بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصة حقيقية 100%

كانت ليلى تعاني من شعور بالضياع وتغيب عن الوعي في كثير من الاحيان وزوجها انسان قادر ماديا على ان يعالجها في اكبر المستشفيات واخذ ينقلها من طبيب الى آخر حتى استقر الوضع على اكبر مستشار في علاج الاعصاب في لبنان وهو الدكتور (.........) وبعد اجراء جميع الفحوصات قرر الطبيب انه عندها( ورم خبيث) في راسها ويجب استئصاله والجراحة خطيرة جدا وتمت استشارة العائلة ووافق الجميع على اجراء الجراحة

وبعد ادخال ليلى الى غرفة الجراحة وقع زوجها على انه لا سمح الله لو توفت ليلى تحت الجراحة فان المستشفى لا يتحمل المسؤولية وبعد ساعة من دخول ليلى الى الجراحة خرج الطبيب وقال للاسف ان( الورم منتشر في دماغها وقد اوقفت العمل واقفلت الجرح لانه لا فائدة من المتابعة وساترك الباقي على الله ) وخرجت ليلى من غرفة الجراحة والجميع مذهول لان ساعة وفاتها قد حانت بعد ساعةاو ساعتين

وقد سائت حالتها جدا ووصلت الى ان قال الطبيب انقلوها للبيت حتى يتسنى لكم اجراء المراسم الدينية وبالفعل نقلت ليلى الى البيت وقد تم الاتصال باخوتها الذين يسكنون في القرية في جنوب لبنان وطلب منهم ان يجهزوا القبر وقد قام اخوتها باجراء اللازم من تجهيز القبر والنداء للاقرباء بان يكونوا جاهزين لاستقبال الجثمان

وبقيت ليلى تعاني لمدة اسبوع وهي ولله الحمد امرأة مؤمنة وتقول الحمد لله اني راضية بكل ماهو من عند الله ومضى اسبوعين وثلاثة وشهر وستة اشهر وليلى في تحسن وهي لاتدع فرض من فروض الصلاة الا تعمله وعادت الى حياتها الطبيعية بعد تقريبا سنة

وفي احد الايام مرض زوجها ونقل الى المستشفى وقيل انه يعاني ايضا من (داء السرطان ) ولا يتحمل اكثر من ستة اشهر واخذ يتعالج ويدعوا الله في الشفاء وكان في احدى دعواته يقول (اللهم لو كان في وجعي مرضاتك فزيد من وجعي ) وتمر الايام ويبقى زوجها مدة سبع سنين وينتقل زوجها الى رحمة الله

وتزداد الاوجاع عند ليلى بعد فراق زوجها وتقول اللهم لا اطلب منك الا مرضاتك وتدخل من جديد الى المستشفى ويستأصل احد ثديها ويحكم الطبيب بان المرض انتشر في جسدها ولن تتحمل الكثير (كان هذا الكلام منذ ثلاثة سنوات )

والان السيدة ليلى في كامل عافيتها

وعندما تسئل عن وضعها تقول سلمت امري لله رب العالمين ومن كان يقول ان زوجي المعافى ينتقل الى رحمة الله وانا مازلت على قيد الحياة

ولا يمر شهر الا ويكون هناك مجلس عزاء في بيتها واولادها الستة مراكزهم الاجتماعية مرموقة يخدمون الحضور ويرفضوا ان يساعدهم احد بذلك ويقولوا نحن نخدم من خدمنا ونشكر الله على ان الوالدة ما زالت على قيد الحياة بفضل الله سبحانه وتعالى وولائنا لبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

لقد حضرت مجلس عزاء في بيتها يوم الجمعة 11\11\2005
والحمد لله رب العالمين