الحلقة الثالثة عشر
* * * * * * * * * *
و تجدّد اللقاء


أخيراً ،،
قرر أخوي ثامر أنه يتزوج ،،
بعد ما مرت سنة و نص من رجعنا البلد و أمي تلح عليه كل يوم !


و الاختيار كان على وحدة من معارفنا القدامى...


حفلة الخطوبة راح تكون عقب كم يوم ،،
و الوالدة ما خلت أحد بالديرة إلا و عزمته !



في الواقع انشغلت كثير أواخر الأيام ....
و قررت آخذ أجازة كم يوم ...



ولدي بدر ...
صار ما بين كل يومين ثلاثة يروح يتغذى أو يتعشى أو حتى يبات في بيت جدته ،،
أم بسام الله

يرحمه ...



الولد صار يتعلق بعمينه ،، ماجد و رائد كل يوم بعد يوم ...
خصوصاً بعد ما قرر ثامر أنه يرتبط ...




الولدين اثنيهم يدرسوا بالجامعة ،،
و فارق السن بينهم و بين بدر حول تسع سنين ...
بس صاروا عنده أقرب

أصحابه...



بصراحة ...
أنا بديت أقلق ...


كبر الولد ...
و صار شوي شوي يبتعد عني و يتعلق بأصحابه ...
و بالأخص عمينه ...



أكيد هذا الشي الطبيعي ...
لكن ...
أنا اللي وضعي مو طبيعي ...
ما أبي ولدي يبتعد عني ...

هو كل اللي بقى لي من الدنيا ....


بُعد بدر عني أواخر الأيام ...
يمكن أعطاني فرصة إني ...
إني...
أفكر في...

سلطان..

آه يا سلطان ....


*
* *
*




من ليلتها ...
ليلة ما جاني أخوي بذيك الحالة ،،
و أنا أحاول ...
مع أني و الله ما ودي ،،
بس ...
أحاول أشوف

طريقة ألتقي فيها بقمر ...



ودي بس أسألها ...
هي ليه تسوي كذا ؟
و إيش قصدها من بعث فصوص السبحة بهذه الطريقة ؟؟؟




الفرصة جتني من الله ،،
يوم عزمنا بعض معارفنا على حفلة خطوبة بنتهم ،،
لثامر ... أخو قمر ...
و شفتها

فرصة ذهبية ...
و لازم أحضر الحفلة ...





توقعت ...
في ذي الحفلة ...
طبعاً باشوف .... سلمى !



بعد ما تهاوشت معها قبل سنين ...
قطعت علاقتي بها ...
و في المرات اللي التقينا فيها صدفة بشكل أو بآخر ...

كل وحدة منا كانت ...
تتجاهل الثانية ...



منال بعد كانت معزومة ،،
بس طبعاً ما فكرت تروح ...


أخوي لما عرف مني عن الحفلة ،،
قال لي :



-( اتصلي علي أول ما ترجعين لي بالخبر ... )


رحت الحفلة و أنا قلبي مقبوض ،،
كنت متوترة ...
و من أول ما وصلت ،،
لقيتهم بالاستقبال !




*
* *
*