الحلقة الخامسة عشر
* * * * * * * *
تتزوجيني ؟؟
[ تتزوجيني ؟؟ ]
كنت بالمستشفى ،،
في الصباح ...
و كالعادة مرينا أنا و الدكتور هيثم و بقية الفريق على مرضانا ...
و من ضمنهم
... هبه ...
الصغيرة تعودت علي و تعودت عليها ...
و المرات اللي تكون فيها بصحة زينة تكون في قمة المرح و خفة الدم ...
يوم جينا نطلع ...
ناداني سلطان ...
- دكتورة لحظة لو سمحت ِ ...
البقية طلعوا ...
و رجعت أنا للداخل و سألته ...
- خير ؟؟
بدا لي متردد ...
بس اتخذ القرار ،، و سألني فجأة :
- صحيح ... بتتزوجين الدكتور هيثم ؟
تفاجأت
... ذهلت ...
اندهشت بكل معنى الكلمة ! ...
كان هذا آخر سؤال أتوقعه من سلطان ...
ما رديت ...
فقال :
- الخبر صحيح إذن ؟
- ... كيف وصلك ؟
- مو مهم ...
- ليش تسأل ؟
- صحيح أو لا ؟
بس أبيك تقولين لي ؟
- ... نعم ... صحيح ....
قلتها ،،
ما ادري كيف ،،
و استأذنت و طلعت بسرعة ...
اللي قاهرني ...
أن الخبر انتشر في المستشفى ما اعرف من أي مصدر ...
و هو حتى للآن بعده ما صار ....
لكن ... سلطان ...
ليه سألني هذا السؤال ...؟؟؟
*
* *
*
جيت أزور بنت أخوي بدري اليوم ،،
ما شاء الله صحتها متحسنة كثير
... مع ذلك ...
استغربت للشرود اللي مسيطر على أخوي سلطان ...
- بإيش تفكر ؟ أكيد بالشغل ؟
- لا ...
أي شغل و أي بلوي ... يكفيني اللي أنا فيه ...
نبرته ما أعجبتني ،،
و سألته بقلق :
- خير أخوي ؟
هبه ...
صار عليها شي جديد لا سمح الله ؟
- لا الحمد لله ...
الحمد لله تطيب كل يوم افضل ...
- وش فيك أجل ؟
إذا مو هبه و لا الشركة ...
وش شاغل بالك ........؟؟؟
من النظرة اللي طالعني بها ...
عرفت ...
أن ( قمر ) ... معنية بالموضوع !
- مو كانت الدكتورة تبي تحول هبه
للدكتور هيثم ؟
سألته هذا السؤال و قصدي أجيب سيرتها بشكل ( غير مباشر ) ، ،
و جبت الهدف !
قال :
- الدكتور هيثم هذا من وين أصله ؟
ما هو من ديرتنا ...
- و الله ما أدري ...
- هو متزوج و عنده عيال ...
- يمكن ...
ما عندي أي فكرة !
- منفصل عن زوجته أو شي ؟؟
طالعته باستغراب ...
- و أنا إيش دراني ؟
و بعدين وش علينا منه ؟؟؟
تنهد أخوي ،،
و بعدين ...
قال ... ببساطة ...
- يبي يتزوج قمره .....
وقفت بمكاني ...
أحاول استوعب الموقف ...
و عدت الجملة أتأكد من سمعي :
- يبي يتزوج قمره ؟؟
قمر ؟؟؟
- نعم ....
كنت مندهشة ...
بس الموضوع في النهاية ...
ما لنا أي دخل فيه ...
قلت :
- طيب ! الله يهنيه بها !
و كأني رميت شرارة على برميل بنزين !
وقف أخوي سلطان فجأة ...
و وجه احمر ...
و عض على أسنانه و شد على إيده ...
و قال ...
- أكون مجنون لو ...
تركتها تضيع من إيدي مرة ثانية ...
الجملة كانت ...
خطيرة ...
و خطيرة جداً ...
بين التصديق و التكذيب قلت :
- سلطان ؟ وش تقصد ؟
- ما اتركها له أبد ....
- سلطان !!!
أنت ... وش تقول ؟؟؟
... الظاهر يا أخوي مرض بنتك ... طير عقلك من جد !
في اللحظة ذي جت منال ...
و أسرعت صوب بنتها تشيلها بحضنها بفرح و قرة عين ...
...و انقطع الموضوع عند ذي اللحظة ...
بس النظرة اللي كانت بعين أخوي ،،
أنذرتني بشي رهيب ...
الله يجيب العواقب سليمة !
*
* *
*
المفضلات