تتمه :
سلطان ....
و حتى شوق ....
اثنينهم أصروا أن عقد الزواج يتم بسرعة ...
عشان يقدر سلطان ،،
يزور الدكتورة
و يتطمن عليها ...
لين الله يشافيها ،،
و تطلع من المستشفى ...
و نعلن الزواج رسمياً في حفلة صغيرة ...
طبعاً القرار جنوني ...
بس أنتوا شفتوا كل أنواع الجنون اللي مرت على ها الرجال ،،
من أول ما ماتت بنته الله يرحمها ...
أو حتى من أول ما بدا القمر يبلغه السلام !
سلطان الحين كاشخ بلبسه ...
و ماسك السبحة الفضية بيده ....
و واقف يراقب الساعة على أحر من الجمر ....
شوق اتصلت أكثر من مرة بالمستشفى ،،
تتطمن على الدكتورة ...
و كلها كم دقيقة و يروح الرجال يشوف
( زوجته ) الجديدة ،،
أخيراً !
ضحكت ...
ضحكت بقوة ...
و صار سلطان و شوق ،،
يناظروني باستغراب !
- وش فيك ياسر !
لا تكون جنيت ؟
قالت شوق ،،
و في الواقع اللي جن ...
هو سلطان و شوق معه ...
بس مالي دخل ...
خله يتزوجها ،،
يمكن يرتاح و يريحنا أخيراً ؟
- أبدا شوق !
بس أتخيل نفسي مكان سلطان ...
لا بس و كاشخ
... معرس ...
رايح أشوف عروسي الجديدة !
و الله وناسة !
شوق عصّبت ،،
و طالعتني بنظرة توعيد !
و ضحكت زيادة ....
بصراحة ...
هذا أغرب زواج شفته بحياتي ....
و أنا أشوف سلطان قدامي الحين ....
و هو يراقب الساعة و كل شوي ،،
يعدل الغترة و العقال ....
حسيت بندم ...
ندم لأني سخرت منه كثير ....
و اعتبرت كل اللي كان يسويه ،،
و يحس فيه ،،
مجرد جنون ....
من قبل 15 سنة ...
و أنا أحضر زواجه الأول ...
كنت أشوف عليه نظرة شرود ...
كان سرحان ...
كأنه مو مهتم بالوضع اللي هو فيه ....
أذكره بعد ....
بعد الحادث المشؤوم ...
بعد ما عرف أن بسام غرق ....
و كيف أنه صار يقول :
- ( أنا المسؤول عن قمر ،،
و لازم أتزوجها .... )
و يوم ظهرت بحياته من جديد ،،
و صار متعلق بها أكثر ...
و يقول :
- ( أنفاسها بعدها بصدري ،،
أحس فيها من ذاك اليوم ... )
شفتوا لعبة القدر !
نهاية المطاف ...
سلطان و قمر تزوجوا !
الله يهنيهم ،،
و يتمم لهم على خير ... !
أمس ...
لما كنا بالمستشفى ...
كان وده يدخل يشوفها ...
و طلع مع أهلها ،،
و ما رد ،،
إلا و عقد الزواج تام ...
اللي أنا خايف منه ....
و شوق بعد خايفة و مرعوبة منه ...
أن قمر يصيبها شي ،،
أو حالتها تسوء ،،
أو تموت
لا قدر الله ....
و الرجال ينتهي ....
- ها أخوي ... ؟ مشينا ؟
قالت شوق ،،
و هي تطالع الساعة ....
- توكلنا على الله ....
و هم جايين يطلعوا عند البوابة ....
رن هاتف شوق ،،
– و اللي كانت الممرضة أخذته منها أمس ،،
و هي بغرفة العناية المركزة لما اتصلت علي ،،
و قفلته و ظل مقفل لقبل ساعة –
رن ...
و بس شافت شوق رقم المتصل انتفضت ...
- هلا ... منال ...
بس قالت العبارة ...
كلنا انتفضنا ....
أم نواف ،،
ما كان لها أي ذنب في القصة بكبرها ...
بس هذه هي الدنيا ....
سعادة ناس ،،
تنبني على تعاسة ناس ...
يوم لك ،،
و يوم عليك ....
و اعتقد أنه من حق هالرجال ،،
أنه يتهنى أخيراً ،،
بالمرة اللي كان عاشقنها ،،
من قبل ما يتزوج اول مرة ...
و الله يعين ....
*
* *
*
تقطع قلبي مع منال ،،
و هي تكلمني منهارة ...
إيش بإيدي ؟
منال ...
إذا تحبي سلطان خليه يتزوجها يمكن ...
الله يرزقه السعادة اللي انحرم منها ،،
من يوم مرض بنته الله يرحمها ....
انهيت المكالمة معها بكلمتين ....
- ( المقدر لازم يصير ) ....
و رحنا أنا و أخوي ،،
للمستشفى ...
أمس ...
قمر بغت تموت قدام عيوني ....
كانت هذه أول مرة أشوف نوبة التشنج تجيها
.... الله يعلم ....
كيف انقضت علي الساعات لهذه اللحظة ....
أخوي ،،
وقف بمحل الورود ،،
و اشترى باقة حلوة ...
و اشترى بعد ،،
علبة حلوى كبيرة ...
و رغم أنه كان يحاول الظهور بمظهر المتماسك ....
كنت أشوفه مقطع ،،
و منهار ،، و متبعثر ،،
في كل مكان ....
كنت متأكدة ...
أنه خايف أكثر مني بعشر مرات ...
أن قمر ...
لا قدر الله ... تموت ....
بس الحمد لله
... الخطر راح ...
و السعادة أقبلت ...
قبل ما نوصل ،،
طلب مني أخوي أتصل عشان أعرف إذا هي صاحية ...
و إذا أهلها معها ....
و كان الجواب :
نعم ... و نعم ... !
*
* *
*
المفضلات