بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
مصيبتك ياحسين بكت لها السموات والاراضين
الكبيروالصغير .... الحر والعبد ....
حتى تلك الدور بكت لخلوتها ووحشتها
بعد شيخ العشيره ونور المدينه
بكى محمد بن الحنفيه ...وعبدالله بن جعفر
ام البنين ...وام سلمى وكل موالي الى اهل البيت
ولكن اسئلكم بالله ماحال فاطمة الكبرى عليها السلام ؟؟؟
وهي تنظر الى اهلها وعشيرتها وجميع دولتها
النساء والاطفال الشجعان والابطال الشباب والشيوخ
قد جهزو المحامل ونشروا الاعلام وعقدو الرايات وتدرعو ا
بالدروع الداووديه وركبوا الخيول العربيه للخروج عن
وطن جدهم الرسول الاعظم يقدمهم الامام المكرم الحسين ابن علي
وقد حفو به اهل بيته عن يمينه وعن شماله
وقد خلفو فاطمة الكبرى وحدها حزينه كئيبه ليلها ونهارها
عليله مريضه لاتلتد بطعام ولا ينهئ له شراب ولامنام
من شدة فراق الاحباب صارت كل يوم تقف على باب المدينه
تناشد الوفاد عن والده الحسين وهي تبكي من صميم قلبها
تسأل ياهذا ... هل رأيت والدي الحسين
ياهذا ...؟ اذا لقيت ابي واعمامي وبني عمي واخوتي وخواتي
وعماتي وعشيرتي
فأقراهم مني السلام وتحية والاكرام وقل لهم ترتكم فاطمه عليله
حزينه كئيبه في دارها وهي لابسه ثوب الاحزان والمصائب
معصبة الرأس على اهل بيته لاترقى لها عبره ولاتبطل لها زفره
وهي تتأمل رجوعكم اليها
صارت تعد الايام وليالي الى ان جاء يوم العيد......
وهي ترى الناس فرحين لقدومه
خرحت من دارها الى دار ابيها ردت الدار موحش مغبره
بعد ان كانت مضيئه منوره بالعلم والقران خاليه من صدر الحنان
لم تتحمل صبرا دون ان لتطمت على رأسها وشقت جيبها حتى
اغمي عليها فلما افاقت تتذكرت كيف كان العيد مع والدها الحسين
كيف كانت تلك المى والجمعه مع اهلها ودولتها وهم
فرحين مسرورين...
صارت تدخل في دار وتخرج من اخرى وهي تبكي بكاء
يقطع القلوب القاسيه ...
فصبرا صبرا يافاطمة الكبرى على هذه المصيبه
فماهو اتي اعظم وادهاء من ذلك
فعظم الله لك الاجر في والدك الحسين واهل بيتك عليهم السلام
سألت المولى ان يعطيك بمصابك افضل مايعطي ماصاب بمصيبته

اهدي هذا القليل الى شرف النبي محمد وآل محمد
ونسأل الله القبول
تحياتي/دمعة طفله يتيمه