحاب شمر.
فلم يزل يقتل من أصحاب الحسين ‏عليه السلام الواحد والإثنان فيبين‏ذلك فيهم لقلتهم، ويقتل من أصحاب عمر العشرة فلا يبين فيهم ذلك ‏لكثرتهم.
شجاعة زهير