الفرع 25
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
ولما اجتمعوا بعد الاكل حول الحاج ليقصّ عليهم ما لا يعلمون من امر البنت وما وصلت عاقبة قضيتها .
فقال الحاج قاصّا لهم الحادث ؛ وقضية الاستخارة وبركتها وكيف كانت باذن الله سببا لنجاة هذه البريئة من شفرة الظلم والجهل والتعسف والحكم بما لم ينزل الله ؛ بل بالعصبية والعنجهية الجاهلية .
فكلهم اصبحوا آذان صاغية وهم يريدون ان يعجل الحاج ما يقصّه عليهم ويتابع بسرده .
وقال لهم والان قد زرع في ربوعكم الاوراد العلوية السادة؛ اربعة ورود مفتحة عطرها من عطر اجدادهم .
وانتم تعلمون ان عرب العراق كانوا ولا يزالوا ولكن بدرجة اقل يحترمون السادة والذرية الطيبة لرسول الله صلى الله عليه واله ايما احترام ؛بل ويتبركون بماء فمهم وكل شيئ ينتسب لهم .
فلما سمع رئيس العشيرة هذه القصة ؛ ادهش منها وتعجب من كرامات هذه الاستخارة وفرح لهذا الطالع الجميل وكيف صارمظلومية هذه البنت سببا لان يزرع في ربوعهم هذه الازهار الحسينية .
ولما سمع اخوتها الذين كانوا واضعين الاعلام السود على ابوابهم كما يفعله ابناء العشائر مشيرين الى ما دهاهم من امر فاضح لسبب اختهم .
هرعوا نحو يدي الحاج يلثموها ويقبلوها بفرح وسرور أن كان سبب نجاة اختهم البريئة وكذلك اظل عليهم ظلال الذرية المباركة كلها ببركة حكمة الحاج واستخارته المباركة.
اللهم لك الحمد كشاف الكرب والبلوى
انتهت القصة ؛ رحم الله من يقرء الفاتحة مع الصلوات ويهديها للحاج حبيب.





رد مع اقتباس

المفضلات