تتمه
...بس .... مايستاهلها...

يمكن قال الجملة بدون مايحس ؟
حبيت اتأكّد ، و كرّرت :

- ما يستاهلها ؟؟؟

- لا ما يستاهلها ..
قمر ... بنت جامعية و ثقافتها عالية ،،
بسّام ... انسان بسيط ...
ما فيه تناسب بينهم ..
ما تستاهل واحد مثله ، و لا هو يستاهلها ...

- من يستاهلها أجل ؟؟؟

طلع هذا السؤال عفوياً من لساني ،،
و ما ظنّيته راح يجاوب ،،
لكنه قال :

- واحد ...
عالي الثقافة و المركز الاجتماعي ،،
ذكي ... واسع المدارك ،،
واسع التفكير ... يقدر يفهمها...
انسان عنده طموح ... عنده شخصية أقوى و أرقى ...


- مثلي يعني ؟


قلتها بمزحة ،،
بس شكلها طلعت غلط !
لأن صاحبنا رماني بنظرة توعّد و تهديد !
حبيت ألطّف الجو ،،
بس الظاهر عكّرته بزيادة ،،
قلت :

- فيني كل الصفات اللي قلت عليها !
و انت تعرفني زين !
وش رايك ؟ ما أصلح ؟



و الله كان قصدي مزح ،،
بس سلطان و هو بوضعه الحالي ،،
ما بلعها ،،
صاح بوجهي :

- ياسر خلنا من سخافاتك ذي الساعة ،،
مو ناقصك أنت بعد ..



بصراحة الكلمة جرحتني ..
هذا جزاي اللي أحاول أخفف عنه ..
قلت بجدية :

- وش فيني أنا ما أعجبك ؟

- أنت آخر واحد ممكن أسمح أنه يكون زوج لقمر ..



هذي عاد كانت قوية و ما تحمّلتها ،،
كأنه يهزّئني الرجّال ؟؟؟
ما سكتّ عنه :

- و انت وش دخلك ؟ تسمح و الا ما تسمح ؟؟؟


ما عرف يجاوب ،،
ما عنده أصلاً جواب ..
و لا له حق يتدخل ..


انتهزت فرصة صمته و قلت :

- هذه حياتها الخاصة و هي حرة تتزوج اللي تبيه ..
و اظن بسّام خوش آدمي ،،
و قلبه طيّب و لا به غرور ،،
و أكيد راح يسعدها و الله يهنيهم مع بعض ..

- ياسر ،، ممكن ترجع مكتبك ؟



كأنها طردة ؟
مو صح هذه طردة ؟ انتوا فهمتوها طردة ؟؟؟ ..
ما تزحزحت من مكاني ،،
كأنّي ما استوعبت الجملة ،،

رد يقول و هو يضغط على كلامه :

- يــاســر أقـول مـمـكـن تـرجـع مـكـتـبـك ؟؟؟
و أجل الاجتماع إلى بكرة ..

مـمـكـن ؟



ناظرته لحظة ،،
و بعدها عطيته ظهري ،، و مشيت ..
بس كان فيني كلمة غاصّة ببلعومي ما قدرت إلا أطلّعها..


فتحت الباب ،،
و قبل ما أطلع وقفت لحظة ،، و لفيت صوبه ،،
و قلت :


- عارف إش مشكلتك يا سلطان ؟

إنك الى الآن مازلت معتقد أن قمر لك ..
مو قادر تتقبل أنها تصير لغيرك ..
مشكلتك يا سلطان ،، أنك
تحبها و ما انت راضي تعترف لنفسك ..

لا تكابر ...

- ياسر ...!!!

- لا تكابر ...

و طلعت ،، و سكّرت الباب ..



*
* *
*




... يتبع ...