تتمه :
كانت الطريقة اللي استقبلتني بها قمر ....
أبرد من الجليد ...
حتى ...
ما سألتني أي سؤال عن أحوالي ...
و أخباري ...
تكلمنا و كأننا نشوف بعض للمرة الأولى ...
أنا كنت أحاول بين جملة و الثانية اسأل و لو بطريقة غير مباشرة ...
عن أخبارها و وين صارت تشتغل و متى
ردت البلد ...
طلعت في النهاية ببعض المعلومات ....
في الواقع ما مداني أجلس معها كثير ،،
دقايق و قامت تستقبل ضيوف جدد ...
و لا ردت جلست معي عند نفس
الطاولة ....
قمر ...
شكلها ما تغير كثير ....
نفس الوجه النحيل ... و العيون العميقة النظرات ...
و الصوت الدافيء
الشجي ....
و حتى سلمى ما تغيرت كثير ...
و دايماً ...
تعابير قلبها معكوسة على وجهها زي ما كانت الأول .....
قدرت أشوف تعابير الأستياء ...
و المجاملة الباهتة اللي حاولت تخفي بها ذيك التعابير ....
مرت ساعة و نصف ...
و صار لازم أطلع ،،
و أنا للآن مو قادرة اجتمع مرة ثانية بقمر ...
طبعاً لا هو الوقت المناسب و لا المكان المناسب ،،
عشان أسالها ذاك السؤال ...
بس بغيت ...
أدبر أي شي ،، و لا أطلع بخفي حنين !
انتهزت فرصة عبورها قريب مني ،،
و قمت و ناديتها ...
- قمر ....
التفتت لي ،،
و نظرتها ممزوجة استغراب و نفور و تجاهل ...
- نعم .......؟
- أنا باطلع الحين ... بغيت أسلم عليك ...
- تو الناس .......
- عندي بعض المشاغل ....
- أهلا و سهلا ....
- إن شاء الله زواج مبارك و الله يوفق لهم .....
- مشكورة و الله يبارك فيك .......
كل هذا كلام عادي و فاضي بعد ،،
الحين جاي الكلام المهم !
- بس ...
بغيتك تزورينا عاد و نسولف مع بعض شوي !
الحدة اللي ناظرتني بها بغت تخليني اعتذر عن هالطلب !
بلعت ريقي و ابتسمت أبرر :
- من زمان ما شفناك و وحشتنا سوالفك ...
أتمنى تزوريني أي يوم يناسبك !
وش رايك بالخميس الجاي ؟
رغم أني شفت علامات الرفض على وجهها ،،
لكني أصريت ...
هي حاولت تتعذر بأكثر من عذر ،،
و مع
إصراري أخذت منها وعد بأنها تزورني في أقرب فرصة مناسبة ....
الحمد لله ،،
على الأقل طلعت من هالحفلة بوعد ......
و إن كان ....
وعد مجاملة ...
لما رديت البيت ...
اتصلت على أخوي سلطان و لقيته ينتظرني على نار ...
- نعم شفتها و كلمتها ،،
و عزمتها تجي تزورني قريب ...
- متى ؟
- ما ادري يا سلطان زين منها قالت : يصير خير ....
سكت أخوي شوي ،،
و تالي سأل :
- هي بخير ؟
-.... نعم ... بخير
و
مبسوطة لخطوبة أخوها ...
رد سكت شوي ،،
و سألني تالي :
-.... تزوجت ؟؟؟
- و الله ما ادري !
ما جا طاري ذا الموضوع ...
بس لا جتني باعرف أكيد ...
و أنا ببالي ...
تزوجت أو ما تزوجت ...
بإيش عاد يهمك يا سلطان ...؟؟
و بإيش تفكر ... ؟؟؟
خلها ... للأيام ....
*
*
الأيام تمر ...
و أنا انتظر أي اتصال من قمر ...
دون فايدة ...
و أخيراً اتصلت أنا بها أذكرها بوعد الزيارة ...
و اعتذار بعد اعتذار ،،
لين في النهاية انحرجت و قررت تجيني
في يوم معين ...
و جا اليوم الموعود .......
*
* *
*
المفضلات