تتمه:
*
* *
*





فتحت عيني ،،
و تهيأ لي أني بعدني مغمضة ،،
الدنيا كانت ظلمة و عتمة ...
رفعت راسي عن السرير ،، و طالعت صوب النافذة،،
أذكر أن الستاير كانت مفتوحة قبل ما أنام ،،
الدنيا ظلام ...
كم الساعة الحين ؟؟؟


نوّرت المصباح اللي جنب سريري ،،
و طالعت بالساعة اللي جنبها ،،
و تفاجات !

10 و نص الليل !
معقولة نمت كل ذا الوقت ،، و لا حسيت بنفسي ؟

كانت ملابس الجامعة لسّـا علي ،،
و حتى الشرابات ...

إش أسوي الحين ؟
أكيد راح أظل صاحية لبكرة الصباح ،،
و أروح الجامعة و أنام عليهم !

جلست بملل و كسل شديد ،،
و ما لي خلق حتى اتحرك عن سريري ...

الغريبة ،،
أن أمي ما جت وراي بعد اللي صار ...
و لا جت تصحيني المغرب كالعادة ...

أكيد زعلانة مني ،،
بس غصباً علي ...

تلفت يمين و شمال ،، أدور السبحة ...

آخر ( لقطة ) أذكرها قبل ما أنام ،،
أنها كانت عند قلبي تشاركني النبض ...

ما راحت بعيد ،، بعدها جنبي ،،
شاركتني أحلامي ...
و وحدتي ... و الظلام ...

دقايق ،،
و رن التلفون ....

رن كذا مرة ،،
أكيد أهلي ناموا !

قمت ببطء و كسل ،، و رفعت السماعة ،،
و قلت بصوت ممزوج بتثاؤب خفيف :


- نعم ؟

صحصت فجأة ،،
لما وصلني صوت الطرف الثاني ...
بسـّـام ...

- مرحبا قمر !

- بسام !؟

- صح النوم !
كيفك ؟

- بخير ...

- متى صحيت ِ ؟
قالوا لك أني اتصلت مرتين ؟

- لا،،
توني الحين صاحية

- سلامات !
كنت ِ تعبانة أو شي ؟

- شوي ..

- سلامتك من التعب ،،
يا روحي ...



هيّـجتني الكلمة ،،
من متى و أنا روحه ذا بعد ؟
ما صار لنا حتى شهر مرتبطين ... !
و بعدين وش يبي متصل علي الآن ؟


بغيت اتخلص منه ،،
قلت :

- الله يسلمك ،،
بس يبي لي آخذ دش الحين و يزول الإرهاق ،،
و اقدر أشوف واجباتي


سكت شوي ،،
فهمها طبعاً ،،
و رد بصوت مخيوب الأمل :

- ... الله يوفقك ...
بس حبيت أتطمّـن عليك ....
و أقول لك ،،
اعذريني ،،
ترى بكرة و اللي بعده عندي بعض ارتباطات بالعمل و ما راح أقدر أجيبك من الجامعة
العصر ...

- مو مشكلة ...

- بس إن شاء الله أشوفك ليلة الخميس على الموعد !


ليته ما جاب طاري الخميس لحظتها ،،
بدون تردد قلت :

- ليلة الخميس بيجيني ضيوف على العشاء ...
نخليها وقت ثاني ...


انفعل بسام ،،
و تغيرت نبرة صوته،،
و هو يقول :

- بس احنا اتفقنا !
ليه ما تأجلي ضيوفك لوقت ثاني ؟
- ((( ... ما اقدر ... )))




أظن ،، من ذيك الليلة ،،
بدأ بسّـام يحس ... إني ... ما كنت أبيه ...



الندم ،،
و تأنيب الضمير بدأ يتسلل إلى قلبي بعدها بساعة ...
كنت أحاول أركز في الكتاب ،،
لكن لسعة الضمير ما خلتني بحالي ...
و مرت علي الساعات ...
و أنا أحاول أرضيه و أبرر له ،،
بس ضميري ...
( ما ينقص عليه ! )



بسـّـام وش ذنبه أعامله بالطريقة ذي ؟
بسّـام يبي يعيش حياته ،،
يعيشها بمرح و اقبال و سعادة ،،
و أنا ...
مو ذنب بسّـام إني فشلت في حبي لـ سلطان ....


آه يا سلطان ...
يا ترى في ساعة زي ذي ،،
في أي وادي أنت يا سلطان ؟؟؟
أكيد نايم ... و يمكن تحلم ...
ليتني أقدر أقتحم حلمك ...
بس أشوفك لو نظرة وحدة ...
من زمان مجافيني حتى في أحلامي ...
بعد ذاك الكابوس
المفزع ...
ما عدت جيتني ...
ليه ... ؟



حدني الشوق له ،،
جيت صوب جهاز الفاكس ،،
مدفوعة من أوامر قلبي ،، مستسلمة لسطان حبي ،،
و كتبت ،،
و أنا في غمرة الشوق و الحنين ...




* * *
*
*