في ذلك المساء جلست تلك الفتاه بوجه بائس حزين مطرقه وجهها ناحية الأرض وعلامات الحزن بادية عليها كوضوح الشمس في منتصف النهار...
اقتربت منها همست في اذنها مابكِ عزيزتي احنت رأسها على صدري وكأنها فاقدة لشيء ما..للحب ،للحنان ،للرحمة ،للعطف، للأحترام... احسست بصرخات تدوي من اعماق روحها تنادي بانسانيتها ترغب من العالم بأسره ان يعاملها كإنسانه مثل بقية البشر ..
حاولت ان اغدق عليها بالحنان والرحمة والمحبة حاولت ان اقدم لها كل شيء لأخفي الملامح الحزينة عن وجهها البريء الذي يحمل بين طياته كل معاني الطفولة البريئة لأعيد لوجهها النور الذي فقدته بسبب قساوة الزمن وجور الأيام عليها..
رايت كم تغيرت حالتها وكم احست بالأمان الذي كانت فاقده له..
ابقيتها معي في كل يوم ابحث معها عن اي عمل يجلب لها السعادة الحقيقية فافعله معها..
ومرت بنا الأيام والسنين في كل يوم لنا حكاية ومع إشراقة شمس صباح كل نهار يشرق الأمل بداخل أنفسنا ونوجد التفاؤول في حياتنا ..
حتى مرت بنا الأيام يدي بيدها رسمنا طريقنا المشرق بايدينا ووجدنا السعادة الحقيقية انا وهي بعيدا عن العالم الجائر علينا وعن الدنيا التي كانت عابسة في وجهينا..
تحياتي..
إيلاف..
المفضلات