بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
هي قصة طفلة في عمر الزهور
لم تتوقف عن الركض بإرادتها
لم تتعود على مشاهدة المواقف من موقع السكون
لم تنظر للحياة الا من با بالمشاركة
فاطمة هذا هو إسممها
فتاة في عمر الزهور
ذبلت قليلاً لكنها لم تيبس
فاطمه فاطمة <<<<الأم تنادي على ابنتها ذات الأحد عشر ربيعاً
فاطمه ......فاطمه .........فطمطم
وينش فطيمه
وقامت تدور على إنتها
راحت الى غرفتها شافتها نايمه وبهدوء وضعتها في سريرها
وقبلتها على رأسها وتمنت لها أحلاماً سعيدة
ذهبت الى والد فاطمة
الأم :- أبو فاطمه مساك الله بالخير
الأب:- مساش بالخير والكرامة
الأم :- ويش يا أبو فاطمه تعشيت
الأب:-الحمد لله نعمه وعافيه
الأم :- ويش يا أبو فاطمه ويش بتسوي في البيت
الأب:- دانا الحين با أخلص الاوراق وتالي با أتفق ويا مقاول
الأم :- الله يعطيك العافيه والصحة والسلامة
الأب:-ويعطيش انتين العافيه ، انتين اللي واقفه ويايي في الخلوه والمرّه
الأم :- الله يسلمك ان شاء الله
الأب:-يالله تصبحي على خير ، أنا الحين باأنام علشان بكره أخلص الاوراق
الأم :- وانته من أهله
وذهب أبوفاطمه الى منامه وهو يحلم بأن ينتهي في اليوم التالي من الاوراق لكي يتمكن من عمل غرفه لإبنته فاطمه تكون فيه من وسائل الراحه
فهو لم يخلف الا هي وهي وردته في هذه الدنيا وأمله الكبير في حياته
نام أبو فاطمة وعين الله لا تنام فهو مقدر الاقدار ورازق العباد والواحد القهار يبتلي المؤمنين ليميز الطيب من الخبيث ، ليميز هل الإنسان يصبر أم يكفر
في اليوم التالي وعلى عادتها فاطمة وقفت أمام بيتهم تنتظر الباص الخاص بمدرستها وكلها أمل بأن تصل المدرسهفهو يوم ليس ككل الايام فيه سوف يتم تكريم الطالبات المميزات في الطابور الصباحي
وما أحلى التميز والتكريم فهو نتاج جهد ومثابرة إمتدت طوال العام وأيضاً رغم مضي سنواتها البسيطة حسابياً فهي تنظر للأمور بنظرة الثاقب وترى أمها وأبيها وكم يكابدون لراحتها وتتمنى أن ترد لهم القليل
مما بذلوه لها
ذهبت فاطمة مدرستها ووقفت بشموخ وكبرياء فهاهي تحصد ما زرعت
والى أن انتهى اليوم وسط تبريكات الطالبات فهي محبوبة من الكل ولا يوجد بينها وبين أحد أي عداوة
وكذلك معلمتها المميزة التي تأخذ عنها التوجيهات وتساعدها على أداء واجباتها
ركبت فاطمة الباص مرة أخرى محملة بكل الامنيات ، وصل السائق الى الشارع المؤدي الى بيتهم
شاهد بعض التجمع لشباب مستهتر يمارس التفحيط ، لم يعرف ما يفعل فقالت له فاطمة :-
خلاص نزلني على رأس الشارع والله يعننا على قطعة الشارع
ونزلت فاطمة ولم تكن تعلم ما تخبئة الاقدار لها
ومشت محاذية الرصيف
فجأة وقعت الكارثة في أقل من طرفة عين
شاب مستهتر يفحط
أفلت المقود من يديه وهو يستعرض
مالت السيارة
انقلبت .......زحفت السياره
اتجهت مباشرة الى فاطمة بعد ابتعاد الشباب المتفرجين
اوووووووووووه .........جائت الفجعة
ضرب طرف السياره في رجلي فاطمة وتنثرت كتبها المدرسية
شهادةتفوقها وقعت بالقرب منها
فسالت الدماء عليها ولوثتها بدمها البريء
الشباب ومن هول الصدمة
وقفوا لا يعرفون ماذا يفعلون
حملها شاب وأركبها سيارته
اتجه الى اقرب مستشفى
حالتها حرجة
هكذا قال الاطباء
علم أبوها بالامر فذهب مسرعاً للمستشفى
وأخذ معه أمها المفجوعة
رأوها على السرير الابيض
نقية كنقاء الثوب الابيض
هالهم ما قاله الاطباء
ابنتكم ستعيش معاقة بقية عمرها
لن نتكلم في باقي التفاصيل الآن
بعد مرور خمسة أشهر أفاقت فاطمة من غيبوبتها التي صنعها الحادث
وهي ليست غيبوبة بمعنى الكلمة بل هي هول الصدمة التي منيت بها
فهل ستكمل درايتها
كيف ستعيش
هل كتب على أمي وأبي أن يخدموني طول عمري ؟؟
أسئلة كانت تدور في بال فاطمة منذ أن أفاقت من هول الصدمة
تريدون أن تغرفون ماذا فعلت فاطمة ؟؟؟
تريدون أن تعرفون كيف عاشت فاطمة ؟؟
قريباً تعرفون فهي صاحبة الرواية
وهي من ستقول لكم ومن قلبها المفعم بروح التفاؤل كيف عاشت بقية عمرها .
>> هذه قصة حقيقة على لسان أخ هذه الأخت الكريمة رواها لي وصغتها بكتابتي التي اتمنى أن تكون أعجبتكم ، لكن باقي القصة سوف ادرجها بلسان الاخت صاحبة القصة ........(( تم تغيير اسم الاخت بناء على طلبها الشخصي وطلب اخوها )) <<
لكم خالص ودي واحترامي
فمان الكريم
المفضلات