تتمه:

رديت على المكالمة ..


- هلا يمـّـه
- هلا بسـّام ،، وينك ؟
- خير يمـّه بغيت ِ شي ؟
- أخوك ( رائد ) تعب علي ،،
الحق نوديه المستشفى ...
- رائد ؟ وش صابه ؟
- ما ادري و الله وش بلاه ما هو بخير ...
لا تتأخر ...
- إن شاء الله يمـّه ...


و انهيت المكالمة

بالله هذا وقته يا رائد ؟
هذا وقته ؟؟؟

أخيراً ،،
قمر رفعت نظرها صوبي ،،
و بوجهها تساؤل ...
خجلت و انا اتنهد بلا حيلة ،،
و تلعثمت و انا اعتذر ...



- أأأ ... اعذريني يا قمر ،،
لازم نروح الحين ...
آسف
- ... خير ...؟
- و الله آسف ،،
بس أخوي رائد شكله تعب ،،
و باروح أوديه الطبيب ...
تعرفي ما غيري مسؤول بالبيت ...
- سلامته ،، عساه بخير ...
- ان شاء الله ،، أنا آسف قمر ....
- ما فيه داعي للاعتذار أبداً ...
يالله نقوم ...
- نعوضها المرة الجاية ،،
و الجايات أكثر ...






قلتها و ابتسمت ،،
أبي منها أي ابتسامة تشجيع أو تأييد ،،
بس البنت انشغلت بشنطتها عني ،،
و طلعنا من المطعم ،،
و للسيارة ،،
و ردت تراقب الشارع ...
و أنا مقهور في داخلي ،،
ما قدرت اتهنى بأول ليلة أطلع فيها مع خطيبتي ...
ما قدرت أعيش معها لحظة مشاعر وحدة !


لما وصلنا عند بيت ولد خالي ،،
حتى ما قدرت أمر أسلم عليهم ...
كنت مستعجل و إذا أخوي رائد تعب يعني مشكلة ...

وقفت السيارة ،،
و قبل ما تنزل خطيبتي رديت اعتذر لها ...



- انا آسف كثير قمر
- ماله داعي الأسف ،،
بس طمّـني على رائد
- إن شاء الله ...
- تصبح على خير



و هي تفتح الباب ،،
قلت ...

- اقدر أشوفك بكرة ؟

كنت أبي اتمسك بأي خيط أمل تعويض عن اللي فات ،،
و قبل ما ترد علي ،،
زدت:

- اقدر أجيبك كل يوم من الجامعة ،،
بدل الوالد ؟

ما ردت للثواني الأولى ،،
بعدها قالت :


- نشوف ،، يصير خير
مع السلامة




و نزلت من السيارة ،،
و راحت ...

أنا ظليت أراقبها لين دخلت البيت ،،
و صكت الباب ...

هذا كان أول يوم نطلع فيه سوى أنا مع مخطوبتي ...
ما ظلينا سوى ،،
غير ساعة و ثلث ...


مسكين رائد !
هو تعبان و أنا مقهور فيه لأنه حرمني من عز فرحتي !
بالله لو رحت البحر مع الشباب وش صار ؟



رائد أخوي ،،
توأم ( ماجد ) ،، أخوي الثاني
التوام اللي طلع مريض من بينهم ،،
و اللي له سجل وش كبره في المستشفى ...
و اللي بسببه هو ...
صار اللي صار ،، بعد كذا ...








... يتبع ...