من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 16
إنّه ممدوح بكتمان علمه
عن أبي جعفر الباقرعليه السلام قال: قال رجل وأنا عنده:
إنّ الحسنالبصري يروي أنّ رسول اللَّه صلى الله عليهوآله قال:
من كتم علماً جاء يوم القيامة ملجماً بلجام من النار!
قال:
كذب – ويحه - فأين قول اللَّه »
قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَيَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ«
ثم مدّ بها أبو جعفرعليه السلام صوته فقال:
ليذهبوا حيث شاءوا، أما -واللَّه- لا يجدون العلم إلّا هاهنا، ثم سكت ساعة، ثم قال أبو جعفرعليه السلام: عند آل محمد.
وروي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرعليه السلام يَقُولُ وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ »عُثْمَانُ الأعْمَى« وهُوَ يَقُولُ:
إِنّالْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ الْعِلْمَ يُؤْذِي رِيحُ بُطُونِهِم ْأَهْلَ النَّارِ،
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرعليه السلام:
فَهَلَكَ إِذَنْ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ، مَا زَالَ الْعِلْمُ مَكْتُوماً مُنْذُ بَعَثَ اللَّهُ نُوحاعليه السلام فَلْيَذْهَبِ الْحَسَنُ يَمِيناً وشِمَالاً،فَوَ اللَّهِ مَا يُوجَدُ الْعِلْمُ إِلا هَاهُنَا.
وهكذا كان زهير -بمقتضى تشبيه الحسينعليه السلام له بمؤمن آل فرعون- في كتمانه لعلم الحقّ المكتوم منذ بعث اللَّهنوحاً، وقد أخذه من أهل بيت النبوة.
إنّه تحمل البقاء مع الأعداء لحماية الإمام
كان خازن فرعون مؤمناً بموسىعليه السلام قد كتم إيمانه ستمائة سنة،وهو الذي قال اللَّه »
وقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ«.
وبلغ فرعون خبر قتل موسىعليه السلام الرجل، فطلبه ليقتله، فبعث المؤمن إلى موسىعليه السلام: »
إِنَّ الْمَلا يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَالنَّاصِحِينَ فَخَرَجَ مِنْها«، كما حكى اللَّه »خائِفاً يَتَرَقَّبُ
« قال: يلتفت عنيمنة ويسره ويقول »رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
مدح الحسينعليه السلام أسلوبه في الوعظ وشهد له بالبلاغة وقوة العقل
قال ابن أبي الحديد






رد مع اقتباس

المفضلات