تتمه:
سلطان قاد بسرعة ،،
و كذا مرة كان يسأل :

- (أنتوا بخير؟ )



لما وصلنا عند بيت بو ثامر ،،
رد قال :



- قمر ...
أنا
... أنا آسف ...




قمر فتحت الباب ،،
دون ما تقول كلمة وحدة ،،
و نزلت من السيارة صكته بقوّه هزّت السيارة كلها !



التفت سلطان علي و قال :

- روحي معها



نزلت فتحت باب السيارة و نزّلت رجلي على الأرض ،،
أبي أنزل ،،
لكن قمر – وهي تطلّع مفاتحيها من الشنطة –

قالت لي بحدة :

- خليك يا شوق ،، مع السلامة..



و دخلت البيت ،، و صكـّـت الباب ....


نزلت من السيارة و وقفت لحظة ،،
و رديت ركبت جنب أخوي ...



- وش صار يا سلطان؟

- كان لازم تكرهني ...
عشان تعيش حياتها ...



و مشى بالسيارة ،، أنا ما رديت سألته عن شي ...


مشى ببطء ،،
كان شارذ الذهن ،، و متوتر ،،
و لما وصلنا عند الإشارة ،، خذ اللفة و رجع نفس الطريق !



طالعت فيه و انا مستغربة ،،
و لا سألته لين وصل عند بيت بو ثامر مرة ثانية و وقف عند بابهم و قال :


- انزلي شوفيها يا شوق...

- نعم؟

- انزلي شوفيها يا شوق لا تذبحيني...



ما شفتها عدلة ،،
ترددت ،،
تفشلت أروح لها الحين ،،
بعدين وش أقول لها و لأمها ؟ و وش تقول هي عني ؟

لما شافني أخوي جالسة بمكاني ما تحركت طالع فيني بنفاذ صبر ...


- زين خلني بس أتصل و اسأل ... جيب جوالك...

- انزلي شوفيها يا شوق لا يكون صابها شي...



خوفتني جملته ،،
قمر كانت منفعلة بالمرة ،،
و يمكن لا قدر الله يتكرر اللي صار قبل كم يوم ..



و أنا جاية بانزل وفتحت الباب ،،
شفنا سيارة ( بسـّـام ) ،، جاي لبيت بو ثامر ،،
و أول ما شافها سلطان ،، قال لي :

( خلاص )
و انطلق بنا ...




*
* *
*تغيبت قمر عن الجامعة اليوم التالي ،،
لما ما شفتها في الصباح ،،
فزعت ،،
خفت يكون صار لها شي ،،
ما قدرت أتصل

عليها بعد اللي صار ... ما تجرأت ...



رحت لسلمى اسألها عن قمر ،،
و قالت لي أنها كانت تحاول تتصل عليها الليل و لا قدرت تكلمها ...



وجهت لي سلمى سؤال مباشر :

- (صار شي أمس؟ )


و لا عرفت بإيش أجاوبها ...
سلمى يمكن كانت على حق ،،
لما حاولت تمنع لقاء قمر بسلطان
... لكن ...


كانت عيونها كافية ،،
ما كانت بحاجة للكلام ...


( لو يصير لقمر أي شي ،،
يا ويل سلطان مني )





تكرهه ،،
بمقدار حبها لقمر ...
و بديت أشك أنها تكرهني أنا بعد ،،
و تعتبرني المسؤولة عن اللي صار لقمر ،،


ذيك الليلة ...
مع أني ،،
ما دبرت أي لقاء بين قمر و منال ،،
و تفاجأت بها مثلهم بالضبط ...



الكره ،،
عمى قلبها ...
و جردها من انسانيتها ،،
و خلاها تتصرف بلا رحمة ،،
مثل وحش ...
يشمت بفريسته ... و يتلذذ بعذابها ...




*
* *
*