صفحة 4 من 9 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 135

الموضوع: فجعت قلبي

العرض المتطور

  1. #1
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    تتمه:

    *
    * *
    *



    - سلطان ...
    وقـّـف عند محل الآيسكريم !
    مشتهية واحد !



    قالت شوق لما قربنا من محل آيس كريم في طريقنا ...


    و وقف سلطان السيارة ،،
    و نزلنا إحنا الثلاثة ،، و دخلنا المحل ...

    و احنا طالعين ،،
    و كل واحد بإيده نصيبه من الآيس كريم ،،

    التفتت شوق ناحية البحر ...

    - الله !
    بالمرة بديع !
    وش رايكم ،، خلونا نجلس عند البحر شوي !



    مو من اعتباط ،،
    كانت تقصد شي ،،
    و الفكرة راقت لنا كثير ...

    و مشينا لعند البحر ...


    الشمس ،،
    مازالت في كبد السماء ...
    نورها يسطع على الوجوه مباشرة ....

    يتخلل عدسات العيون ...
    و يبرق لونها العسلي الجذاب ...


    و من الناحية الثانية ،،
    يترك ضياها ظل طويل ممدود ...
    يتراقص على الرمال الناعمة ...
    مثل ما تتراقص القوارب

    الخشبية على أمواج البحر ...


    أحسد الرمال اللي قدرت تعانق ظله و هو يمشي عليها ...


    ما أذكر كيف كان طعم الآيس كريم ...
    حواسي كلها فقدتها ذيك اللحظات ...
    كان بارد و الا حار ؟
    كان حلو و الا مر ؟


    كان آيس كريم و الا قهوة ؟
    ما اذكر ...




    وقفنا عند الساحل ...
    نراقب الأمواج و هي تضرب بالرمال ...
    بدون كره أو نقمة ،،

    و كانت رمال الشاطيء مستسلمة
    لضرباتها ،،
    مثل استسلام الرضيع لضربات راحة يد أمه على ظهره ،،
    و هو نايم بحضنها ...




    شوق ،،
    عشان تتيح لنا فرصة نتكلم ،،
    مشت بمحاذاة الساحل ،، و ابتعدت كم خطوة ...



    - ألف حمد الله على سلامتك يا قمره ،،
    عدّاك الشر و كل مكروه ...

    - الله يسلمك ... الشر ما يجيك ...
    - إن شاء الله كل شي بخير ؟
    وش قالوا الأطباء ؟

    - كل شي تمام ،،
    عندي موعد بعد كم أسبوع ،، للمتابعة لا أكثر ...

    - الحمد لله ...



    كأنّ البحر ،،
    كان فرحان بلقائنا ؟
    كأنّ أمواجه هاجت شوي ،، تغني و تتراقص احتفالاً بنا ؟

    ليه تهيأ لي أن كل الكون ...
    جاي يحضر لقاءنا و يحتفل ...؟

    الشمس ... الطيور .. الأمواج ... الرياح ...
    كل الكون ...

    يشهد لقاء المحبين ،،
    بعد طول فراق ....



    اشهدوا معي كلكم ...
    أحبه ،،
    و مشتاقة له و ولهانة عليه ...




    الشعور الـّـي أحس به ،،
    لما يكون العسل قريب مني ،،
    شعور ...
    أعجز و لو كنت أملك قدرات العالم كلها ،،

    عن إني أوصفه ...



    - متى زواجكم ؟


    اخترقت هذه الجملة الدخيلة المشؤومة جمال اللحظات ...
    و توقف كل شي عن الغناء و الرقص ...
    و افسدت الحفلة ...



    طالعت بسلطان ...
    و نظراتي كلها لوم و اتهام ...
    ليه خرب علي حفلتي ؟؟؟


    سلطان ،،
    طالعني ينتظر مني الجواب ...



    قلت بصوت مخنوق :

    - ما تحدد

    سكت شوي ،،
    بعدين قلت و أنا مقهورة منه :


    - ليه تسأل ؟
    - مجرد سؤال ...
    - مو في مكانه


    هزته جملتي الأخيرة ...
    و طالع فيني بعمق ،، كأنه يبي يقرأ المكتوب على عيوني ،،
    و كأن اللغة كانت غريبه عليه ...

    ما عرف يقراها ...


    - ليه ؟
    - تسألني ليه ؟!


    ابتعد بانظاره صوب البحر ...
    ما كان يبي يقرا أكثر ...




    - سلطان ...

    ناديته بصوت ... كله حنين و مشاعر ...
    التفت لي ...


    - نعم ؟
    - تتوقع ،،
    أني ... خلال الشهرين اللي فاتوا ...
    قدرت أحب بسـّـام ... و أنساك ؟؟



    ما عرف يجاوب ... أو يمكن ما بغى يجاوب ...


    - سلطان ... أنا ... بعدني .... أحبك أنت ...


    تنهد تنهيدة طويلة ،،
    و قال ...
    ببرود ... أبرد من الآيس كريم اللي كان بايدي ...


    - إش الفايدة يا قمره ؟
    ... إش الفايدة ؟ ....

    قمر ...
    قمر ... لازم تنسيني ...
    لا تخلي ... تعلـّـقك بي يكون السبب ... في أي مكروه يصيبك ...
    مو أنا ... اللي

    استحق ... مشاعرك ...
    أرجوك ...
    وجهي مشاعرك لزوجك ...
    زي ما أنا ... وجهتها لزوجتي ...



    دارت بي الدنيا ،،
    امتلكتني رغبة مفاجئة في ( التقيؤ ) ،،
    صرت اتلفت يمين و شمال ،،

    قلق سلطان ،،
    و حس أن فيه شي ...



    - قمره أنت ِ بخير ؟


    هزيت راسي لأ ...
    لأ يا سلطان لا تسوي فيني كذا ...
    لا يا سلطان لا تحطـّـمني في عز فرحتي
    لا يا سلطان لا تسمح لغيرك ياخذ مشاعري ...
    لا يا سلطان لا توجـّـه مشاعرك لأحد غيري ...
    لا يا سلطان مو بخير ....
    لا مو بخير ...
    مو بخير ....







    - قمر ... ؟

    نادى و هو مذعور و قلق ...
    طالعت فيه و دموعي مثل المطر ...
    و في قلبي صرخة ما قدرت أكبتها بعد أكثر ...



    - هذا اللي بغيت تقوله لي يا سلطان ؟
    جايبني هنا عشان كذا ؟؟؟

    - لا يا قمر ... مو قصدي


    قاطعته بحدة :


    - إش تقصد ؟
    وضح لي ؟

    - قمر نعيد و نزيد ؟
    انسيني يا قمر...
    اعتبريني ... فيلم و انتهى ...
    قصة و خلصت ...
    اعتبريني ... اعتبريني ....



    و أشار على البحر ،،
    و كمـّـل :


    - ... اعتبريني موجة و عدت ...
    و ما بقى ... إلا الزبد ...




    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  2. #2
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    تتمه :


    قاطعته بحدة :


    - إش تقصد ؟
    وضح لي ؟

    - قمر نعيد و نزيد ؟
    انسيني يا قمر...
    اعتبريني ... فيلم و انتهى ...
    قصة و خلصت ...
    اعتبريني ... اعتبريني ....



    و أشار على البحر ،،
    و كمـّـل :


    - ... اعتبريني موجة و عدت ...
    و ما بقى ... إلا الزبد ...


    لما رجعت عيونه تطالع بعيني ،،
    ما شفت ... إلا الزبد ....



    - فاهمتني يا قمر ...؟؟؟


    نزلت بانظاري ...
    الى الآيس كريم اللي بيدي ،،
    انصهر معظمه ...

    جماد ... بارد ... بدون احساس ....

    رفعت عيني مرة ثانية لعينه ...

    - الفرق بينكم ...
    أن هذا ينصهر ... و أنت لا ...




    قلتها بكل غضب ،،
    و بحدة جارحة ...
    و أنا متأكدة ،،
    أن المخلوق التمثال الجامد قدامي ،،
    اللي مصنفينه بالغلط ضمن

    البشر ،،
    مستحيل يحس ...


    محاولة أخيرة ،،
    اختبر فيها ( حيوية ) هذا المخلوق ،،
    من عدمها ...

    قلت :

    - أحبك ...


    ما تحرك ،،
    كل شي من حولي تحرك ،،
    الهوا تحرك ... الموج تحرك ... الشمس تحركت ...
    حتى الظل ... تحرك ...

    لكن هو ...
    ما تحرك تيقنت تماماً ،،
    أن هذا ...
    مخلوق أجمد حتى من الجماد ...



    فجأة ،،
    رن هاتفه الجوال ...

    أخذه من جيبه ،،
    و رد ...



    ما كان صعب علي ،،
    أني اعرف من كان المتصل ...

    بعد ثواني ،،
    انهى المكالمة ،،
    و حط الجوال بجيبه ...



    - المدام ؟

    - .... نعم ،،
    تقول تأخرنا ...



    و طالع بشوق ،،
    اللي كانت جالسة عند الشاطي على بعد كم متر منا ،،
    تناظر البحر ...


    - تحبها ؟

    سألته ،،
    سؤال ما توقعه ... و تلكأ في الإجابة ...



    - مو الحب بس ،،
    هو اللي لازم عشان ينجح الزواج يا قمر ...
    هي مسألة تعود ،،
    و راح تتعودي على زوجك ،،
    مثل ما

    أنا ... تعودت على منال ...
    و يصير بينك و بينه عشرة و مودة و حياة ،،
    مثل ما صار بيني و بين منال ...

    و يصير يعني لك ،، مثل ما صارت تعني لي منال ...




    غمضت عيني بقوة ،،
    بألم ،، بمرارة ،،
    أبي أمنعها من شوفة صورة منال ،،
    انعصرت دموعي ،، و انشدت أعصابي ،،

    ما أبيه يذكر اسمها قدامي ،،
    أكرهها قبل ما أشوفها ،، و يوم شفتها أكرهها أكثر ...

    و لا جاب طاريها أكرهها أكثر و أكثر و
    أكثر ...
    أبي أمحي صورتها من بالي نهائياً ...

    ناداني سلطان بصوت متعاطف و قلق في نفس الوقت :

    - قمره ؟؟

    فتحت عيني ،،
    طالعت فيه ،،
    الحين ،، ما أشوفه هو ،،
    أشوف صورة منال مرسومة على وجهه ...
    مخلوطة مع صورة

    الزبد ...
    و صورة الفصوص الفضية و هي تتبعثر في الغرفة ....


    صحت بوجهه :


    - أكرهك ...


    قلتها ،، من نار صدري ،،
    من حرقة فؤادي ،، من عصرة قلبي ...


    - أكرهك يا سلطان ...
    فجعت قلبي ... الله يفجع قلبك ...



    و رميت ( كوب ) الآيس كريم عند رجله ،،
    و رحت أجري صوب السيارة ...

    وصلت السيارة ،،
    و فتحت الباب ،، و طلـّـعت شنطتي ...

    وصلت شوق و سلطان لعندي ،،
    و كل واحد يناديني من جهة ،، و أنا ما أرد عليهم ...



    فتحت الشنطة ،، و دوّرت على المحفظة ،،
    شفتها و شفت جنبها الورقة اللي كتبت فيها آخر شعر لي اليوم وقت
    المحاضرة ...


    طلـّـعتهم اثنينهم ،،
    فتحت المحفظة و طلعت ( خمسة ريال ) ،،
    سعر الآيسكريم ،، و قطـّـيتها على سلطان ،،
    و الورقة ،،

    مزعتها و رميتها صوبه ...



    كانوا اثنينهم يكلموني ،،
    لكني ما اسمع أي واحد منهم ...
    جيت بامشي أبتعد عن سلطان ...
    و عن الحيز اللي فيه

    سلطان ...
    و عن الدنيا اللي فيها سلطان ...
    و عن اللحظة اللي عرفت فيها سلطان ...
    و عن القلب اللي ما حب واحد في هالعالم ...
    غير سلطان ....






    اللي اسرقت مني حبيبي ،،
    و باقت أحلامي
    اللي بسببها تبددت في الكون
    أيامي
    اللي كرهت أنا اسـمها
    من بد الأسامي
    لا عاد ابيك تجيب لها
    أي طاري قدامي

    *
    * *
    *

    لا جيت تذكر اسمها أوصالي
    تتقطع
    و النار اللي بتنخمد ،،
    ترجع و تتولع
    إهي العزيزة الغالية
    تامر و تتدلع
    و انا الوحيدة الباكية
    أصرخ و اتوجع

    *
    **
    *

    يكفيها كل وقتك لها
    كل حبك و خيرك
    حتى فدقايق لي أنا ،،
    محتلة تفكيرك ؟
    ارحمني يا ابن الناس
    ما حبيت أنا غيرك
    شكراً ( لفهم ) مشاعري ،،
    شكراً ( لتقديرك )

    *
    * *
    *


    ... يتبع ...




    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  3. #3
    مشرفة مالذ وطاب في فن الاطباق الصورة الرمزية دمعة طفله يتيمه
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    هناك عند مرقد سيدتي رقيه
    المشاركات
    13,755
    شكراً
    7
    تم شكره 76 مرة في 68 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    11282

    رد: فجعت قلبي

    قصه أكثر من روووووووووووووووووووعه.......
    كل يوم احب القصه أكثرمن اليوم الى قبل
    بس مررره عورتي قلبي قمر كل هذا حب الى عسل....؟؟؟
    يعيني على هيك حب حم احم حركااات
    غالــــــــــــــــــــــــــيتي زرد الياسمين...
    ربي يعطيك الف عافيه موفقه لكل خير
    لاخلا ولاعدم من جديدك الراااااائع
    اني في الانتظار(بسرعه غناتي خلاص موقادره ابغى اعرف أكثر وأكثر)


    يا أبا الفضل أغثني بحق زينب الحوراء أدركني


  4. #4
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    الحلقة التاسعة
    * * * * * * * *
    وداعا أيها العسل





    كنت جالسة أحفر حفرة صغيرة في رمل الشاطىء ،،
    بملعقة كوب الآيس كريم ،،
    اللي أكلته قبل شوي ...

    قمر و سلطان ،،
    كانوا قريبين مني ،،
    بس بمسافة ما تسمح لصوتهم أنه يوصلني و انا طبعاً ما تعمدت أسمع ...



    فجأة ،،
    شفت قمر تمشي بسرعة صوب السيارة ،،
    و أخوي رايح وراها ،،
    و جيت معهم و أنا متوقعة أن مشاحنة حصلت

    بينهم ...


    قمر كانت كل شوي تمسح دموعها ،،
    و فتحت باب السيارة و سحبت شنطتها

    و طلعت (خمسة ريال ) و رمتها على
    سلطان ،،
    و بعدها مزعت ورقة و رمتها صوبه ... !



    تركت باب السيارة مفتوح و راحت تمشي بسرعة ...

    كانت ،،
    تبي تروح البيت مشي !


    أنا ما أدري وش اللي دار بينهم بالضبط ،،
    بس صرخت بوجه أخوي :


    - ( وش سويت ؟؟؟ )



    سلطان ،،
    كل علامات الهلع و الفزع كانت متفجرة على وجهه ،،
    و هو ينادي :

    - ( قمره أرجوك ... )


    ابتعدت قمر عن موقف السيارات و راحت تمشي بسرعة على الشارع ،،
    و أنا امشي وراها و انادي عليها

    و لا ترد ،،
    لين مسكتها ...




    - قمر اصبري ! وين رايحة !!؟؟
    - تركيني ... بـ ارد البيت
    - جنـّـيتي يا قمر ؟
    الله يهديك ،،
    تعالي بس ...




    و حاولت اسحبها معي ،، لكنها تملـّـصت مني ،،
    و راحت تبي تكمل طريقها ...



    - أرجوك قمر اهدئي شوي ...



    في ذي اللحظة ،،
    مرت علينا سيارة ( ليموزين ) ،،
    و لا شفت إلا قمر تأشر عليها ...


    وقفت سيارة الليموزين جنبنا ،،
    و جت قمر بسرعة و فتحت الباب ...
    تبي تدخل ...
    و أنا مسكتها ...




    أخوي سلطان ،،
    و اللي كان قريب منا جا مسرع و قبل ما تدخل قمر السيارة صك الباب اللي كان مفتوح و هو يصرخ

    على ( السواق ) :


    -( خلاص روح )
    - لا انتظر


    صرخت قمر و هي تمد إيدها مرة ثانية لباب السيارة تبي تفتحه



    تحركت يد سلطان ،،
    يمكن لا إرادياً ،،
    و مسك إيدها يبعدها عن الباب بقوة ...



    - اتركني
    - ما أخليك تروحين يا قمر أبداً
    - مو بكيفك ،،
    وش دخلك أنت؟ من تظن نفسك ؟



    و هي تسحب إيدها و تحاول تمسك ( مقبض ) الباب ،،
    و تفتحه شوي ،،
    و يرد سلطان يصكه بالقوة ،،
    و يصرخ على

    السواق :


    - قلت لك روح خلاص يالله...



    السواق الهندي ،،
    مسكين شكله تخرّع ،، بسرعة فلت ...




    - ليه؟
    صرخت قمر


    - مجنون أنا أخليك تروحي معه ؟
    يالله نرد السيارة

    - ما أبي أروح معك ،، غصب هي؟
    ما أبي أركب سيارتك ،،
    أكرهك يا سلطان ،،
    أكرهك ،، أكرهك ،، أكـــرهــــــــــــــــك





    و التفتت لي ،،
    و ارتمت بحضني و صارت تبكي بكا يقطع القلب ،،
    و انا أحاول أهديها



    - قمر ،،
    خلينا نروح السيارة كذا وقفتنا بالشارع غلط ...
    الله يخليك قمر...



    قالت بشكل متقطع ،،
    بين الكلام و الشهق و البكاء و الدموع :



    - ما... أبي ...... أركب ........ معه .....

    - أرجوك قمر ،،
    عشان خاطري أنا أرجوك ...




    بصعوبة أجبرتها ترجع للسيارة ،،
    بعد مدة ،،
    خلها توصل البيت ،، و بعدين اللي تبي تسويه تسويه ...




    جلست معها على المقاعد الخلفية و هي تبكي بشكل
    مو طبيعي ،،
    خفت يصير لها شي ،،
    و الله ما اسامح نفسي لو صار

    لها أي شي ...


    سلطان في البداية ظل واقف برى السيارة ،،
    بعيد عنا شوي ،، لين بدت قمر تهدأ شوي ،،
    و بعدين ركب ...


    أول ما جلس على المقعد و صك الباب قال :
    - قمر أنا آسف...

    و قمر ،،
    ردت بسرعة و بحنق و انفعال :


    - ما ابي أسمع صوتك ،،
    اسكت ... اكرهك...




    طالعت بعين أخوي من خلال المرايا ،،
    حسيته يبي يقول شي ،،
    لكن أنا قطعت أي محاولة نقاش بينهم :


    - بعدين سلطان ،،
    يالله نمشي...





    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  5. #5
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    تتمه:
    سلطان قاد بسرعة ،،
    و كذا مرة كان يسأل :

    - (أنتوا بخير؟ )



    لما وصلنا عند بيت بو ثامر ،،
    رد قال :



    - قمر ...
    أنا
    ... أنا آسف ...




    قمر فتحت الباب ،،
    دون ما تقول كلمة وحدة ،،
    و نزلت من السيارة صكته بقوّه هزّت السيارة كلها !



    التفت سلطان علي و قال :

    - روحي معها



    نزلت فتحت باب السيارة و نزّلت رجلي على الأرض ،،
    أبي أنزل ،،
    لكن قمر – وهي تطلّع مفاتحيها من الشنطة –

    قالت لي بحدة :

    - خليك يا شوق ،، مع السلامة..



    و دخلت البيت ،، و صكـّـت الباب ....


    نزلت من السيارة و وقفت لحظة ،،
    و رديت ركبت جنب أخوي ...



    - وش صار يا سلطان؟

    - كان لازم تكرهني ...
    عشان تعيش حياتها ...



    و مشى بالسيارة ،، أنا ما رديت سألته عن شي ...


    مشى ببطء ،،
    كان شارذ الذهن ،، و متوتر ،،
    و لما وصلنا عند الإشارة ،، خذ اللفة و رجع نفس الطريق !



    طالعت فيه و انا مستغربة ،،
    و لا سألته لين وصل عند بيت بو ثامر مرة ثانية و وقف عند بابهم و قال :


    - انزلي شوفيها يا شوق...

    - نعم؟

    - انزلي شوفيها يا شوق لا تذبحيني...



    ما شفتها عدلة ،،
    ترددت ،،
    تفشلت أروح لها الحين ،،
    بعدين وش أقول لها و لأمها ؟ و وش تقول هي عني ؟

    لما شافني أخوي جالسة بمكاني ما تحركت طالع فيني بنفاذ صبر ...


    - زين خلني بس أتصل و اسأل ... جيب جوالك...

    - انزلي شوفيها يا شوق لا يكون صابها شي...



    خوفتني جملته ،،
    قمر كانت منفعلة بالمرة ،،
    و يمكن لا قدر الله يتكرر اللي صار قبل كم يوم ..



    و أنا جاية بانزل وفتحت الباب ،،
    شفنا سيارة ( بسـّـام ) ،، جاي لبيت بو ثامر ،،
    و أول ما شافها سلطان ،، قال لي :

    ( خلاص )
    و انطلق بنا ...




    *
    * *
    *تغيبت قمر عن الجامعة اليوم التالي ،،
    لما ما شفتها في الصباح ،،
    فزعت ،،
    خفت يكون صار لها شي ،،
    ما قدرت أتصل

    عليها بعد اللي صار ... ما تجرأت ...



    رحت لسلمى اسألها عن قمر ،،
    و قالت لي أنها كانت تحاول تتصل عليها الليل و لا قدرت تكلمها ...



    وجهت لي سلمى سؤال مباشر :

    - (صار شي أمس؟ )


    و لا عرفت بإيش أجاوبها ...
    سلمى يمكن كانت على حق ،،
    لما حاولت تمنع لقاء قمر بسلطان
    ... لكن ...


    كانت عيونها كافية ،،
    ما كانت بحاجة للكلام ...


    ( لو يصير لقمر أي شي ،،
    يا ويل سلطان مني )





    تكرهه ،،
    بمقدار حبها لقمر ...
    و بديت أشك أنها تكرهني أنا بعد ،،
    و تعتبرني المسؤولة عن اللي صار لقمر ،،


    ذيك الليلة ...
    مع أني ،،
    ما دبرت أي لقاء بين قمر و منال ،،
    و تفاجأت بها مثلهم بالضبط ...



    الكره ،،
    عمى قلبها ...
    و جردها من انسانيتها ،،
    و خلاها تتصرف بلا رحمة ،،
    مثل وحش ...
    يشمت بفريسته ... و يتلذذ بعذابها ...




    *
    * *
    *


    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  6. #6
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    تتمه:

    ليلة الخميس ،،
    هي ليلة الخطيب الخاصة ...


    و الليلة جاي لي بسـّـام ،،
    للمرة الأخيرة ....



    قراري ،،
    كان إني أنفصل عنه ،،
    مو لأنه عندي أي أمل في أن العسل يرجع لي ،،
    أو أني أحب بسـّـام ،،
    إنما لأني شفت

    في بسـّـام إنسان أفضل من أنه يستحق انسانة مثلي ...




    ما عدت فتحت الموضوع قدام سلمى ،،
    قراري الخاص و ما بغيت أي شخص يشاركني فيه ...



    الأيام الثلاثة اللي فاتت ،،
    تغيبت عن الجامعة ،، مو من تعب ،،
    بس اعتبرتها فترة نقاهة ،،
    و فاصل بين أحداث الأمس و

    اليوم ..


    قضيت كثير من الوقت ،،
    أكتب في بحث سلمى على الكمبيوتر ،،
    و لما جهز ،،
    أرسلته مع ثامر لبيتها ...
    ما كنت أبي

    التقيها و أظن هي بعد حست بكذا ،،
    و اكتفت بشكري على الهاتف ،،
    دون أيه أسئلة ....




    استقبلت بسـّـام بشكل طبيعي ،،
    و هو كان ( مشتاق ) لأنه ما شافني من يوم السبت ...


    يوم الأحد ،،
    يوم لقائي الأخير بالعسل ،،
    كانت أمي طالعة مع أمه السوق سوى ،،
    و هو وصلهم مشوارهم ،،
    مر على

    بيتنا بس ما نزل شافني ...

    و هذا أفضل ،،
    لأني يومها ،،
    لو كنت شفته بوجهي ،، كنت رميت الدبلة عليه بعنف ...


    أما الحين ،،
    أعصابي هادئة و أقدر اشرح له بهدوء ...
    و بطيب خاطر ...




    - تصدقي يا قمر ،،
    توحشيني بسرعة !
    الأسبوع طويل و ما فيه غير ليلة خميس وحدة !
    ما تكفي ...



    قلت في بالي :

    - ( أجل لما تعرف أنها الليلة الأخيرة !
    وش رح تسوي ؟؟؟ )




    قررت اللحظة ذي إني أدخل في الموضوع ،،
    كرهت نفسي و أنا فاتحة له المجال للتعبير عن مشاعره ،،
    فيما أنا أخفي

    ( السكين ) ورا ظهري ...



    - بسـّـام ....
    - عيون بسـّـام ؟
    - .... تسلم عيونك ...
    - غمضي عيونك !



    اندهشت ،،
    و طالعته باستغراب ،،
    و رد قال :


    - يالله قمر حلوة ،،
    غمضي عيونك !




    ما ادري ليه !
    بس جاريته و غمضت عيني ...


    فجأة ،،
    حسيت بشي يتحرك حول رقبتي ،،
    بغيت افتح ،،
    جا صوته يأكد علي :


    - لا تفتحي !


    و ثواني ، و قال :

    - الحين افتحي !

    فتحت عيني ، ،
    و جت على عينه مباشرة ،،
    كانت مليانة حب و تقدير ...


    و نزلت بعيني أبي أشوف الشي اللي علقه على رقبتي ، ،
    جيت أبي أحرك إيدى أتحسسه ،،
    لقيتها مضومة بين يديه ...


    رديت أطالع بعينه ،،
    ابتسم لي ابتسامه عذبة و رفع إيدي إلى شفايفه
    ... و قبلها ....




    - إن شاء الله يعجبك !


    كان عقد ذهبي جميل جداً ...
    به حجرة بالمنتصف ،،
    محفور على خلفيتها :


    (( حبيبتي قمر حلوة ))




    نقلت بصري بين العقد و بسام ...
    و فاضت عيني بالدموع غصباً علي ....



    الإنسان اللي شاريني و يبيني ...
    إللي يحبني و يقدرني ...
    اللي يتودد لي و يتقرب مني ...


    و أنا اللي كنت ،،
    ناوية أغرز سكين بقلبه ....



    ما قدرت اتحمل ...

    ظهرت صورة سلطان ،،
    و احنا عند البحر ،، و هو يقول :


    - ( اعتبريني موجه عدت ... و ما بقى إلا الزبد ) ....




    تلاشت كل معاني الحب اللي حملتها لسلطان ...
    تبددت كل مشاعر العشق اللي خزنتها لسلطان ....
    تبعثرت آخر أطياف

    الأمل ...
    و تجمدت آخر قطرات الدموع ...
    و انطفت آخر ألهبة الشموع ...

    و انطلقت آخر صرخات القلب المفجوع ...


    ... وداعا يا سلطان ....
    ... وداعا يا العسل ...
    و داعا بلا رجوع ....




    *
    * *
    *

    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  7. #7
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    تتمه :

    كنت أبي استعير كم ورقة من عند أخوي سلطان ،،
    أطبع عليهم بحثي ،،
    و اللي راح يكون الدور علي أقدمة السبت

    الجاي . .
    بحث ( سلمى ) كان حلو !
    معد بالكمبيوتر !
    قمر ساعدته فيه ...
    يا ليت أقدر أسوي مثله !
    بس مستحيل أطلب من

    قمر أنها تساعدني ... !


    دقيت الباب ،،
    و ما جاني جواب ،، فتحته و دخلت . .


    ما كان أخوي موجود بالمكتب ،،
    و رحت لعند أوراقه و أخذت رزمة ..



    على نفس المكتب ،،
    لفتت نظري ورقة نصف مطوية ،،
    كانت ممزقة ،،
    و بشريط لاصق جمعت أجزاءها ...


    بفضول أخذت الورقة و فتحتها ...
    و عرفت على الفور ،،
    أنها من قمر ! ...






    *
    * *
    * * * *


    أشيلك فوق رمش العين .....
    و أعزّك و انت هاملني...

    حسبتك لي حبيب ٍ زين .....
    و اثاري بس تجاملني ...

    عشانك باسط الكفين .....
    و كل شي أنت حارمني...

    يا ساكب دمعي عالخدين .....
    يا شاغلني و ظالمني...

    يا سالبني و ناسي الدين .....
    و زي داين تعاملني ...

    حبيبي فيك طبع ٍ شين .....
    تـواعدني و تماطلني...

    تغيب و ما اعرفك وين .....
    تفر مني و تغافلني ...

    و لا منّي بعدت يومين .....
    تصر أنك تقابلني ...

    و لا مرة اجتمعنا اثنين .....
    تمل منّي و تعاجلني ...

    كلامك ينقسم نصّين .....
    تذم فيني و تغازلني ...

    حبايب حنّا لو ندّين .....
    اعــاتبك و تــراددني ...

    تبيني و الا حاير بين .....
    تهدني و الا تاخذني ؟...

    تلاعبني على الحبلين .....
    تقرّبني و تبـاعدني ...

    تحمّلتك و طبعك لين .....
    كرهتك ،،
    لا تواخذني ...


    * * * *
    * *
    *







    ظهر أخوي فجأة ،،
    طالع من دورة المياه ،،
    و شافني و شاف رزمة الورق الأبيض تحت ذراعي ،،
    و الورقة الممزقة

    بإيدي ...



    - هلا شوق..
    - هلا ،، بغيت كم ورقة أطبع عليها بحثي ...
    - تفضلي أكيد...


    و دنا مني ،،
    ومد إيده ،، و أخذ ورقة قمر من يدّي ....


    - أنا آسفة !
    - ما فيه داعي ...
    - ... تامر بشي أخوي؟
    بـ أروح أكمل شغلتي ...


    - ... ما ردت للجامعة؟
    - ... لا ...



    جلس سلطان عن كرسي المكتب الدوار ...
    و تنهد بضيقة صدر ...
    و رفع الورقة قدام عيونه ،،


    فما قدرت أشوف تعابيره بعدها ...


    انسحبت من الغرفة بهدوء ...
    و تركت سلطان ...
    يلملم أجزاء قلبه ،، مثل ما لملم أجزاء الورقة الممزقة .....

    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  8. #8
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    تتمه :



    يوم السبت اللي بعده ،،
    رجعت قمر للجامعة ...

    لا ،،
    في الواقع ...
    ما رجعت قمر ...


    اللي رجعت وحدة غير ...
    اكتشفنا انها ما هي قمر اللي نعرفها مع مرور الأيام ...

    فيها شي تغير ...


    صارت أميل للجدية ،،
    و العصبية ،، و نفاذ الصبر ...
    و تشاحنت أكثر من مرة مع زميلاتنا ،،
    و لأسباب ما كانت تعبرها

    في الماضي ...


    و لاحظت ،،
    أنه و لو بالصدفة جا طاري سلطان أو منال قدامها ،،
    يضيق صدرها و تتأفف و تعابير وجهها تمتلي كره و

    بغض و تعلق أحياناً تعليق جارح ،،
    أو تغير الموضوع بشكل غير لائق ...




    هل ممكن للحب ،،
    أنه يغير الانسان بذا الشكل ...؟؟



    كان أول خبر تفاجأنا به يوم السبت ذاك ،،
    هو أن موعد زواجها خلاص تحدد بعد كم أسبوع ...


    أنا تحاشيت أتكلم معها عن أي شي من اللي صار مع أخوي سلطان ،،
    و هي بدورها بعد ما أشارت للموضوع و لا

    بحرف واحد ...



    أنا صارت عندي عقدة الذنب ...
    حسيت أنني تسببت بتحطيم حب قمر لسلطان ،،
    بحسن نية ...




    في نفس اليوم ،،
    بعدين لما سألني أخوي عنها :



    - ردت للجامعة ؟
    - نعم ...
    - و كيفها ؟
    - خلاص يا سلطان ،،
    نصف شوال الجاي ...
    حفلة زواجها .





    طالعت بسلطان ،،
    مثل اللي يطالع بمتهم ... و قلت :


    - ارتحت الحين ؟


    و عطيته ظهري و طلعت ..



    أنا ما عمري سألته عن اللي صار بينهم ذاك اليوم ،،
    بس منها عرفت ...
    أنها كانت خاتمة القصة ...
    قصة الحب

    المأساوية ،،
    اللي انكتب عليها أنها تنذبح و هي في المهد ...

    و بكذا ،،
    كانت نهاية حب قمر لسلطان ...


    *
    * *
    *






    خلصنا الدوام ،،
    و جت الساعة 5 و نص ،،
    و أنا و سلطان لسا موجودين بمكتبه نملم أوراقنا ..



    كان يوم أربعاء ،،
    و كنت أبي ألحق أروح ارتاح و اقضي لي كم شغلة ،،
    قبل ما اروح عرس بسـّـام ..


    أنا و بسـّـام معرفة قديمة و الرجال عزيز علي ،،
    و لازم احضر زواجه ..





    - يالله سلطان يكفي ! نكمل بكرة ..

    - بكرة الخميس يا ياسر ،،
    ما فيه دوام ..
    أبي أخلص الشغلة و تكون جاهزة للسبت ..


    - أجل أنا بـ اطلع ،،
    وراي عزومة الليلة و عندي كم شغلة أنجزها ...



    يعني أنا مو قوي الملاحظة لذيك الدرجة ،،
    بس كأنه وجه الرجـّـال انعفس ،، و قط القلم من إيده ،،
    و قال :


    - يالله ،، أنا بعد طالع خلاص ...



    و في نفس اللحظة ،،
    جا العامل و بايده علبة صغيرة ،،
    و عطاها سلطان ...


    - إش هذه ؟
    - جاية بالبريد



    بعد ما طلع العامل ،،
    صار سلطان يقلب بذيك العلبة ،،
    مستغرب ...
    و شاف اسمه و بريده الخاص مسجل عليها ...



    - افتحها شوف !


    قلت و أنا كلي فضول ،،
    لأن العلبة الصغيرة شكلها كان غريب ... !



    فتح سلطان العلبة ،،
    و أنا جنبه ،،
    و اندهشنا لما شفنا اللي فيها ...


    أنا كان اندهاشي اندهاش تعجب و تساؤل ،،
    لكن هو ...


    كانت دهشته دهشة ذهول ...
    و وجهه اعتفس كلـّـش ...
    و تعابيره صارت مخيفة و مهولة ...
    مفزعة ،،


    إن صح تعبيري ...



    داخل العلبة ،،
    كان فيه سلسلة فضية مقطوعة ...
    و جنبها ...
    كان فيه ورقة صغيرة مكتوب عليها :



    ((( القمر يقول لك الوداع ... )))








    ... يــتــبــع ...
    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  9. #9
    مشرفة مالذ وطاب في فن الاطباق الصورة الرمزية دمعة طفله يتيمه
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    هناك عند مرقد سيدتي رقيه
    المشاركات
    13,755
    شكراً
    7
    تم شكره 76 مرة في 68 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    11282

    رد: فجعت قلبي

    راااااااااااااااااااااائعه جدا (مـــــــــاني بسرعه خلصت )
    موفقه لكل خيــــــر
    ربي يعطيك الي في بالك بحق محمد وآل محمد
    دمتي بحفظ الرحمن
    التعديل الأخير تم بواسطة دمعة طفله يتيمه ; 11-19-2008 الساعة 08:08 AM

    يا أبا الفضل أغثني بحق زينب الحوراء أدركني


  10. #10
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    غــالـيـتـــــي : دمعة

    حضورك الدؤوب هو ما يبعث فيَّ الحماس للمواصلة

    بالرغم من وجود مشاهدات لا أود ذكر اسماء ،،
    لكنهم لايتركون تعليقاً ولو بسيط على الجزء

    يعطيك العافية

    وما انحرم تواصلك يالغلا

    دمتِ بجمال روحك
    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  11. #11
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    الحلقةالعاشرة
    *******



    فاجعة




    مرت سنتين من زواج قمر و بسام ،،
    و تقريباً سنة من زواج شوق و ياسر ،،
    و أربع شهور من خطوبتي أنا و

    ( يوسف ) ..

    احنا في بداية العطلة الصيفية ،،
    و زواجنا راح يكون بعد 25 يوم ...


    علاقتنا أنا و قمر و شوق ،، استمرت مثل ماهي ،،
    أخوات و صديقات و زميلات دراسة ...




    كانت المرة الأخيرة اللي تهاوشت فيها مع شوق هي
    قبل سنتين ،،
    لما دبرت لقاء بين قمر و سلطانوه ،،
    بعدها ،،

    و لما شفت النتائج الإيجابية ،،
    و قرار قمر باتمام زواجها من بسام ،،
    و طردها سلطانوه من حياتها نهائياً ،،

    بعدها ،،
    حمدت ربي أن شوق قدرت تدبر بينهم هاللقاء ،،
    و صرت مدينة لها بالشكر !




    أكبر دليل على أن سلطانوه انتهى من حياة قمر ،،
    هو تقبلها لمنال بشكل طبيعي ،،
    و خصوصاً في حفلة زفاف

    شوق ،،
    حتى أن اللي يشوفهم سوى يفكرهم من الأصحاب ...

    ... تقريـــــــــباً من الـ (( أصحاب )) ! !



    بعد كذا ،،
    التقت قمر بمنال مرة أو مرتين ،،
    في بيت شوق ،، و الأمور سارت بشكل طبيعي ..

    ... تقريـــــــــباً (( طبيعي )) ! !




    آخر الأيام أنا كنت مشغولة بالتحضير لزواجي ،،
    و ما شفتهم أو كلمتهم من أكثر من أسبوعين ،،
    إلا البارحة ،،


    اتصلت علي شوق و سمعتها تقول انها مخططة تروح رحلة للبحر مع زوجها ...


    *
    * *
    *




    نجحنا احنا الثلاث ،، و كنا مبسوطين ...
    و قلت لياسر أبي أسافر سفرة حلوة ،،
    بس ما شجعني ..،،
    عنده شغل

    كثير ....
    و بالمقابل ،،
    وعدني انه طول الأجازة يوديني رحلات ...



    كنا مقررين نروح رحلة بحرية بكرة ...
    و اليوم ما عندي شي و رحت بيت أهلي ..



    كنت في البيت ،،
    ملانة و ودي اغير جو ...
    اتصلت على سلمى لقيتها مشغولة

    و اتصلت على قمر أبي أشوف إذا فاضية :



    - تطلعي السوق معي ؟
    - متى ؟
    - الحين ! أمرك و نروح ؟
    - خليها لبكرة شوق ،، عندي شغلة العصرية ذي ..
    - بكرة باروح البحر مع ياسر ! يمكن ما نرد غير آخر الليل ...
    - الله ! حلو !
    زمان ما رحت البحر ...

    - تجوا معنا ؟ و الله فكرة !
    إش رايك قمر ؟



    و على كذا تواعدنا نلتقي هناك ...

    يوم ثاني ،،
    و أنا أجهز بالأغراض ،،
    قال لي ياسر :



    - كثري من كل شي بعد زود ...
    - تبالغ ياسر !
    كلنا أربعة أشخاص ! هذا إذا جا بسام و قمر و شفناهم !

    - سلطان و زوجته و ولده جايين معنا ..



    اندهشت ،،
    طالعت فيه باستغراب متفاجأة :



    - سلطان و منال جايين ؟
    من قال ؟

    - أنا جبت طاري الرحلة قدام سلطان و عجبته الفكرة و قلت له يجي معنا !



    الحين ،،
    صرت بحيرة ...

    صحيح ... أن سنتين مروا ...
    عمر مر ... و ذكريات انست ...
    بس ...
    ما ارتحت للفكرة ..



    - ياسر .... قمر راح تكون معنا ....


    كأني أبي ألفت انتباهه لشي يمكن يكون غفل عنه ؟


    - و إذا ؟
    أهلا و سهلا ... إحنا أولاد اليوم ....




    للحق ،،
    ما ارتحت ،، كان ودي أتصل على قمر أقول لها ،،
    سلطان و منال جايين ،،
    أو حتى أقول لها ،،

    لغينا الرحلة ...
    ما ادري ،،
    بس حسيت أنهم لو التقوا ...
    راح يصير شي ...
    و شي ... الله يستر منه ... !




    من قبل ،،
    في مرة من المرات ،،
    كنت اسأل أخوي إذا كان يحبها ،، و هو جاوبني بأنه يعشقها ...


    بعدها بكم شهر ،،
    سألتني منال بشكل مفاجىء :



    - ( سلطان كان يحب وحدة قبل ما يتزوجني ؟ )



    و اعترفت لي بانها سمعت كلام بيني و بينه ليلة من الليالي ،،
    و ما كان اسم قمر انذكر ذيك الليلة ،،
    و ظلت منال

    في داخلها تتساءل الى الآن :

    -( من هي ؟ )




    هذا السؤال شفته بعيونها بأكثر من مناسبة ،،
    تقريباً ،،
    في كل مرة أشوفها فيها ...


    و لا أنا جاوبت ،،
    و لا هي ردت سألت ...



    *
    * *
    *




    وصلنا عند البحر ،،
    احنا و أخوي سلطان قبل قمر و بسـّـام ..


    منال أصرت تجيب معها ( نواف ) الصغير ،،
    و ما تركته عند امي بالبيت ..


    ياسر استأجر قارب آلي ( طرّاد ) ،،
    و ناوي ياخذنا بقلب البحر فيه ...



    لمحنا سيارة بسـّـام و هي تعبر ،،
    و أشر ياسر عليهم ...



    سلطان ،، و حتى منال ،،
    ما كانوا عارفين ان قمر و بسام جايين معنا،،



    و حسيت بحرج الموقف ،،
    و انقهرت في ياسر ،، كيف يتصرف كذا ؟؟؟




    بسام و ياسر تصافحوا بكل ترحيب و بساطة ،،
    و رد سلطان تحية بسام من بعيد !



    أما قمر ،،
    فأول ما نزلت من السيارة وقفت بمكانها ...



    جيت لعندها و سلمت عليها ،،
    و شفت بعينها نظرة الاستنكار و اللوم و الاستياء ...


    - بعدين أقل لك وش صار ،،
    غصباً علي ...



    ما حسيتها مرتاحة ،،
    و لولا الحرج ... يمكن قالت لزوجها :


    - ( خلاص رجعنا البيت ) !



    ماجد و رائد ،، أخوان بسام التوأم بعد كانوا موجودين ...
    و أول ما نزلوا من السيارة على طول هجموا على

    القارب و البحر ،،
    بكل براءة الأطفال ...





    حاولنا كلنا نتصرف بشكل (( طبيعي )) ،،
    ما كأنه فيه ( شي ) مو في محله !



    الطبيعيين كانوا ياسر و بسام و منال ،،
    و الأطفال طبعاً ...



    أما الباقي ،،
    لو يدقق الواحد النظر ،،
    كان لاحظ الشحنات الغير مريحة اللي دارت حوالينهم ... !



    *
    * *
    *

    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  12. #12
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    تتمه :


    كنا متواعدين أنا و شوق ،،
    نطلع رحلة بحرية مع بسام و ياسر ،،
    نغير جو و ننبسط شوي ...


    رائد و ماجد ما صدقوا خبر ،،
    على طول جهزوا عدتهم و لباس العوم يبوا يروحوا معنا ،،
    و طبعاً ما كسرنا

    بخاطرهم ،،
    و أخذناهم ...


    الولدين اليتيمين متعلقين بأخوهم بسام ،،
    تعلقهم بالأب ،،
    اللي فقدوه من سنين ...



    لما وصلنا المكان اللي اتفقنا عليه ،،
    انصدمت ...



    كان فيه سيارة ثانية ...
    أعرفها زين ....

    سيارة ما ركبتها من سنتين ...
    و صاحبها شخص ...
    ما شفته من سنتين ...
    و لا أبي أشوفه أبداً ....




    حسيت أنها حفرة و طحت فيها و ما قدرت أطلع ،،
    بسام وقف السيارة جنب سيارتينهم ،،
    و ماجد و رائد قفزوا

    على طول للبحر ...

    و أنا ... تدبّست ...
    و ما قدرت أنسحب ...




    جت شوق لعندي تسلم علي ،،
    و طالعتها بنظرة غضب و استياء ،،
    و لسان حالي يقول :


    - ( وش جابهم هذولا بعد ؟ )


    شوق فهمت علي ،،
    و قالت لي أنه صار غصباً عنها ...


    ما كان عندي خيار ،،
    ليتني قدرت أرجع ...

    يا ليت ...


    بعدين ،،
    لو انسحبت ،،
    راح يظن ( صاحب السيارة ) أن وجوده أثر علي ...

    رفعت عيني للسماء ،،
    الله يعدي الوقت بسرعة و بخير ...


    و بعدها ناظرت المرأة الثانية ،،
    اللي كانت مع شوق ...



    كانت زوجة ( صاحب السيارة ) جالسة على سجادة مفروشة على الرمل ،،
    و بيدها ولدها الصغير نواف ...

    و الله يعيني عليها ...



    رحنا و جلسنا معها ،،
    و بدينا نسولف و أنا مو طايقة أسمعها ..

    من بد كل البشر اللي خلقهم ربي ،،
    هذه الانسانة أنا ما أطيقها بالمرة ... !

    غصب هي ؟ ...
    ما أقدر أستحملها أبداً !




    - الجو حلو كثير !
    ليتنا نجي كل اسبوع هنا !



    قالت منال ،،
    و ردت شوق :



    - ياليت ! بس وين ؟ !
    ياسر كله مشغول بعمله ،،

    ما قدر ياخذ أجازة نسافر لنا كم يوم،، اذا بغيته لازم أحجز قبل
    اسبوع على الأقل !
    - يعني سلطان اللي فاضي ؟
    و الله ما ادري كيف صادفت فرصة نجي معكم !

    يا حظك يا قمر ،،
    زوجك يقدر يأجز وقت ما يبي !




    استثقلتها ،، وش قصدها يعني ؟
    عشان بسام شغله حر ،،
    و مو صاحب منصب مثل أزواجهم ؟


    رديت بلهجة حادة :

    - بسام بعد مو فاضي ،،
    و الحين نبني بيت جديد و ماخذ كل وقته ...
    و بعدين عنده مسؤوليات كثيرة في البيت و

    العيلة ،،
    و لا يقدر يأجز أو يسافر بكيفه ...




    و على هالحال ،،
    كلما قالت شي وقفت لها برد اعتراض ،،
    يمكن هي ما حست ،، أو ما اهتمت ،،
    بس شوق كل

    شوي تناظرني ( هدّي الجو شوي ) ... !

    حتى و أنا أتكلم ،،
    عيوني ما كنت أجيبها بعينها !
    أسوي حالي منبهرة بالبحر و السماء ...

    ما أبي أشوفها ...


    و لأني كنت اناظر البحر ...
    كان لابد إن عيني تجي على ... ( صاحب السيارة )
    ... تلقائياً ....


    و بسرعة ،،
    أبعدها ...

    أصرفها أي مكان ...
    يا ليت مركبة فوق راسي عشان ما أشوف إلا السماء !




    جاؤو الجماعة من جولتهم الأولى بالقارب ،،
    مبسوطين ،،
    و أصروا ياخذونا معهم في الجولة الثانية ،،
    قبل ما تغرب

    الشمس ...



    الفكرة كانت فكرة ياسر ،،
    أنا طبعاً ما عجبتني ،،
    ما بغيت أركب مع ذاك الشخص في زورق واحد ،،
    و بعد معنا

    زوجته و ولده ... ؟؟
    هذا اللي ناقص !




    ما ابي اقترب منه مسافة أقل من عشرين متر ....
    ما أبي أحس بوجوده و أكون في الحيز اللي تقدر فيه أنسام

    الهواء تعبر عليه و تجيني ...
    ما أبي صوته يهز طبلتي ...
    يا ليتني جبت معي ( سدّادة آذان ) !
    أو حتى ...
    سدادة حناجر أبلعه إياها !
    ما كنت أبي أركب معهم أبداً ...
    لكن ،،
    لما شفتهم كلهم راكبين ،،
    اضطريت أركب غصباً علي ...





    جلسنا احنا الثلاث في مؤخرة القارب ،،
    و الرجال كانوا قدام ،،
    و رائد و ماجد يتنقلوا من جهة لجهه و معهم

    كورة صغيرة ...



    انطلق القارب بسرعة معتدلة ،،
    كان ياسر هو اللي يقود ،،
    و جت الأنسام تلفح الوجوه و تداعب الرموش ،،

    وتشرح الصدور ...
    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  13. #13
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    تتمه :

    كانت الشمس تقرأ خواتيم السورة ،،
    قريب تودع ...


    أمواج البحر كانت هائجة نوعاً ما ...
    و كان القارب يتراقص مع رقصتها المستمرة ،،
    فوق و تحت ...

    يمين و شمال ...



    شوق كانت تتأمل الموجات اللي يتركها القارب وراه ،،
    و منال كانت تداعب طفلها الصغير ...



    بعد شوي ،،
    وقــّـف ياسر القارب وسط البحر ...



    صرنا كأننا بجزيرة صغيرة ،،
    الماء يحيط بنا من كل الجهات ،،
    و السماء تعانق البحر عند الأفق ،،


    الساحل بعيد ...
    قرص الشمس ( يذوب ) داخل البحر شوي شوي ...




    المنظر الجميل ،،
    و وجوده هو على نفس القارب ،، على بعد كم متر مني ،،
    خلى الذكريات تدور براسي رغماً

    عني ....



    تذكرته ،، و هو يقول لي :

    - ( اعتبريني موجه و عدت ،، و ما بقى الا الزبد )





    انتهزت فرصة انشغال الكل بجمال المنظر ،،
    و تسللت بنظري ...
    و القيت نظرة خاطفة عليه ...



    كان جالس على يسار ياسر ،،
    و بسـّـام على الطرف اليمين ،،
    كانوا يتكلموا و يضحكوا ...


    صوت المحرك اللي غاب
    – بعد ما وقف ياسر القارب –
    عطى فرصة لصوته أنه يوصلني ...

    جهور و رنان و واضح ...
    مثل ما كان ...



    يا ليت ياسر يشغل المحرك مرة ثانية ،،
    ما أبي أسمع صوته ،،
    ما ابي أشوفه ،،
    ما ابي أكون أنا و هو بمكان واحد ....



    شحت بوجهي بعيد ،،
    و على وسع البحر و السماء ،،
    ضاق صدري ...
    الكل كان مبسوط و أنا كنت أبي بس يمر

    الوقت بسرعة ،،
    و أرجع لبيتي ....


    آه يا بيتي ...





    رائد ،، و هو يلعب
    – يسوي حاله يقود –
    ما ادري اش سوى و ضرب بالمحرك و انكسر شي منه بدون

    قصد ...

    جا ياسر يبي يشغل المحرك ،،
    ما اشتغل ...


    كرر المحاولة مرة و ثنتين و عشر
    ... دون فايدة ....


    المحرك تعطل ،،
    و احنا علقنا في وسط البحر ....




    تسعة أشخاص ...
    على قارب صغير يتأرجح على الموجات الغاضبة ،،
    وسط البحر



    ما كان في القارب أية مجاديف ،،
    و المسافة بيننا و بين الساحل ،،
    مو قصيرة ...


    بدا التوتر يسود الأجواء ،،
    بدل الانبساط و المرح اللي كانوا قبل شوي ..





    ياسر مازال يحاول و المحرك عنيد ...
    إش يصير لو ظلينا كذا ....؟؟؟


    الشمس ،،
    كانت تنذرنا بالرحيل الموشك ،،
    لازم نرجع الساحل و إلا ...



    بعد مدة ،،
    و ياسر و البقية يحاولوا يسووا اي شي بالمحرك ،،
    و بعد ضربات متكررة ،،
    كسر ياسر منه جزء ثاني ،،

    ما ادري وش صار له ،،
    و فجأة ،،
    اشتغل ....




    اشتغل المحرك ،،
    و انطلق القارب فجأة بسرعة مذهلة ،،
    بأقصى سرعة يقدر عليها ...

    اهتز و كلنا اهتزينا معه ،،
    و الأولاد طاحوا و تعوروا ......



    حاول ياسر يخفف من السرعة ،،
    لكن المقود المكسور ،،
    و المحرك الخربان عصوا الأوامر ...


    بدا كل واحد يصرخ من جهه ،،
    ( وقفوه ... وقفوه ) ،،
    و القارب منطلق بلا مبالاه مصر يكمل مشواره


    للآخر ....



    أي شي يطلع قدامنا راح نصطدم به ،،
    و تكون العواقب وخيمة ...


    و هذا الـ ( أي شي ) ،،
    كان قارب كبير مهجور ،،
    عايم وسط البحر ...


    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  14. #14
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    تتمه :


    أذكر ،،
    أني كنت أشوف القارب العائم يقترب ...
    و أن قاربنا كان يتأرجح بعنف ...


    ما اذكر ،،
    من اللي قفز ...
    و إذا كان أحد قفز أو لا ...
    بس أذكر ...
    أن سلطان كان بعده واقف ....






    - سلطان اقفز ....


    قلت له بفزع ،،
    و التفت سلطان لي ،، و جت عيني بعينه ...


    - اقفز يا سلطان بسرعة ...


    ما اذكر ،،
    كيف كانت تعابير وجهه ،،
    اظن كان مذعور ؟ لا ... كان يبتسم ؟
    تهيأ لي أنه ابتسم ... أو يمكن

    اختلطت علي الأمور ...



    ما عاد بيننا و بين القارب إلا ثواني ...


    كأني سمعت صوت بسـّـام يناديني ؟؟؟


    - قمر ...
    يا قمر ... انزلي ...



    خلاص ...
    القارب الثاني قدّام عيوني على طول ...


    خلاص راح نصطدم به ...

    خلاص هذه النهاية ...



    صرخت ...
    بكل قوة الصراخ اللي سمح بها الكون تطلع من حنجرة بشر ...

    صرخة زلزلت الأرض ،،
    و هزت البحر ،،
    صدعت السماء و دوت الكون ...



    - اقفز يا ســـــــــــلــــــــــــطـــــــــااااااااان





    فجأة شفت روحي وسط الماء ،،
    داخل في عمق البحر ...
    شوي و أختنق ...

    بلعت ماء كثير ... و انكتمت انفاسي ...


    سبحت لفوق لين وصلت سطح الماء ،،
    هجمت الأنفاس على صدري بقوة ...




    طالعت صوب القارب ،،
    شفته و نصه غارق و نصه طافي ،،
    و بعده يمشي صوب القارب الثاني ،،

    و سلطان
    واقف فوقه ....



    - سـلـطـان ... سـلـطـااااان ... ســـلـــطــــــــااااااااااااان ....


    *
    * *


    سلطان قفز للماء في اللحظة الأخيرة ...
    شفته و هو يبتلعه البحر ...
    و شفته و هو يطلع مرة ثانية على سطحه ،،
    بعد ما ارتطم القاربين و جلجلوا

    الأجواء بضجة قوية ....
    و يرد يختفي ...



    الشمس تخلت عني في أحوج ألأوقات لها ...
    النور كانت خافت ...
    دورت على سلطان ما لقيته ...



    سبحت تجاه المكان اللي شفته به قبل شوي ،،
    أدور عليه و انادي ...
    و أصرخ ....



    طلع سلطان من قلب البحر ،،
    يصارع الموج ،،
    يصارع الموت ،،
    سلطان ما يعرف يسبح ....



    سبحت بكل قوتي ،،
    بأكثر من كل قوتي ،،
    ما خليت فيني عضلة وحدة الا و حركتها بالقوة ...
    بالجبروت ...

    بالغصب ...


    أطالع بسلطان ،،
    و هو مرة يطفو و مرة يغرق ...
    عيونه مفتوحة لحدها ،،
    شهقاته قوية و مقطوعة ،،
    و إيده تحاول

    تمسك الماء ...
    و روحه تهدد بالنزع ......



    - تماسك سلطان تماسك ...
    تماسك أرجــــــــــــــــــــوك ....




    أمواج البحر كانت تعاندني ،،
    اخترقتها غصباً عنها ...
    سبحت و سبحت ...
    استرجعت كل دروسي و خبرتي

    بالسباحة ،،
    و أخيراً ...
    وصلت لسلطان ....





    مسكت سلطان ،،
    و رفعته فوق ... فوق ...
    و هو تشبث بي مثل ما يتشبث أي غريق بأي طوق نجاه ....


    - تنفس سلطان تنفس
    ... تنفس ...




    تنفس سلطان بنهم ...
    بشراهه ...
    و هو يضغط بيده علي ،،
    خايف ينفلت و يبلعه البحر مرة ثانية ....


    رفعت ذراعه على كتفي ،،
    و صرت أدوّر ...
    وين الساحل ...



    آخر بصيص للشمس كان من ناحية ،،
    يعني الساحل من الناحية الثانية ...
    و سبحت بسلطان ،،
    بكل قوتي و بأسرع

    ما سمحت لي به الأمواج ....



    فجأة ،،
    فلت سلطان من إيدي و سحبه عمق البحر ...



    لااااااااااا



    *

    * *
    *

    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






  15. #15
    عضو ذهبي الصورة الرمزية ورد الياسمين
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,417
    شكراً
    1
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3398

    رد: فجعت قلبي

    تتمه :


    غطست وراه و مسكته ،،
    كنت أشوف بقايا فقاعات الهواء اللي كانت بصدره ،،
    تتخلى عنه و تطلع من صدره ،،


    من فمه و أنفه بكل غدر ...




    شديته لي و رفعته فوق ،،
    صرخت ...


    - سلطان تنفس ... تماسك سلطان ...
    أجوك تماسك ...
    تماسك الحين نوصل ...



    تعبت ،،
    خارت قواي كلها ،،
    و احنا بعد ما وصلنا ...
    ما ادري كم من الزمن مر ...
    يمكن شهر ؟ يمكن سنة ؟؟؟



    البحر كان متعطش للفتك ،،
    للغدر ...
    أمواجه تلاعبت بنا ...
    فوق و تحت ...
    يمين و شمال ...
    قدام و ورا ...

    ما بدا لي أن البر موجود ....



    ما لازم استسلم ،،
    لازم أوصل ...
    تمسك يا سلطان ...
    باقي قليل ...



    سحبته معي ،،
    و أنا أسمع أنفاسه مرة ،، و مرة لا ...
    و أشوف عينه مفتوحة مرة ،، و مرة لا ...
    و أحس بإيده

    تمسكني مرة ،، و مرة لا ...



    أخيراً قربنا من البر ...
    شوي ...
    و حسيت رجلي تلامس القاع ...
    وصلنا بر الأمان يا سلطان ...
    تمسك ...





    ارتميت على الرمل ،،
    بين البر و البحر ،،
    عند مضرب الأمواج ...
    التقط أنفاسي ... ارخي عضلاتي المنهكة ...

    و أحس بالألم في كل جسمي ...


    التفت لسلطان اللي جنبي ....
    كان ملقى على بطنه ،،
    و راسه على الرمل المبلل ،،

    و أمواج البحر توصل طرف
    أنفه ...


    قمت و سحبته ،،
    ابعدته عن الماء ... و قلبته على ظهره ...
    و رفعته على رجلي و ذراعي ...

    كان مغمض ...
    و فاقد الوعي ...


    صرخت ،،


    - سلطان ... سلطان تسمعني ؟
    سلطان رد علي ؟؟؟


    و صرت أضرب بوجهه و صدره ،،
    و اهز أكتافه بعنف ....



    - رد علي يا سلطان ...
    رد علي ... تكلم ...
    أرجوك ...



    قلبته بسرعة على بطنه مرة ثانية ،،
    و ضربته على ظهره ..

    طلع ماء كثير ...
    كثير ... من صدره ....
    يا بعد عمري يا سلطان ...




    صار يكح ...
    و يطلع ماء من صدره ... من أنفه و من فمه ...
    و تالي توقف ...

    - سلطان لا تموت ...
    سلطان حبيبي لا تموت أرجوك لا ... لا ... لا ...




    رديت عدلته على ظهره ،،
    و صرت أنعشه بأنفاسي ،،
    ما توقعت أني راح استخدم الانعاش اللي تعلمناه بالجامعة

    يوم من الأيام ،،
    و استخدمته ،، لسلطان ...





    صار يكح ،،
    رفعته على رجلي و سويته جالس ،،
    و أحنيته لقدام شوي ....
    و أنا أضرب ظهره ....
    و هو يكح ،،

    بين الواعي و المغمى عليه ...


    - سلطان لا تموت ...
    أرجوك لا تموت حبيبي لا ...
    إلا أنت أرجوك لا ...
    أرجوك ...





    فتح سلطان عينه ،،
    و أخذت راسه بين يديني ...


    الماء يقطر من شعره الناعم مثل ما تقطر الدموع من عيوني الحمراء ...

    عيونه هو بعد كانت حمراء من ملوحة الماء ...



    - سلطان حبيبي أنت حي ؟
    رد علي أرجوك ؟؟



    كان يتنفس ،،
    و عينه كانت تطالعني ...



    - رد علي يا سلطان ؟ أنت حي ؟؟
    كلمني جاوبني سلطاااان ...


    - آه ...



    طلعت آهة من حنجرته ...
    سلطان بعده حي ... ما مات ....


    سلطان حي ... حي ... حي ...




    أخذته بحضني ،،
    و لفيته بذراعيني ،،
    و ضميته بقوة ،، بقوة ،، بقوة ....



    ما أدري من وين جبت ها القوة بعد ذاك التعب ...
    ضغطت عليه ضغطة ،،
    يمكن بغت تكتم نفسه من جديد ...




    قولوا عني اللي تبون ...
    سلطان بيموت بين يدي ...
    لا احد يلومني ...




    -لا تموت حبيبي أرجوك ...
    لا تموت ... يا بعد عمري ...

    لا تمو ت و تتركني ،،
    لا ... لا سلطان ... لا ... لا ... لا ...

    يا رب لا ... خذني و لا تاخذه يا رب لا ....





    رفعت راسي شوي ،، و بعدته عني ،،
    أبي أشوف وجهه و أتاكد أنه حي ...

    كانت عينه مفتوحة ،،
    و الهواء أحس به يطلع من أنفه ...


    - أنت حي سلطان مو صح ؟
    - ... قمره ...
    - يا بعدي ...



    رديت ضميته لصدري ،،
    بلا شعور ،،
    بلا وعي ،،
    بلا إرادة ،،
    بلا إدراك ...

    و أنا أبكي بشدة ،،
    مفزوعة مفجوعة ... ماسكتنه بقوة ...
    بقوة ... بقوة ... ،،
    خايفة البحر يسحبه مني ...

    لا ... لا ... لا ...
    إلا سلطان ...



    مرة ثانية باعدته عني شوي ،،
    أتاكد أنه صحيح حي ...



    - سلطان ... أنت حي مو صح ؟
    أنت حي ؟


    حرك سلطان راسه و صار يدور بعينه ،،
    طالع صوب البحر و قال :



    - نواف ... منال ... شوق ...







    عند ذي اللحظة ،،
    انهارت عضلاتي ...

    فقدت كل احساس ... فقدت كل وجود ...



    تركت سلطان من بين يديني ...
    رفعت روحي ،، لين وقفت ،،
    كأني معلقة بخيوط نازله من السماء ....

    طالعت البحر ...
    أسود ... غضبان ...
    خسر فريسته

    لفيت ببصري حوالي ....
    شفت ناس تجي و ناس تروح ...
    شفت نور كشاف يتولع فجأة ،،
    من ناحية البر ...

    سمعت أصوات ... ما قدرت أميزها ...
    البحر كان يرقص ،،
    و أمواجه بعدها تتأرجح ...

    حتى الأرض كانت تتأرجح ....
    و السماء كانت تدور ...
    وين اختفى النور ؟
    من طفى الكشاف ؟

    ليه الأرض تهتز ؟
    أنا بعدني في البحر ...؟

    ما عاد أشوف
    ما عاد أحس
    ما عاد ادري بنفسي ....
    سلطان حي ...
    الحلم كذاب ....


    *
    * *
    *


    اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ،
    وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ،
    حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ,
    وتُصيِر ارَواحنَا مُعلقةُ بعزِّ قُدسِكً.



    [ يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني]






صفحة 4 من 9 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. يا بعد قلبي
    بواسطة احلى كلام الحب في المنتدى منتدى الشعر والنثر
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-06-2009, 05:34 AM
  2. عاكسها فدعت عليهـ000فاستجاب اللهـ دعائها000
    بواسطة بنت العقيله في المنتدى منتدى القصص والروايات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 04-26-2008, 01:57 PM
  3. موت قلبي
    بواسطة MOONY في المنتدى منتدى الشعر والنثر
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 07-06-2007, 07:01 PM
  4. مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 11-17-2006, 07:36 PM
  5. من كل قلبي
    بواسطة ريـــم الفلاااا في المنتدى منتدى طلاب العلم والمدرسين
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-25-2006, 11:59 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •