تتمه :

كنت أبي استعير كم ورقة من عند أخوي سلطان ،،
أطبع عليهم بحثي ،،
و اللي راح يكون الدور علي أقدمة السبت

الجاي . .
بحث ( سلمى ) كان حلو !
معد بالكمبيوتر !
قمر ساعدته فيه ...
يا ليت أقدر أسوي مثله !
بس مستحيل أطلب من

قمر أنها تساعدني ... !


دقيت الباب ،،
و ما جاني جواب ،، فتحته و دخلت . .


ما كان أخوي موجود بالمكتب ،،
و رحت لعند أوراقه و أخذت رزمة ..



على نفس المكتب ،،
لفتت نظري ورقة نصف مطوية ،،
كانت ممزقة ،،
و بشريط لاصق جمعت أجزاءها ...


بفضول أخذت الورقة و فتحتها ...
و عرفت على الفور ،،
أنها من قمر ! ...






*
* *
* * * *


أشيلك فوق رمش العين .....
و أعزّك و انت هاملني...

حسبتك لي حبيب ٍ زين .....
و اثاري بس تجاملني ...

عشانك باسط الكفين .....
و كل شي أنت حارمني...

يا ساكب دمعي عالخدين .....
يا شاغلني و ظالمني...

يا سالبني و ناسي الدين .....
و زي داين تعاملني ...

حبيبي فيك طبع ٍ شين .....
تـواعدني و تماطلني...

تغيب و ما اعرفك وين .....
تفر مني و تغافلني ...

و لا منّي بعدت يومين .....
تصر أنك تقابلني ...

و لا مرة اجتمعنا اثنين .....
تمل منّي و تعاجلني ...

كلامك ينقسم نصّين .....
تذم فيني و تغازلني ...

حبايب حنّا لو ندّين .....
اعــاتبك و تــراددني ...

تبيني و الا حاير بين .....
تهدني و الا تاخذني ؟...

تلاعبني على الحبلين .....
تقرّبني و تبـاعدني ...

تحمّلتك و طبعك لين .....
كرهتك ،،
لا تواخذني ...


* * * *
* *
*







ظهر أخوي فجأة ،،
طالع من دورة المياه ،،
و شافني و شاف رزمة الورق الأبيض تحت ذراعي ،،
و الورقة الممزقة

بإيدي ...



- هلا شوق..
- هلا ،، بغيت كم ورقة أطبع عليها بحثي ...
- تفضلي أكيد...


و دنا مني ،،
ومد إيده ،، و أخذ ورقة قمر من يدّي ....


- أنا آسفة !
- ما فيه داعي ...
- ... تامر بشي أخوي؟
بـ أروح أكمل شغلتي ...


- ... ما ردت للجامعة؟
- ... لا ...



جلس سلطان عن كرسي المكتب الدوار ...
و تنهد بضيقة صدر ...
و رفع الورقة قدام عيونه ،،


فما قدرت أشوف تعابيره بعدها ...


انسحبت من الغرفة بهدوء ...
و تركت سلطان ...
يلملم أجزاء قلبه ،، مثل ما لملم أجزاء الورقة الممزقة .....