..................
في غرفته المتواضعه..وعلى سريره الخشب..اللي ياما بكى عليه ولم المخده اللي عاشرها من كان عمره 9 سنين..اللي ياما ضمها..وياما من كثر الوناسه عضها..مافكر من يوم اللي اشتراها له ابوه يغيرها..يمكن تذكره بحنان ابوه اللي فقده.بالاب اللي في ليله تغير عليهم ..ترك امه وهاجر الى بيت اخر يسمى بيته..وما عاد يسأل عنه ولا عن اخواته..مستحيل يفرط في هالقطعه اللي عاش معها كل ليله..كان يشوف ابوه الحنون المضحي فيها..والحين وين ابوه..وينه؟؟مـــــات في عينه..الجفا قتل الصوره..وقلت الوصل زرعت عتب ولوم..يبه ريتك بقيت مثل ما انت..مثل ما بقت هالمخده..وتحملتني في كل حالتي
دخلت عليه امه..اللي زاد الشقى عمرها عمر..وبان على ملامحها الارهاق والتعب..ايام السعاده كانت نادره الى معدومه عندها..لكن سعادتها تكون وهي ساجده الى ربها..تشتكي له حالتها..تدعي انه يوسع لهم في الرزق..ويديم الصحه عليهم..المؤنه في بيتهم قليله كثير..الا انهم بالقليل راضين..وبوجد ولدها حولها هذا اللي مصبرها..هذي الام الصابره..هذي اللي اهتز الكل من حالها..وما عمرها اهتزت..كانت فخر لناصر ولاخواته..فنيت عمرها لهم
فتحت نور الغرفه ونادت على ناصر تجلسه لصلاه الفجر..اما ناصر كان حاس فيها..بس مايبي يقوم قدامها..مايبيها تشوف هالدموع في عيونها..وش اقول يا أم اقول ان فصلوني من الوظيفه..وما عاد لنا دخل في هالبيت نرتكز عليه..اااااااااااااه يا أمي..مجرد تخيله انه ضام امه ويبكي في حضنها يريحه كثير..مسح دموعه من تحت البطانيه..وسم بسم الله وقام يتوضأ..صلى الفجر..وسجد بعدها يتوسل الى ربه..ان يتحسن حاله..امه من جهه..ونهى من جهه..وذول في قلبه..وعشانهم ناوي يركب الصعب..ااااااااه ياربي..امي تتحملني الى اخر يوم في حياتي..رفع راسه وجلس على السجاده..بس نهى..نهى مرح تصبر لي..نهى لازم تشوف حياتها بعيد عن انسان اذا وفر لها غذاء اليوم..ما يقدر يوفره بكره(رن جواله..بنغمه نوكيا)
وكان المتصل نهى..تنحنح وابتسم وهو يناظر في مرايه الدولاب..اللي نسجوا عليه خواته احلى العبارات والذكريات..اللي تدل على قدم هالدولاب