وروي انّ امير المؤمنين (عليه السلام) كان يصلّيها كما ذكر فاذا رفع رأسه يقول: والذي نفسي بيده لا يفعلها احد يسأل الله تعالى شيئاً الّا أعطاه ولو أتاه من الذّنوب عدد رمل الصّحراء غفر الله له ، ووردت التّوحيد في رواية اخرى مائة مرّة عوض الألف مرّة ولكن على هذه الرّواية يصلّي هذه الصّلاة بعد فريضة المغرب ونافلته .
وقد روى الشّيخ والسّيد بعد هذه الصّلاة هذا الدّعاء :
يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، يا رَحْمنُ يا اَللهُ، يا رَحيمُ يا اَللهُ، يا مَلِكُ يا اَللهُ، يا قُدُّوسُ يا اَللهُ، يا سَلامُ يا اَللهُ، يا مؤْمِنُ يا اَللهُ يا مُهَيْمِنُ يا اَللهُ، يا عَزيزُ يا اَللهُ، يا جَبّارُ يا اَللهُ، يا مُتَكَبِّرُ يا اَللهُ، يا خالِقُ يا اَللهُ، يا بارِئُ يا اَللهُ، يا مُصَوِّرُ يا اَللهُ، يا عالِمُ يا اَللهُ، يا عَظيمُ يا اَللهُ، يا عَليمُ يا اَللهُ، يا كَريمُ يا اَللهُ، يا حَليمُ يا اَللهُ، يا حَكيمُ يا اَللهُ، يا سَميعُ يا اَللهُ، يا بَصيرُ يا اَللهُ، يا قَريبُ يا اَللهُ، يا مُجيبُ يا اَللهُ، يا جَوادُ يا اَللهُ، يا ماجِدُ يا اَللهُ، يا مِليُّ يا اَللهُ، يا وَفِيُّ يا اَللهُ، يا مَوْلى يا اَللهُ، يا قاضي يا اَللهُ، يا سَريعُ يا اَللهُ، يا شَديدُ يا اَللهُ، يا رَؤوفُ يا اَللهُ، يا رَقيبُ يا اَللهُ، يا مَجيدُ يا اَللهُ، يا حَفيظُ يا اَللهُ، يا مُحيطُ يا اَللهُ، يا سَيِّدَ السّاداتِ يا اَللهُ، يا اَوَّلُ يا اَللهُ، يا اخِرُ يا اَللهُ يا ظاهِرُ يا اَللهُ، يا باطِنُ يا اَللهُ، يا فاخِرُ يا اَللهُ، يا قاهِرُ يا اَللهُ، يا رَبّاهُ يا اَللهُ يا رَبّاهُ يا اَللهُ يا رَبّاهُ يا اَللهُ، يا وَدُودُ يا اَللهُ، يا نُورُ يا اَللهُ، يا رافِعُ يا اَللهُ، يا مانِعُ يا اَللهُ، يا دافِعُ يا اَللهُ، يا فاتِحُ يا اَللهُ، يا نَفّاحُ يا اَللهُ، يا جَليلُ يا اَللهُ، يا جَميلُ يا اَللهُ، يا شَهيدُ يا اَللهُ، يا شاهِدُ يا اَللهُ، يا مُغيثُ يا اَللهُ، يا حَبيبُ يا اَللهُ، يا فاطِرُ يا اَللهُ، يا مُطَهِّرُ يا اَللهُ، يا مَلِكُ يا اَللهُ، يا مُقْتَدِرُ يا اَللهُ، يا قابِضُ يا اَللهُ، يا باسِطُ يا اَللهُ، يا مِحيي يا اَللهُ، يا مُميتُ يا اَللهُ يا باعِثُ يا اَللهُ، يا وارِثُ يا اَللهُ، يا مُعطي يا اَللهُ، يا مُفْضِلُ يا اَللهُ، يا مُنْعِمُ يا اَللهُ، يا حَقُّ يا اَللهُ، يا مُبينُ يا اَللهُ، يا طَيِّبُ يا اَللهُ، يا مُحْسِنُ يا اَللهُ، يا مُجْمِلُ يا اَللهُ، يا مُبْدِئُ يا اَللهُ، يا مُعيدُ يا اَللهُ، يا بارِئُ يا اَللهُ، يا بَديعُ يا اَللهُ، يا هادي يا اَللهُ، يا كافي يا اَللهُ، يا شافي يا اَللهُ، يا عَلِىُّ يا اَللهُ، يا عَظيمُ يا اَللهُ، يا حَنّانُ يا اَللهُ، يا مَنّانُ يا اَللهُ، يا ذَا الْطَّوْلِ يا اَللهُ، يا مُتَعالي يا اَللهُ، يا عَدْلُ يا اَللهُ، يا ذَا الْمَعارِجِ يا اَللهُ، يا صادِقُ يااَللهُ، يا صَدُوقُ يا اَللهُ، يا دَيّانُ يا اَللهُ، يا باقي يا اَللهُ، يا واقي يا اَللهُ، يا ذَا الْجَلالِ يا اَللهُ، يا ذَا الإِكْرامِ يا اَللهُ، يا مَحْمُودُ يا اَللهُ، يا مَعْبُودُ يا اَللهُ، يا صانِعُ يا اَللهُ، يا مُعينُ يا اَللهُ، يا مُكَوِّنُ يا اَللهُ، يا فَعّالُ يا اَللهُ، يا لَطيفُ يا اَللهُ، يا غَفُورُ يا اَللهُ، يا شَكُورُ يا اَللهُ، يا نُورُ يا اَللهُ، يا قَديرُ يا اَللهُ، يا رَبّاهُ يا اَللهُ يا رَبّاهُ يا اَللهُ يا رَبّاهُ يا اَللهُ يا رَبّاهُ يا اَللهُ يا رَبّاهُ يا اَللهُ يا رَبّاهُ يا اَللهُ يا رَبّاهُ يا اَللهُ يا رَبّاهُ يا اَللهُ يا رَبّاهُ يا اَللهُ يا رَبّاهُ اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَتَمُنَّ عَلَيَّ بِرِضاكَ، وَتَعْفُوَ عَنّي بِحِلْمِكَ، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ الطَّيِّبِ، وَمِنْ حَيْثُ اَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لا اَحْتَسِبُ، فَاِنّي عَبْدُكَ لَيْسَ لي اَحَدٌ سِواكَ، وَلا اَحَدٌ اَسْأَلُهُ غَيْرُكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ (ثم تسجد وتقول) يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، يا رَبُّ رَبُّ رَبُّ يا مُنْزِلَ الْبَرَكاتِ بِكَ تُنْزَلُ كُلُّ حاجَة، اَسْاَلُكَ بِكُلِّ اسْم في مَخْزُونِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، وَالاَْسْماءِ الْمَشْهُورةِ عِنْدَكَ، الْمَكْتُوبَةِ عَلى سُرادِقِ عَرْشِكَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَقْبَلَ مِنّي شَهْرَ رَمَضانَ، وَتَكْتُبَني مِنَ الْوافِدينَ اِلى بَيْتِكَ الْحَرامِ، وَتَصْفَحَ لي عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظامِ، وَتَسْتَخْرِجَ لي يا رَبِّ كُنُوزَكَ يا رَحْمـنُ .
التّاسع : يصلّي أربع عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد وآية الكرسي وثلاث مرّات سورة قُل هو اللهُ احدٌ ليكون له بكلّ ركعة عبادة أربعين سنة وعبادة كلّ من صام وصلّى في هذا الشّهر .
العاشر : قال الشّيخ في المصباح: اغتسل في آخر اللّيل واجلس في مصلاّك الى طلوع الفجر .
اعمال يوم عيد الفطر
اليَوم الأوّل
يوم عيد الفطر وأعماله عديدة :
الأوّل : أن تكبّر بعد صلاة الصّبح وبعد صلاة العيد بما مرّ من التكبيرات في ليلة العيد بعد الفريضة .
الثّاني : أن تدعو بعد فريضة الصّبح بما رواه السّيد (رحمه الله) من دعاء اَللّـهُمَّ اِنّي تَوَجَّهْتُ اِلَيْكَ بِمُحَمَّد اَمامي الخ وقد أورد الشّيخ هذا الدّعاء بعد صلاة العيد .
الثّالث : اخراج زكاة الفطرة صاعاً عن كلّ نسمة قبل صلاة العيد على التّفصيل المبين في الكتب الفقهيّة، واعلم انّ زكاة الفطر من الواجبات المؤكّدة، وهي شرط في قبول صوم شهر رمضان، وهي أمان عن الموت الى السّنة القابلة، وقد قدّم الله تعالى ذكرها على الصّلاة في الآية الكريمة « قَدْ اَفْلَحَ » .
الرّابع : الغسل والأحسن أن يغتسل من النّهر اذا تمكّن ووقت الغسل من الفجر الى حين أداء صلاة العيد، كما قال الشّيخ، وفي الحديث ليكن غسلك تحت الظّلال أو تحت حائط فاذا هممت بذلك فقل: اَللّـهُمَّ اِيماناً بِكَ وَتَصْديقاً بِكِتابِكَ، وَاتّباعَ سُنَّةِ نَبيِّكَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، ثمّ سمّ بِسم اللهِ واغتسل، فاذا فرغت من الغسل فقل : اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ كَفّارَةً لِذُنُوبي وَطَهِّرْ ديني، اَللّـهُمَّ اَذْهِبْ عَنِّي الدَّنَسَ .
الخامس : تحسين الثّياب واستعمال الطّيب والاصحار في غير مكّة للصّلاة تحت السّماء .
السّادس : الافطار اوّل النّهار قبل صلاة العيد، والأفضل أن يفطر على التّمر أو على شيء من الحلوى وقال الشّيخ المفيد: يستحبّ أن يبتلع شيئاً من تُربة الحسين (عليه السلام) فانّها شفاء من كلّ داء .
السّابع : أن لا تخرج لصلاة العيد الّا بعد طلوع الشّمس، وأن تدعو بما رواه السّيد في الاقبال من الدّعوات، منها ما رواه عن أبي حمزة الثّمالي، عن الباقر (عليه السلام)قال : ادع في العيدين والجمعة اذا تهيّأت للخروج بهذا الدّعاء : اَللّـهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ في هذَا الْيَوْمِ اَوْ تَعَبَّأَ اَوْ اَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَة اِلى مَخْلُوق رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَعَطاياهُ، فَاِنَّ اِلَيْكَ يا سَيِّدي تَهْيِئَتي وَتَعْبِئَتي وَاِعْدادي وَاسْتِعْدادي رَجاءَ رِفْدِكَ وَجَوائِزِكَ وَنَوافِلِكَ وَفَواضِلِكَ وَفَضائِلِكَ وَعَطاياكَ، وَقَدْ غَدَوْتُ اِلى عيد مِنْ اَعْيادِ اُمَّةِ نَبيِّكَ مُحَمَّد صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ، وَلَمْ اَفِدْ اِلَيْكَ الْيَوْمَ بِعَمَل صالِح اَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ، وَلا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوق اَمَّلْتُهُ، وَلكِنْ اَتَيْتُكَ خاضِعاً مُقِرّاً بِذُنُوبي وَاِساءَتي اِلى نَفْسي، فَيا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ اِغْفِرْ لِيَ الْعَظيمَ مِنْ ذُنُوبي، فَاِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعِظامَ إلاّ اَنْتَ يا لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
الثّامن : صلاة العيد وهي ركعتان يقرأ في الاُولى الحمد وسورة الأعلى، ويكبّر بعد القراءة خمس تكبيرات وتقنت بعد كلّ تكبيرة فتقول : اَللّـهُمَّ اَهْلَ الْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ، وَاَهْلَ الْجُودِ وَالْجَبَرُوتِ، وَاَهْلَ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَاَهْلَ التَّقْوى وَالْمَغْفِرَةِ، اَسْاَلُكَ بِحَقِّ هذَا الْيَومِ الَّذي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمينَ عيداً، وَلُِمحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُخْراً وَشَرَفاً وَمَزيْداً، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تُدْخِلَني في كُلِّ خَيْر اَدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد، وَاَنْ تُخْرِجَني مِنْ كُلِّ سُوء اَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ خَيْرَ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ، وَاَعُوذُ بِكَ مِمَّا اسْتعاذَ مِنْهُ عِبادُكَ الْصّالِحُونَ .
ثمّ تكبّر السّادسة وتركع وتسجد، ثمّ تنهض للركعة الثّانية، فتقرأ فيها بعد الحمد سورة والشّمس، ثمّ تكبرّ أربع تكبيرات تقنت بعد كلّ تكبيرة وتقرأ في القنوت ما مرّ، فاذا فرغت كبّرت الخامسة فركعت وأتممت الصّلاة وسبّحت بعد الصّلاة تسبيح الزّهراء (عليها السلام)، وقد وردت دعوات كثيرة بعد صلاة العيد ولعلّ أحسنها هو الدّعاء السّادس والأربعون من الصّحيفة الكاملة، ويستحبّ أن يبرز في صلاة العيد تحت السّماء، وأن يصلّي على الأرض من دون بساط ولا بارية، وأن يرجع عن المصلّى من غير الطّريق الذي ذهب منه، وأن يدعو لاخوانه المؤمنين بقبول أعمالهم .
التّاسع : أن يزور الحسين (عليه السلام) .
العاشر : قراءة دعاء النّدبة، وسيأتي إن شاء الله تعالى، وقال السّيد ابن طاووس (رحمه الله): اسجد اذا فرغت من الدّعاء فقُل : اَعُوذُ بِكَ مِنْ نار حَرُّها لا يَطْفى، وَجَديدُها لا يَبْلى، وَعَطْشانُها لا يُرْوى، (ثمّ ضع خدّك الأيمن على الأرض وقل ) اِلهي لا تُقَلِّبْ وَجْهي في النّارِ بَعْدَ سُجُودي وَتَعْفيري لَكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ (ثمّ ضع خدّك الأيسر على الأرض وقل) اِرْحَمْ مَنْ اَساءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ (ثمّ عد الى السّجود وقل) اِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَاَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يا كَريمُ (ثمّ قل) الْعَفْوَ الْعَفْوَ مائة مرّة ثمّ قال السّيد : ولا تقطع يومك هذا باللّعب والاهمال وأنت لا تعلم اَمَردودٌ أم مقبول الأعمال، فاِن رجوت القبول فقابل ذلك بالشّكر الجميل واِن خفت الرّدَّ فكُن أسير الحزن الطويل.
اليوم الخامس والعشرون فيه على بعض الأقوال توفّي الامام جعفر بن محمّد الصّادق (عليه السلام) في سنة مائة وثماني وأربعين وقد ارتأى البعض انّ وفاته كانت في النّصف من رجب، وكان سبب وفاته سمّاً دسّ له في العِنب، وروي انّه (عليه السلام)حينما حضرته الوفاة فتح عينيه وقال : اجمعوا لي الأقارب، فلمّا اجتمعوا كلّهم نظر اليهم وقال : لا يبلغ شفاعتنا من استخفّ بصلاته ولم يهتمّ بها .
اختكم ،، نور علي
لا تنسوني من الدعاء
المفضلات