النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مـــــــــــــــــن يـــنـــتــــظــــر مــــــــــــــن

  1. #1
    عضو نشط
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    القطيف
    المشاركات
    163
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    218

    Thumbs up مـــــــــــــــــن يـــنـــتــــظــــر مــــــــــــــن

    من ينتظر من


    الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي


    يقول فضيلة الشيخ عبد الهادي الفضلي في بداية حديثه ( هل نحن ننتظر الإمام المهدي عليه السلام أم هو الذي ينتظرنا )


    نحن ننتظر الإمام هذا واضح ، ننتظر ظهور الإمام ليقوم بواجباته الشرعية وهو بين ظهرانينا ، أما هو ينتظرنا : ماذا يعني ؟

    ماذا ينتظر منا ؟ 000هذا الذي ستدور حوله المحاضرة

    وللإجابة على السؤال المطروح : هناك عدة افتراضات تساعد على ظهور الإمام المهدي والقيام بواجبه ، واجب الإمام المهدي يختلف إلى حد ما من حيث التطبيق لا من حيث النظرية ، من حيث النظرية لا يختلف عن واجب جده رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعن واجبات آبائه الأئمة عليهم السلام وإنما من حيث التطبيق هناك اختلاف ، التطبيق أن الإمام المهدي عندما يظهر يقيم دولة عالمية ، الرسول صلى الله عليه وآله لم يتسنى له أن أقام الدولة العالمية ، وكذلك الأئمة سلام الله عليهم أو من غير الأئمة 0

    والقرآن يقول { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ } (33) سورة التوبة ، يعني أن الإسلام يكون هو النظام العالمي الوحيد ، وهذا لم يتحقق على مختلف فترات التاريخ الذي مر به المسلمون ، وهذا لا بد أن يتحقق على يد الإمام المهدي 0

    هنا تأتي الافتراضات

    الافتراض الأول : أن الله سبحانه وتعالى يحقق هذه الدولة والنظام على يد الإمام المهدي على نحو معجز ، يعني لا يحتاج إلى أي مساعدة ، كما أنه لا يحتاج منا أن نقوم بأي مساعدة ، كيف يتحقق هذا لا نعلمه ، نعلم عندما يظهر 0

    الافتراض الثاني : أن يقوم الإمام المهدي كما قام أي داعية لأي مبدأ ، كجده رسول الله صلى الله عليه وآله ، كالدعاة والمصلحين الآخرين ، الذين دعوا إلى مبادئ معينة ، وقاموا بأدوار إصلاحية معينة ، يعني يتبع الطريق المألوف ، هو أن يخرج ويتحرك بشكل سري كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله تحرك إلى ثلاث سنوات الفترة السرية ، ثم أعلن الدعوة ، يتصل بالإفراد ويدعوهم إلى اعتناق هذا المبدأ ، ا والى الاشتراك معه في النهوض بهذه الدعوة ، وتطبيق هذا المبدأ ، ثم قد تنتهي المرحلة السرية قد تطول وقد تقصر فيعلن حركته إلى أن تصبح الحركة قوية تستطيع أن تصمد وتستطيع أن تجابه وتقاوم حتى تصل إلى الهدف ، كما فعل الأنبياء السابقون والدعاة والمصلحين 0

    الافتراض الثالث : هو أن الإمام المهدي عليه السلام يخرج ، وهناك دولة قد مهدت له ، يعني هيأت له متطلبات النهوض ، من نشر الفكر ، من السلاح الذي يحتاج إليه ، من الجنود الذين يحتاج إليهم ، وهو يأتي ويتسلم هذا ويتحرك 0

    إذا حاولنا أن نقارن بين هذه الروايات ( التي تختص بالافتراضات السابقة )

    من حيث الكثرة : الروايات التي تقول بالتمهيد هي أكثر ، والروايات التي تقول أنه يخرج ويصلح على نحو الإعجاز ، هذه قليلة جدا ، ومن هنا تأولها بعضهم بتأويلات أخرى ليستبعد هذا المعنى ، الروايات التي تقول بالرأي الثاني ، تأتي من حيث الكثرة أكثر من الروايات الأولى ، لكنها أقل بكثير من الروايات التي تشير إلى التمهيد 0

    من حيث الاعتبار : الروايات التي تشير إلى أن هناك من يمهد لظهور الإمام المهدي هي روايات معتبرة ، وهي من الكثرة قد تصل إلى حد الاعتماد عليها ، بينما الروايات الأخرى يؤخذ على أسانيدها بعض الملاحظات والإشكالات 0

    إذا حاولنا الآن أن نتعرف على هذا من خلال الواقع العالمي الذي نعيشه ، ماذا يساعد : هل يساعد الواقع على الافتراض الأول أو الثاني أو الثالث 0

    الوضع العالمي نأخذ صورة عنه

    الاتحاد السوفييتي انهار ، وانهياره كان داخلي ، وكان في الواقع غير متوقع ، ماذا خلف انهياره ، خلف دول موجودة وما فيها من ويلات ، وقد حصل لدى الناس يأس ، وعندما يحصل يأس ، يحصل شيء من التطلع إلى مصلح آخر غير هؤلاء 0

    الدولة الأخرى التي تتوازن وتتعادل مع الاتحاد السوفييتي هي الولايات المتحدة الأمريكية ، وما يكتب وما يقال – طبعا هذا ليس من عندي – من ناحية اقتصادية تعاني ، اهتزازات داخلية عنيفة تؤدي إلى الانهيار من الداخل كما انهار الاتحاد السوفييتي ، أيضا تعاني من تحلل خلقي فضيع ، والإحصائيات التي تنشر الآن كثيرة جدا ، المحاولات لتلافي هذا أصبحت تخفق ، ولا تصل إلى تحقيق غايتها 0

    إذا الناس أيضا أصبحوا في حال من اليأس ، أصبحوا متطلعين إلى مصلح آخر غير هؤلاء المصلحين ، من هنا تسمعون المناداة لإيجاد نظام آخر ، نظام بديل 0

    من حيث الحكم : ثبت للعالم فشل النظامين الدكتاتوري متمثلا بالاتحاد السوفييتي ، والديمقراطي متمثلا بالولايات المتحدة الأمريكية 0

    من حيث الاقتصاد : ثبت للعالم أيضا فشل الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي ، والرأسمالية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وما يتبع المعسكر الغربي 0

    من ناحية العقيدة : هناك المسيحية والعلمانية ، يعني لا يوجد في تلك البلدان إسلام منتشر كما هو هنا ، المسيحية أصبحت تعيش داخل الكنائس ، وتعنى في الجانب الأخلاقي في حدود ضيقة ، والعلمانية تعني لا عقيدة ، تعني الأخذ بالعلم ، وطرح الدين وطرح العقيدة الدينية ، لأنهم يذهبون إلى أن الدين ليس من صنع الله تعالى ، وإنما هو من صنع البشر ، وقد انتهى بهم العلم إلى إحصائيات ضخمة ليكون عندهم خمسين مليون حالة إجهاض 0

    هذه الإحصائيات تقول أن العلم متجه اتجاه مادي ، بعيد كل البعد عن الجوانب الروحانية ، والجوانب الأخلاقية ، طبعا لا يستطيع أن يصلح من سلوك الناس ، هذا كله دعا الناس يفتشون عن النظام البديل ، ما عاد يؤمنوا بالأنظمة التي جربوها ، وجربوها حوالي مائة عام ، وهي تأخذ في الإخفاق 0

    لذا توجه الناس إلى النظام البديل الذي يوجد توازن ، يوجد عدالة ، يوفر للإنسان حقه كإنسان ، بالشكل الذي يعيش حياة حرة ، كريمة ، معزز ، لا يوجد نظام كما هم يقولون ، إلا الإسلام ، ولهم كتاب اسمه ( الإسلام النظام البديل ) ، وكثير منهم يدعوا إلى الإسلام كنظام بديل لهذه الأنظمة 0

    الإسلام يقوم على أساس من عقيدة التوحيد ، وعقيدة التوحيد تعني : إن أي تصرف يقوم به المسئولون عن النظام هم مسئولون إمام الله ، الإمام علي عليه السلام يستطيع أن يأخذ من بيت مال المسلمين ، لكنه يشعر ، عنده عقيدة عنده إيمان بأنه سيحاسب من قبل الله ، لا يقدم على هذا ، هذا اللون من العنصر الذي يكبح جماح المسئولين من أن يقوموا بأطماعهم غير موجود في الديمقراطية ، وهو موجود في الإسلام 0

    قد تقول إن في الإسلام حكام يبتزون هذه الأموال ، صح هذا موجود ، في التاريخ موجود وفي الحاضر موجود ، لكن هذا ليس هو الإسلام ، هذا جاء من تقصر المسلمين ، في محاسبة الحكام ، المسلمون مسئولون ، وأنت مسئول أن تدافع عن حقك ، أنت لم تدافع عن حقك ، هذا فرق يلمسه الآن العالم
    0
    كل هذا جعل الناس يتطلعون إلى المصلح ، وهناك يهتمون بهذه القضايا أكثر مما نهتم نحن هنا ، يهتمون للمستقبل كثير ، يهتمون بالمصير كثير ، نحن نهتم بالحاضر ، المهم أن نؤدي العبادات ، حتى لا نحاسب يوم القيامة ، أما المستقبل ، عندنا كلمة نرددها ، المستقبل غيب ولك الساعة التي أنت فيها 0

    من هنا التطلع إلى المصلح ، الذي ينقد الإنسانية مما انحدرت إليه الآن ، الانفتاح الذي جعل هؤلاء ينفتحون على الإسلام ، انفتحوا على الإسلام الشيعي أكثر من انفتاحهم على الإسلام غير الشيعي ، لماذا ؟ لشيء واحد أنهم متابعون 0

    أعطي مثل : الحركة الإسلامية في مصر ، من قبل خمسين سنة تقريبا ، تعطي فكر إسلامي ، وأثرت المكتبة الإسلامية بمئات من الكتب ، لكن كل هذه الكتب التي ترجم بعضها إلى لغات العالم ، لم تستطع إن تقدم للعالم ما يسمى نظام ، نظام يحقق للإنسان حقوقه العادلة ، بينما تحركت النجف وتحركت إيران ، والتحرك بدا في النجف على يد السيد الشهيد قدس سره ، وأعطت كتب قليلة ، يعني قد تكون بالعشرات ، لكن هذه الكتب قدمت للعالم أن الإسلام فيه نظام ، نظام فكري ، يرتبط بالجانب العقائدي ، ويرتبط بالجانب الاقتصادي ، ويرتبط بالجانب السياسي ، ويستطيع أن يكون النظام البديل 0

    من هنا انفتح العالم على الإسلام الشيعي ، الذي يعرف هذا النظام ، الذي يصلح لان يكون بديلا لأنظمتهم التي أخضعوها للتجربة وأخفقت ، طبعا لما نقول فكر شيعي ، يعني فكر أهل البيت عليهم السلام ، استطاع إن يثبت وجوده في العالم ، وان يكون له حضور في العالم ، وان يعطي المؤشر وبشكل واضح ، انه يمكن أن يحل الإسلام كنظام بديل محل الأنظمة التي أخفقت 0

    أيضا لو جئنا إلى البلاد الإسلامية الآن ، الحركات الإسلامية ، ليس هدفها استلام أنظمة الحكم في البلدان التي يتحركون فيها ، ليس هو هذا الهدف الوحيد ، هناك هدف عندهم اسمي من هذا ، هو أن يحققوا للإنسان المسلم كرامته ، وعزته التي أرادها الإسلام له { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } (8) سورة المنافقون ، { وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً } (141) سورة النساء ، فالله سبحانه وتعالى من خلال التشريع الإسلامي ، أراد للمسلم أن يعيش كريما عزيزا 0

    وما نشاهده من الضربات الآن قاسية جدا قاسية ، وضربات إبادة ، ومع هذا ، الصمود موجود ، لان الهدف اسمي ، الهدف يستحق التضحية في نظر هؤلاء الذين يتحركون هذا التحرك ، التنبؤات والتوقعات كلها تتوقع ظهور المصلح 0

    نعود إلى بعض الروايات منها ما يتحدث عن العراق ، هذا الوضع المزري الذي انتهى إليه الشعب العراقي المسكين ، اقرؤوا في الروايات موجود تماما ، كعلامة من علامات الظهور ، طبعا هذا لا يعذرنا أن لا نكون إلى جانب الشعب العراقي ، والعالم لا يستجيب إلى المجازر التي حدثت وتحدث في فلسطين أو البوسنة والهرسك 0

    كل هذه تدعونا أن نؤمن بأنها تمهيد لظهور الإمام المهدي عليه السلام ، كيف تكون تمهيد ، الناس تنتظر مصلح عادل ، ونحن من خلال تجربتنا ، أي واحد يأتي من هؤلاء لا يكون عادلا { كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا } (38) سورة الأعراف 0

    الروايات تقول ، { إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فإن فيها خليفة الله المهدي } ، أيضا هناك روايات تشير إلى أنهم هم الذين يمهدون لظهور الإمام المهدي ، وهم الذين يسلمون الدولة للإمام المهدي عليه السلام ، ماذا نعمل ونحن الآن في انتظارنا للإمام المهدي ، الذي أريد أن أقوله شيء واحد 0

    {{ أن لا نحارب هذا الكيان الشيعي }}

    نحن لا نؤيد ، نحن قد يأخذنا الكبرياء ويأخذنا الجبروت ونحن ضخمين جدا ، ومهدنا كل التمهيدات للإمام الحجة فما في داعي نؤيد هؤلاء ، على الأقل ما نحاربهم ، لانحارب ولا نسمع هؤلاء الذين لهم مصالح معينة يحاربون فنحارب معهم ، هذا لا يجوز ، كيان ، هذا الكيان ، أعطى للشيعة ، وللإسلام وجودا لم يعطه أي كيان آخر من الكيانات الموجودة في العالم ، دعونا نستفيد من هذا الكيان ، في التمهيد ، وعمل جاد ، هم يدركون هذا ، ويعملون عمل جاد للتمهيد للإمام المهدي عليه السلام ، ليكن منا فقط ، عدم محاربة ، إذا ما نريد نؤيد ، لا نحارب ، وهؤلاء الذين يحاربون ، انتم تدركون هذا الشيء أكثر مما يحتاج الآن أن أقول حوله شيء 0

    الوعد الذي وعده القرآن { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } (105) سورة الأنبياء ، راح يتحقق إن شاء الله { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } (5) سورة القصص ، أيضا كذلك راح يتحقق ، بس يحتاج من عندنا وقفه تأييد ، لا نتأثر بهؤلاء (،،،،،) لا أقول أكثر من هذا عن هؤلاء ، لا نتأثر بهؤلاء ، هؤلاء سيلقون مصيرهم عندما يخرج الامام المهدي عليه السلام ، ( ،،،،،، )0

    في الواقع كما نحن ننتظر الإمام المهدي هو ينتظرنا أيضا ، وليكن انتظارنا بأن نؤيد هؤلاء الذين يعملون من اجل خروج الإمام المهدي ، لا نكن مع الآخرين 0

    والحمد لله رب العالمين


    دمتم بمودة 000000000000000000000000000000 والسلام
    ضوي ضوي ضوي ضوي

  2. #2
    عضو فضي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    النجف الصفرى
    المشاركات
    942
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    271

    رد: مـــــــــــــــــن يـــنـــتــــظــــر مــــــــــــــن

    اللهم صلى على محمد وال محمد \

    وعجل فرجه يا كريم

    تسلم خيي بصراحة متعوب عليه الكلام واسفين اخوي على المرورك بصفحتك متاخرين يستأهل الموضوع تسلم في ميزان حسناتك يارب

    تحياتي لك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مــــــــــــــن سـ ي ربــــــــــــح المليـــــــــــــــون
    بواسطة king of love في المنتدى منتدى الـطـرائف
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 01-29-2009, 07:02 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •