تتمه :
إن جيتوا للحق ،،
أنا ما اكترثت لشي و لا كنت باكترث ،،
لولا الوجه اللي رجعت به قمر بعد دقايق ....
العيون تبرق ...
الشفايف متقوسة مفتحة ...
الخدود محمرة متوهجة ...
الابتسامه لاصقة بوجهها و الأسارير منفرجه عليه ... !
الأمر فيه ( سر ) !
و إذا ما خابت ظنوني ،،
الأمر فيه (( سلطـــان )) !
طبعاً راح تقولوا أن مالي حق أتدخل ،،
بس هذه صديقتي اللي أعزها أكثر من أخواتي ،،
و أعطي نفسي الحق في أني
أسوي الشي اللي من صالحها ...
كانت مجرد شكوك ،،
بس بعدين ،،
لما شفتها رايحة تجري مكالمة بالتلفون ،،
و سمعتها بعد تقول:
– تكلم خطيبها على الطرف الثاني –
( بارجع مع زميلتي ... )
تأكدت ...
شوق قالت لها شي عن سلطان أكيد ،،
وأنا لازم أعرفه ...
أمس كنت متهاوشة معها و ما أبي أواجهها مرة ثانية اليوم ،،
كنت قاسية معها كثير ...
قمر بعدها تتكلم بالتلفون ،،
وشوق موجودة قريب مني ...
تركت قمر ،،
و جيت لعند شوق ،،
و أنا مصرة أعرف .. ايش السالفة ؟؟
- شوق
- هلا ؟
- ممكن سؤال ؟
- أكيد سلمى !
- إيش قلت ِ لقمر ؟
طالعتني بنظرة استغراب ،،
و عاد أنا أسلوبي ما به لف و لا دوران ،،
قلتها مباشرة :
- إيش قلت ِ لقمر قبل شوي ؟
إش بينك و بينها ؟
ممكن أعرف ؟
اسنكرت سؤالي و ظهرت تعابير الاستياء على وجهها ،،
بس ،،
رضيت على نفسي ها لمرة أكون ( وحقة ) شوي ،،
و لا أن سلطانوه الزفت يرجع يظهر بحياة قمر ،،
يعذبها من جديد ...
- إذا ما خانتني توقعاتي يا شوق ،،
أنت ِ قلت ِ لها شي له علاقة بأخوك ...
رفعت حاجبها الأيسر ،،
في نظرة تجمع بين التنبيه ،،
و الدهشة و الاعجاب !
اللي زادني يقين فوق يقين ،،
أن الزفت له ضلع في الموضوع ..
- قمر بـ ترجع معك اليوم ؟
- نعم
- و اللي يوديك البيت طبعاً أخوك
- نعم
- يعني ...
قمر راح تلتقي بـ أخوك
- ....
- ليه يا شوق ؟
- عفواً سلمى بس ما تلاحظي أن الأمر ،،
ما له صلة بك ؟
- إلا ،،
قمر صديقي و أختي الحبيبة الغالية ،،
و اللي ما اسمح لأي مكروه يصير لها و أنا أتفرج !
نسيتي اللي صار
ببيتكم قبل كم يوم ؟؟؟
أنا ما ابي أقول شي لقمر لأني توني متهاوشة معها أمس ،،
امنعي أنها تشوفه فوراً ..
ناظرتني بنظرة غضب ،،
و شاحت بوجهها عني ...
يعني هي تأيد هذا اللقاء و تبيه يصير ...
- قمر هي اللي طلبت منك توصليها ؟
- لا
- أنت ِ ؟
انت ِ اللي تبينها تشوفه ؟
تعتقدي أن هذا راح يفرحها ؟
- أخوي يبي يقول لها حمد الله على السلامة ،،
لا أكثر ..
- يعني سلطانوه هو اللي طلب !؟
طلعت الجملة من لساني عفوياً ،،
و لفت علي و طالعت بي شوق بغضب ،،
ليه أسمي أخوها سلطانوه !
زين ما قلت :
( الزفت ) بعد !
- شوفي يا شوق ،،
أحسن لك تقولي لأخوك يبتعد عن قمر نهائياً ،،
يكفيها اللي قاسته بسببه طول المدة اللي فاتت ،،
و هو لا حاس و لا كأنه واحد من البشر..
- ما اسمح لك يا سلمى ،،
ما اسمح لك تقولي عن أخوي أي كلمة غلط ،،
رجاءاً انتبهي لكلامك ...
- لكن هذه الحقيقة ،،
أخوك مثله مثل الكرسي اللي أنت ِ جالسة عليه ،،
بس للكرسي فوائد أكثر ...
وقفت شوق فجأة بعصبية ،،
و صرخت بوجهي ،،
و زين ما كان أحد قريب منا و الا كان سمع ..
- سلمى اسحبي جملتك بسرعة ،،
إش تعرفي انت ِ عن أخوي ؟
ما أقبل أي أحد يقول عنه كذا ،،
لا أنت ِ و لا قمر و لا غيركم ،،
اسحبي كلامك ...
و جت قمر ،،
منبسطة الأسارير مشروحة الصدر ،،
كأنها طفلة بريئة تحلـّـق في السماء ...
بعفوية و بلا قيود ...
فرحتها ما خلتها تقدر تلاحظ الجو المشحون بيننا
أنا و شوق ،،
حضورها خلانا نقطع الموضوع ،،
و ما عاد قدرت أفتحه
مرة ثانية ...
*
* *
*
المفضلات