تتمه:

كان بو ثامر – والد قمر – حسب اتفاقنا ،،
راح يجينا حول الساعة عشر ونص

طالعت الساعة ،،
كانت عشر إلا ثلث ،،
قمر ،،
فتحت عينها و رفعت راسها شوي شوي ،،
و حطت إيدها على جبينها ،،
و تأوهت ...


- ودوني البيت





شفت ،،
كأن وضعها أفضل و الدوخة بدت تروح ...

- قمر أنت ِ بخير ؟ وش تحسي فيه ؟




سألتها بقلق ،،
و هزت راسها ،، تطمني أنها بخير ...
و بعدها ردت تقول :

- ودوني البيت



و اسندت راسها على مسند الكنبة...
و غمضت عينها مرة ثانية ...


شوي ،،
و جت منال تقول :

- يالله ... السيارة تنتظر ...



صبرنا دقيقتين أو ثلاث ،،
لين خفت الدوخة عنها ...
و قدرت توقف ،، و أنا و شوق ساندينها من الجنبين ...

منال سبقتنا للسيارة ،،
و احنا نمشي شوي شوي ماسكين قمر ،،
تهيأ لي أنها بـ تطيح أي لحظة ...
ما كانت طبيعية ،،
سمعتها تقول ،، و احنا نعبر ممر بالبيت رايحين للسيارة :


- ريحة الورد حلوة ... !
باكسـّـر الجدار ... !




صحيح كانت ريحة الورد و الرياحين مالية الجو ،،
بس التعليق جا مو في مكانه ..!
أما ( بـ اكسر الجدار ) فما لقيت لها أي تفسير ؟؟؟



جلسنا على المقاعد الخلفية ،،
أنا على اليمين ،، و شوق على اليسار ،،
و قمر بيننا



ثواني و وصل سلطان ،،
و بسرعة ساق ،، و وصلنا المستشفى بعد سبع دقايق

طول الوقت ،،
و قمر راسها مايل على كتفي ،،
و إيدي بإيدها و كل شوي أسألها :

- كيف تحسي ؟



و يجي جوابها بضغطة خفيفة من إيدها على إيدي ( أنا بخير )


وقف سلطان السيارة عند بوابة الطواريء ،،
و نزل ...
رايح يجيب كرسي عجلات

قمر فتحت عينها و تلفتت من حواليها ،،
و قالت باعتراض :



- ودوني البيت !
ما راح أنزل هنا أنا بخير ...
- لكن يا قمر ...


قاطعتني :
- سلمى تكفين أبي أرجع البيت ...




ثواني و رجع سلطان بالكرسي ،،
و لما وصل لعند السيارة فتحت شوق النافذة و قالت:

- خلاص أخوي بنوصلها بيتها ...

و رجعنا بطريقنا ...



*
* *
*