الاخ سعيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسال الله ان يطيبنا واياكم من نعيم الجنه اللهم امممممين
بارك الله فيك على المشاركه الرائعه
مسألة: يستحب التطيب بمختلف أنواع الطيب مما يسمى طيباً، سواء كان من ورد أو عود أو ما أشبه ذلك.
وقد أكثرت الروايات في الاستحباب، ففي رواية قال: سمعت علي بن موسى الرضا(عليه السلام) يقول: (ثلاث من سنن المرسلين: العطر وأخذ الشعر وكثرة الطروقة)(1).
وقد سبق أن المراد بكثرة الطروقة الاعتدال فيها، لما ورد في بعض الروايات من عدم استحباب الكثرة الزائدة، حيث قال (عليه السلام): (من أراد البقاء ولا بقاء، فليباكر الغذاء، وليخفف الرداء، وليقل غشيان النساء)(2).
وعن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: (الطيب من أخلاق الأنبياء)(3).
وعن العباس بن موسى قال سمعت أبي(عليه السلام) يقول: (العطر من سنن المرسلين)(4).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (العطر من سنن المرسلين)(5).
وفي رواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما أصيب من دنياكم إلا النساء والطيب)(6).
وواضح أن الأمرين للتعليم والإرشاد، وإلا لم يكن الرسول (صلى الله عليه وآله) محتاجاً إلى النساء، فإن الدنيا وما فيها لا شيء عنده، ولا إلى الطيب لطيبه الذاتي.
وعن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: (ثلاث أعطيهن الأنبياء(عليهم السلام)، العطر والأزواج والسواك)(7).
ولعل التأكيد على الأزواج في هذه الروايات حتى لا يتوهم أن ترك الزواج هو المستحب كما فعله عيسى (عليه السلام) ويحيى (عليه السلام) والسيدة مريم الصديقة †، قال سبحانه بالنسبة إلى يحيى(عليه السلام): (وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين)(8).
وعن أنس عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (حببت إليّ من الدنيا ثلاث: النساء والطيب، وجعلت قرّة عيني في الصلاة)(9).
وفي رواية أخرى عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (حبب إليّ من دنياكم: النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة)(10).
من فوائد الطيب
مسألة: للطيب فوائد مذكورة في الروايات، فمنها ما رواه أبو بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الطيب يشدّ القلب)(11).
و ما رواه علي بن رئاب، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الريح الطيبة تشدّ القلب وتزيد في الجماع)(12).
وعن الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن علي (عليه السلام) قال: (الطيب نشرة، والغسل نشرة، والركوب نشرة، والنظر إلى الخضرة نشرة)(13).
التطيب بالمسك
مسألة: يستحب التطيب بالمسك، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يتطيب بالمسك حتى يرى وبيصه(14) في مفارقه)(15).
وعن الأشعري قال: سألت أبا عبد الله(عليه السلام) عن المسك، هل يجوز اشتمامه فقال: (إنا لنشمه)(16).
وعن أبي الحسن(عليه السلام) قال: (كان يرى وبيص المسك في مفرق رسول الله(صلى الله عليه وآله))(17).
وعن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن(عليه السلام) قال: سألته عن المسك في الدهن أيصلح، قال: (إني لأصنعه في الدهن ولا بأس)(18).
تطييب الشارب
مسألة: يستحب في الطيب أمور، منها: أن يجعل الطيب في شاربه.
عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (الطيب في الشارب من أخلاق النبيين(عليهم السلام) وكرامة للكاتبين)(19).
وعن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: (الطيب في الشارب من أخلاق الأنبياء وكرامة للكاتبين)(20).
فلعل الملائكة على معنوياتهم وجلالة قدرهم وسمو مكانتهم يأنسون إلى الطيب، كما ورد في بعض الروايات بالنسبة إلى الملكين مما يرتبط بالماديات والمعنويات.
النساء والطيب
مسألة: يستحب الطيب للنساء، لكن إذا أردن الخروج من المنزل فينبغي أن لا يكون لطيبهن ريح يشمه الأجنبي، وعلى ذلك يحمل ما رواه السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه، وطيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه)(21).
وذلك لوضوح استحباب الطيب حتى للنساء للاطلاقات، ولما يظهر من عمل بعض نساء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما فعله الرسول (صلى الله عليه وآله) بالنسبة إلى الزهراء (عليها الصلاة والسلام)، فتحمل هذه الرواية في حالة خروج المرأة من المنزل أو ما أشبه ذلك.
الطيب كل يوم
مسألة: يستحب أن لا يدع الإنسان الطيب في كل يوم، فعن معمر بن خلاد عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: (لا ينبغي للرجل أن يدع الطيب في كل يوم)(22).
الطيب للخروج من المنزل
مسألة: يستحب للرجل إذا أراد الخروج من المنزل أن يتطيب، فعن الوشاء قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: (كان لعلي بن الحسين(عليه السلام) أشبيدانة رصاص معلقة فيها مسك، فإذا أراد أن يخرج ولبس ثيابه تناولها وأخرج منها فتمسح به)(23).
وعن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): (إني أعامل التجار فأتهيَّا للناس كراهة أن يروا بي خصاصة فاتخذ الغالية، فقال: (يا إسحاق إن القليل من الغالية يجزي وكثيرها سواء، من أخذ من الغالية قليلاً دائماً أجزأه ذلك)، قال إسحاق: وأنا أشتري منها في السنة بعشرة دراهم فأكتفي بها وريحها ثابت طول الدهر)(24).
من التطيب المستحب
مسألة: يستحب الطيب أول النهار، ويستحب للصلاة، وبعد الوضوء، ولدخول المساجد، فان كل ذلك بالإضافة إلى الأدلة الخاصة يشملها الإطلاقات والعمومات.
عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: (من تطيب أول النهار لم يزل عقله معه إلى الليل)(25).
والظاهر أن المراد بذلك تقويته للعقل والإدراك، فان العقل قد يكون موهوباً وقد يكون مكتسباً.
الإنفاق في الطيب
مسألة: يستحب الإنفاق في الطيب، فعن إسحاق الطويل العطار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) ينفق في الطيب أكثر مما ينفق في الطعام)(26).
وفي رواية مرفوعة قال(عليه السلام): (ما أنفقت في الطيب فليس بسرف)(27).
وفي رواية قال الراوي: قلت لأبي جعفر الثاني(عليه السلام): ما تقول في المسك، فقال: (إن أبي أمر فعمل له مسك في بان(28) بسبعمائة درهم، فكتب إليه الفضل ابن سهل يخبره أن الناس يعيبون ذلك، فكتب إليه: يا فضل أما علمت أن يوسف(عليه السلام) وهو نبي كان يلبس الديباج مزرّراً بالذهب، ويجلس على كراسي الذهب، ولم ينقص ذلك من حكمته شيئاً، قال: ثم أمر فعملت له غالية(29) بأربعة آلاف درهم)(30).
إهداء الطيب
مسألة: يستحب إهداء الطيب وأن يقدمه الإنسان لغيره، فعن الحسن بن جهم قال: دخلت على أبي الحسن(عليه السلام) فاخرج إلي مخزنة فيها مسك وقال: (خذ من هذا)، فأخذت منه شيئاً فتمسحت به، فقال: (أصلح واجعل في لبتك منه)، قال: فأخذت منه قليلاً فجعلته في لبتي، فقال لي: (اصلح)، فأخذت منه أيضاً فمكث في يدي منه شيء صالح، فقال لي: (اجعل في لبتك ففعلت)(31).
أقول: أي قال الإمام(عليه السلام) مرة ثانية ذلك حتى يكثر من الطيب في لبته(32).
وفي رواية قال: (أخرج إليّ أبو الحسن(عليه السلام) مخزنة فيها مسك من عتيدة آبنوس فيها بيوت كلها مما يتخذها النساء)(33).
كراهة رد الطيب
مسألة: يكره رد الطيب وكذلك سائر الكرامات.
ففي الحديث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يرد الطيب، قال: (لا ينبغي له أن يرد الكرامة)(34).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (أتي أمير المؤمنين(عليه السلام) بدهن وقد كان أدهن، فأدهن، فقال: إنا لا نرد الطيب)(35).
أقول: يستفاد من آخر الحديث أن الدهن كان دهن طيب أو كان مطيّباً.
وعن أبي الحسن الأول (عليه السلام) في حديث قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (لا يأبى الكرامة إلا حمار، قال: قلت: ما معنى ذلك؟ قال: قال: الطيب والوسادة وعدّ أشياء)(36).
ومن الواضح أن الكرامة موضوع يكثر مصاديقها.
وعن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) (إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يرد الطيب والحلواء)(37).
من مصاديق الطيب
مسألة: الطيب واستحبابه يشمل كل ما يسمى عرفاً بالطيب.
أما ما ورد عن عبد الغفار قال: (سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: الطيب المسك والعنبر والزعفران والعود)(38)، فالظاهر أنها بيان لبعض المصاديق وقد تكون أفضل، وإلا فالطيب يشمل كل الطيب، وتشمله الإطلاقات المتقدمة في سائر الروايات المذكورة وغيرها.
الخلوق
مسألة: من أنواع الطيب الخلوق(39)، وله آداب، ففي الحديث قال(عليه السلام):
(لا بأس بأن تمس الخلوق في الحمام أو تمسح به يدك تداوى به ولا أحب إدمانه)(40).
وعن زرارة قال: سألت أبا جعفر(عليه السلام) عن الخلوق آخذ منه، قال: (لا بأس ولكن لا أحب أن تدوم عليه)(41).
أقول: لا يبعد إرادة الإمام (عليه السلام) من الإدمان للتطيب بسائر أقسام الطيب، وإلا فإن الاطلاقات تشمل الإدمان على الطيب، ومن الواضح أن غير الخلوق أفضل من الخلوق.
وعن أبي عبد الله(عليه السلام) قال في حديث: (وإنه ليعجبني الخلوق)(42).
وعنه(عليه السلام) قال: (لا بأس أن تمس الخلوق في الحمام، أو تمس به يديك من الشقاق تداويهما به، ولا أحب إدمانه)، وقال: (لا بأس أن يتخلق الرجل ولكن لا يبيت متخلقاً)(43).
أقول: الظاهر أنه إذا أراد المبيت نظف مكان الخلوق بالماء ونحو ذلك.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا بأس أن يتخلق الرجل لامرأته ولكن لا يبيت متخلقاً)(44).
وعن أبي جعفر(عليه السلام) قال: (لا بأس بأن يتخلق الرجل ولكن لا يبيت متخلقاً)(45).
وفي رواية عن جعفر بن محمد(عليه السلام) قال: (لا بأس بالخلوق في الحمام ويمسح يديه ورجليه من الشقاق بمنزلة الدواء وما أحب إدمانه)(46).
أقول: ولا يبعد أن يكون الخلوق في هذه الروايات التي نهت عنه ما له رائحة غير محبوبة أو ما أشبه ذلك، وإلا فقد ورد عن محمد بن الفيض قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: (إنه ليعجبني الخلوق)(47).
الطيب والطعام
مسألة: كما يستحب الطيب على اللباس والبدن، يستحب اصطباغ الطعام به.
عن علي بن جعفر في كتابه عن أخيه(عليه السلام) قال: سألته عن المسك والعنبر وغيره من الطيب يجعل في الطعام، قال: (لا بأس)(48).
وفي رواية أخرى: وسألته عن المسك يصلح في الدهن، قال(عليه السلام): (إني لأصنعه في الدهن ولا بأس)(49).
ويدل بالملاك على استحبابه في سائر الأطعمة، بل لعل الملاك يشمل الأشربة أيضاً في الجملة.
حرز للطيب
مسألة: يستحب للطيب كتابة بعض الأدعية والآيات الكريمة من القرآن الكريم، ففي رواية عن معمر بن خلاد قال: (أمرني أبو الحسن الرضا(عليه السلام) فعملت له دهنا فيه مسك وعنبر، وأمرني أن أكتب في قرطاس آية الكرسي وأم الكتاب والمعوذتين وقوارع من القرآن وأجعله بين الغلاف والقارورة، ففعلت ثم أتيته، فتغلف به وأنا أنظر إليه) (50).
استحباب البخور والتجمير
مسألة: من المستحب البخور والتجمير.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ينبغي للمرء المسلم أن يدخن ثيابه إذا كان يقدر)(51).
وعن مرازم قال: دخلت مع أبي الحسن (عليه السلام) الحمام فلما خرج إلى المسلخ دعا بمجمرة فتجمر بها، ثم قال: (جمّروا مرازم)، قال: قلت: من أراد أن يأخذ نصيبه يأخذ، قال: (نعم)(52).
وفي رواية عن الحسن بن الجهم قال: (خرج إليّ أبو الحسن(عليه السلام) فوجدت منه رائحة التجمير)(53).
وعن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: (إنما شفاء العين قراءة الحمد والمعوذتين وآية الكرسي والبخور بالقسط والمرّ واللبان)(54).
وفي رواية عن عذر ـ وهي اسم امرأة ـ قالت: اشتُريت مع عدة من الجواري فحُملنا إلى المأمون، فوهبني للرضا(عليه السلام)، فسُئلت عن أحوال الرضا(عليه السلام) فقالت: ما أذكر منه إلا أني كنت أراه يتبخر بالعود الهندي السنّي، ويستعمل بعده ماء ورد ومسكا، وكان(عليه السلام) إذا صلى الغداة وكان يصليها في أول وقت، ثم يسجد فلا يرفع رأسه إلى أن ترتفع الشمس، ثم يقوم فيجلس للناس أو يركب، ولم يكن أحد يقدر أن يرفع صوته في داره كائناً من كان، إنما يتكلم الناس قليلاً قليلاً (55).
ماء الورد
مسألة: يستحب مسح الوجه بماء الورد، ففي الحديث عن أصحاب العصمة (سلام الله عليهم): (من مسح وجهه بماء الورد لم يصبه في ذلك اليوم بؤس ولا فقر)(56).
الاخ سعيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسال الله ان يطيبنا واياكم من نعيم الجنه اللهم امممممين
بارك الله فيك على المشاركه الرائعه
مشكور اخي المستجير على تواجدك
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع حلو
تشكر اخي سعيد
يعطيـك الله الف عــافيه .
مشــكور اخـي على هــذه الموضوع ..
بنتظــار كـل جــديــد ..
دمــت بــود
شبكة الناصرة الثقافية معاً نحوَ الأفضل
احتاج لك صدر ٍ حنون ،، أحس بك وين ما أكون ،، تضمني بعطف ودفا ،، وأشتاق لك وصل وجفا ،، ولاغابت الشمس ،، وملىء الكون السكون ،،أبي أنام في هالعيون
جزيره آمنه قلبي .. وكفيني سفن وشراع .. تصدق لو تبكيني .. تحولني لوطن أوجاع
مشكور إخواني شبكة الناصرة ومحمود سعد على تواجدكم الكريم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات