تتمه :



طلعت من العناية المركزة ،،
و رجعت غرفتي العادية ...

كان الوقت يمر بسرعة ،،
و كل شيء يركض ...




طلبت من سلمى تروح بيتنا ،،
و تختار مع أمي فستان جميل ،،
يصلح إني أقابل به سلطان
.... لما جوا ...


هي و أهلي ،،
حوالي أربع العصر ،،
كنت توني ماخذة دش سريع ،،
و شعري مبلل ....
و جالسة على السرير أحاول أنشفه ....




أول ما دخل ولدي بدر ،،
جاني يركض و على طول بحضني
... حضنته بقوة ...
و صار يبكي ،،
و أنا أهدي فيه ...



- حبيبي بدري ،،
أنا بخير يمه ،،
لا تبكي يا وليدي ...



وحيدي المدلل ،،
ما خلاني أتحرك من مكاني ...
ودي بس أبدل ثيابي و أمشط شعري ... !
ما عطاني فرصة ...




كنت أطالع بعيون الناس اللي حوالي ...
صديقة عمري ...
و أهلي ...
كلهم كانوا يبتسمون ...

أكيد ما فيه أحد منهم ،،
غضبان علي أو معترض ...
كلهم راضين ...
مو صح ؟




ما أحد منهم جاب سيرة سلطان ...
بديت أشك ...
إني كنت أحلم أو أتخيل ...
بس أطالع بسلمى ...
و أشوف الكيس اللي بيدها و اللي فيه الفستان أكيد ...
أرجع أقنع نفسي بأن سلطان جاي ...




استندت على الوسايد على السرير ...
و أنا أحس روحي بذلت مجهود كبير ،،
في الربع ساعة اللي تحممت فيها ...




أو يمكن هذا تأثير العلاج ،،
اللي يسبب الخمول و النعاس ... ؟



ولدي كان بحضني مكانه ،،
ما ابتعد لحظة ...
غمضت عيني لحظة ... و غفيت دقايق ...



- قمر ...

فتحت عيني ...
كانت أمي اللي نادتني ...



- ودك تنامي ؟

- لا ...
بلى ... شوي ....
نعسانة ...


- بو نواف عند الباب ...
وده يزورك ...



قلبي ...
صار ينبض بسرعة ...
أنفاسي صارت تركض ....
ولدي رفع راسه و صار يطالعني ....


- يمه أنت بخير .... ؟

مسحت على راسه ،،
و هزيت راسي ( نعم ) ...


طالعت صوب سلمى ...
و الكيس اللي بيدها ....
أكيد أنا مو بحلم ... ؟

سلطان جا ؟؟

جا ...

بس ...
أنا لسه ما لبست الفستان ...

ما نشفت شعري ...
و لا سرحته !

بيشوفني ،،
و حالتي حالتي حالة ؟

يا رب ...




- تفضلوا ...


هذا كان صوت أخوي ثامر ...
جاي من عند الباب ....
و هو يرحب بالجايين ...



و ظهر في الصورة ذي اللحظة
... سلطان ... و شوق ...



*
* *
*




لما وصلنا ...
كان أهل قمر ،، و معهم سلمى كلهم موجودين بالغرفة ....
أخوي كان متوتر ،،
و أنا مثله ....


دخلنا ،، و سلمنا على الجميع ....
و ردوا السلام ....


قمر ،،
كانت على سريرها مستندة على الوسايد ...
و بحضنها ولدها بدر ...


قربت من قمر ...
و ابتعد بدر شوي ...
عشان أصافحها و أقبلها ...


أخوي ظل واقف بنص الطريق ،،
و كأنه بطاريته خلصت فجأة ...


بعد ما سلمت على قمر ،،
رفعت راسي ،،
و طالعت بأخوي ... !


و يــــااااه ...
للذهول اللي شفته على وجهه ،،
و هو يطالع وجه قمر !


آه لو تقدروا تشوفوه بنفسكم !!!



*
* *
*