تتمه :


مر يوم الأجازة ...
و ما أحد تجرأ و تكلم معي في أي موضوع ...
و هذا اللي كنت أنا أبيه ...

يوم ضيعت فصوص مسبحة سلطان الفضية ،،
بغت روحي تضيع معهم ...

هذه آخر ما بقى لي منك يا العسل ...
و إذا ظلوا معي
... ما بتطلع من بالي ...

لازم أتخلص منهم !
لازم أتخلص من كل ذكراك ،،
و أي شي يذكرني بك ،،
و أي شي له علاقة بك
... و للأبد ...




اليوم بارجع للعمل
... و أبدأ صفحة جديدة ...
و انسى نهائياً وجود مخلوق اسمه سلطان على وجه الأرض ...


بنت سلطان ...
لا عاد أسأل عنها و لا أهتم لها و لا تجيني على بال بعد الآن ..





اتصل علي سلطان قبل نهاية الدوام ...
عرفت أنه موجود مع بنته ...
أكيد كان يبي يعرف ردي على طلب

الزواج ...
انهيت المكالمة في ثواني بكلمة : ( أنا مشغولة )

كلمة غصبت لساني أنه يقولها قهر
... و كانت هذه هذه بداية النجاح ...



مر اليوم بسلام ...

تجاهلت كل الناس حتى ولدي بدر ...
ما تكلمت معه هذا اليوم ...



في اليوم الثاني تجرأ بدر أخيراً و سألني :

- يمه أنت راح تتزوجين بو نواف ؟

و للمرة الثانية بحياتي
- عقب البارحة -
صرخت بعنف بوجه ولدي و قلت له :


- إياك تتجرأ و تتكلم في ذا الموضوع مرة ثانية .. فاهم ؟


ولدي من علامات الذهول اللي طلعت على وجهه عرفت أنه مصدوم ...
و قال يتأتىء :


- يمه أنا ...


قاطعته ،،
و بنفس العنف قلت له :


- بدر ... ارجع غرفتك الحين ..


الولد فجأة انفجر :

- زين يمه أنا باطلع من غرفتك الحين لكن لو تتزوجينه ما عاد تشوفيني مرة ثانية ..




قالها بسرعة و طلع بسرعة ...
و بنفس السرعة
... قفزت دموعي من عيوني ...

خلاص ...
ما عاد أفكر فيه ...
إش تبون أكثر ...
خلوني أرتاح ...




في الليل ... جتني أمي الغرفة ...
و قالت :


- بو نواف اتصل يسأل ...

الدنيا كلها انتفضت قدامي ...
و بهلع و بصوت شبه معدوم قلت :


- وش قلتوا له ؟

أمي كأنها ترددت شوي ،،
لكن نظراتي حاصرتها ... و قالت مستسلمة :


- ما فيه نصيب ...

ما قدرت ...
و الله ما قدرت ...
ما حسيت الا و بنفسي مرتمية على أمي و اتأوه ...
آه ..

- يمه ... آه ...


أي كلمة بتنقال ..
ما كانت بتعطي أي مقدار من المواساه ...
اللي خلانا ساكتين ...
و مستسلمين لبقايا الدموع ...
و الآهات ...