تتمه:

ليلة الخميس ،،
هي ليلة الخطيب الخاصة ...


و الليلة جاي لي بسـّـام ،،
للمرة الأخيرة ....



قراري ،،
كان إني أنفصل عنه ،،
مو لأنه عندي أي أمل في أن العسل يرجع لي ،،
أو أني أحب بسـّـام ،،
إنما لأني شفت

في بسـّـام إنسان أفضل من أنه يستحق انسانة مثلي ...




ما عدت فتحت الموضوع قدام سلمى ،،
قراري الخاص و ما بغيت أي شخص يشاركني فيه ...



الأيام الثلاثة اللي فاتت ،،
تغيبت عن الجامعة ،، مو من تعب ،،
بس اعتبرتها فترة نقاهة ،،
و فاصل بين أحداث الأمس و

اليوم ..


قضيت كثير من الوقت ،،
أكتب في بحث سلمى على الكمبيوتر ،،
و لما جهز ،،
أرسلته مع ثامر لبيتها ...
ما كنت أبي

التقيها و أظن هي بعد حست بكذا ،،
و اكتفت بشكري على الهاتف ،،
دون أيه أسئلة ....




استقبلت بسـّـام بشكل طبيعي ،،
و هو كان ( مشتاق ) لأنه ما شافني من يوم السبت ...


يوم الأحد ،،
يوم لقائي الأخير بالعسل ،،
كانت أمي طالعة مع أمه السوق سوى ،،
و هو وصلهم مشوارهم ،،
مر على

بيتنا بس ما نزل شافني ...

و هذا أفضل ،،
لأني يومها ،،
لو كنت شفته بوجهي ،، كنت رميت الدبلة عليه بعنف ...


أما الحين ،،
أعصابي هادئة و أقدر اشرح له بهدوء ...
و بطيب خاطر ...




- تصدقي يا قمر ،،
توحشيني بسرعة !
الأسبوع طويل و ما فيه غير ليلة خميس وحدة !
ما تكفي ...



قلت في بالي :

- ( أجل لما تعرف أنها الليلة الأخيرة !
وش رح تسوي ؟؟؟ )




قررت اللحظة ذي إني أدخل في الموضوع ،،
كرهت نفسي و أنا فاتحة له المجال للتعبير عن مشاعره ،،
فيما أنا أخفي

( السكين ) ورا ظهري ...



- بسـّـام ....
- عيون بسـّـام ؟
- .... تسلم عيونك ...
- غمضي عيونك !



اندهشت ،،
و طالعته باستغراب ،،
و رد قال :


- يالله قمر حلوة ،،
غمضي عيونك !




ما ادري ليه !
بس جاريته و غمضت عيني ...


فجأة ،،
حسيت بشي يتحرك حول رقبتي ،،
بغيت افتح ،،
جا صوته يأكد علي :


- لا تفتحي !


و ثواني ، و قال :

- الحين افتحي !

فتحت عيني ، ،
و جت على عينه مباشرة ،،
كانت مليانة حب و تقدير ...


و نزلت بعيني أبي أشوف الشي اللي علقه على رقبتي ، ،
جيت أبي أحرك إيدى أتحسسه ،،
لقيتها مضومة بين يديه ...


رديت أطالع بعينه ،،
ابتسم لي ابتسامه عذبة و رفع إيدي إلى شفايفه
... و قبلها ....




- إن شاء الله يعجبك !


كان عقد ذهبي جميل جداً ...
به حجرة بالمنتصف ،،
محفور على خلفيتها :


(( حبيبتي قمر حلوة ))




نقلت بصري بين العقد و بسام ...
و فاضت عيني بالدموع غصباً علي ....



الإنسان اللي شاريني و يبيني ...
إللي يحبني و يقدرني ...
اللي يتودد لي و يتقرب مني ...


و أنا اللي كنت ،،
ناوية أغرز سكين بقلبه ....



ما قدرت اتحمل ...

ظهرت صورة سلطان ،،
و احنا عند البحر ،، و هو يقول :


- ( اعتبريني موجه عدت ... و ما بقى إلا الزبد ) ....




تلاشت كل معاني الحب اللي حملتها لسلطان ...
تبددت كل مشاعر العشق اللي خزنتها لسلطان ....
تبعثرت آخر أطياف

الأمل ...
و تجمدت آخر قطرات الدموع ...
و انطفت آخر ألهبة الشموع ...

و انطلقت آخر صرخات القلب المفجوع ...


... وداعا يا سلطان ....
... وداعا يا العسل ...
و داعا بلا رجوع ....




*
* *
*