السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي

من كنت مولاه فعلي مولاه-



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم


الفصل 24

وفي أمالي الصدوق:
وقام إليه رجل يقال له (زهير بن القين‏البجلي) فقال:
يا بن رسول اللَّه، ووددت أني قتلت، ثم نشرت، ثم ‏قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت، ثم نشرت فيك وفي الذين معك مائة قتلة، وإنّ اللَّه دفع بي عنكم أهل البيت.
فقال له ولأصحابه: جزيتم‏خيرا.

دفاع زهير ورجاله في الميمنة عن الحسين‏ عليه السلام
أعلن عمر بن سعد - لعنه اللَّه - حربه على سيد الشهداءعليه السلام‏وأصحابه بسهم وضعه في كبد القوس ورمى به نحو معسكرالحسين‏عليه السلام، وقال: اشهدوا لي أنّي أول من رمى، ثم بدأت المعركة،فكان أول هجوم شنّه الأشقياء بعد مبارزة عبد اللَّه بن عمير الكلبي- من أصحاب الحسين‏عليهالسلام- استهدف شخص زين السماوات ‏والأرضين، والحجّة على الخلق أجمعين..
قال الشيخ المفيدرحمه الله وغيره:
وحمل عمرو بن الحجاج على ميمنةأصحاب الحسين‏عليه السلام -وكان زهير على الميمنة- فيمن كان معه من‏أهل الكوفة، فلمّا دنا من الحسين‏عليه السلام جثوا له على الركب، وأشرعواالرماح نحوهم، فلم تقدم خيلهم على الرماح، فذهبت الخيل لترجع،فرشقهم أصحاب الحسين‏عليه السلام بالنبل، فصرعوا منهم رجالاً،وجرحوا منهم آخرين.

دفاع زهير عن حرم الحسين‏عليه السلام:
في إبصار العين للسماوي:
وروى أبو مخنف عن حميد بن مسلم ‏قال:
حمل شمر حتى طعن فسطاط الحسين‏عليه السلام برمحه، وقال:
عليّ‏بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله، فصاحت النساء، وخرجن‏من الفسطاط.
فصاح الحسين‏ عليه السلام:
يا بن ذي الجوشن، أنت تدعو بالنار لتحرق‏ بيتي على أهلي!! حرقك اللَّه بالنار.
وحمل زهير بن القين في عشرة من أصحابه، فشدّ على شمروأصحابه، فكشفهم عن البيوت حتى ارتفعوا عنها، وقتل زهير أباعزّة الضبابي من أصحاب الشمر وذوي قرباه، وتبع أصحابه‏الباقين، فتعطّف الناس عليهم، فكثروهم، وقتلوا أكثرهم، وسلم‏ زهير.
وفي الإرشاد للشيخ المفيدرحمه الله:
وقاتل أصحاب الحسين بن‏علي‏عليهما السلام القوم أشدّ قتال حتى انتصف النهار.
فلمّا رأى الحصين بن نمير -وكان على الرماة- صبر أصحاب‏الحسين‏عليه السلام تقدّم إلى أصحابه -وكانوا خمسمائة نابل- أن يرشقواأصحاب الحسين‏عليه السلام بالنبل، فرشقوهم، فلم يلبثوا أن عقرواخيولهم، وجرحوا الرجال، وأرجلوهم.
واشتد القتال بينهم ساعة، وجاءهم شمر بن ذي الجوشن في‏أصحابه، فحمل عليهم زهير بن القين - رحمه اللَّه - في عشرة رجال ‏من أصحاب الحسين عليه السلام فكشفهم عن البيوت، وعطف عليهم شمر بن‏ذي الجوشن فقتل من القوم، وردّ الباقين إلى مواضعهم.
وأنشأ زهير بن القين يقول مخاطباً للحسين‏ عليه السلام:
اليوم نلقى جدّك النبيا
وحسناً والمرتضى عليا
وذا الجناحين الفتى الكميا