تتمه :
ظلت منال مع بنتها ،،
و طلعنا أنا و أخوي بنرد البيت مع نهاية وقت الزيارة ...
كنت أبي أرجع بيتي بس أخوي أخذني معه لبيته يقول فيه موضوع يبيني فيه ...
- وش رايك لو ترتاح أنت اليوم ...
نام لك شوي ...
و نأجل الموضوع لبكرة ؟
قلت له لما شفته يمدد ذراعه و يسترخي
على الكنبة ،،
و شكله مجهد ...
لكن رد علي:
- لا يا شوق ... أبـ أدخل بالموضوع على طول ...
- خير ؟
- أبي ... أتزوج قمره ....
طبعاً ..
ما فيه داعي أشرح لكم كيف كان وقع الجملة علي ...
اللي قدرت أطلع به من المفاجأة هي ضحكة طويلة ...
غصباً علي ...
ضحكت لين عبس وجه أخوي وقال :
- شوق أنا جاد ...
أبيك تعرفي رايها ....
طالعت به الحين بنظرة جدية ...
- سلطان ... روح نام ...!
... أنت تعبان كثير ... و محتاج أسبوع نوم ...
- شوق
- و ما يحتاج توصّلني ...
باتصل على ياسر يجيني ...
بالفعل رفعت سماعة الهاتف و اتصلت على زوجي ...
أخوي ظل جالس بمكانه بنفس الوضع ...
ما قال شي ...
لما جيت بـ اطلع وقفت عند الباب ...
و التفت له و طالعته بتأمل ...
ما كان يطالع فيني ...
كان شارد التفكير ... سارح النظرات ...
قلت :
- مع السلامة ...
- مع السلامة ....
قالها ببساطة و شرود ...
قلقت من ردة فعله هذي ... سألته :
- سلطان إش تفكر فيه ؟ أنت مدرك وش قاعد تقول ؟
طالعني بتركيز ...
و قال بمرارة ...
- ودي أرتاح ....
أنا ما صدقت أنها رجعت ...
يجي ياخذها ببساطة ؟؟
- و أنت على بالك أنها ...
ممكن تفكر فيك ؟ ممكن تقبل بك ؟
بعد كل اللي صار ... ؟؟؟
اصحى يا سلطان !
و إلا أقول ... لا ... نام !
روح نام عشان تنعش عقلك اللي انجن ...
سمعت ( هرن ) سيارة ياسر ...
و استأذنت و طلعت ..
*
* *
*
النوم ضل طريقه لعيني هذه الليلة ...
سلطان كان شاغل تفكيري ...
و صورته و هو جنب منال ...
و إيدها بإيده ... يضحكوا سوى ...
ما فارقت عيني لحظة وحدة ...
ليه ؟
هل ... للآن ... بعدني ... ؟؟؟
بغيت أواجه نفسي
... أنا ...
رجعت مثل أول ...
حب سلطان استيقظ بقلبي بعد نومه طويلة ...
ما لازم أسمح ...
لنفسي أنجرف أكثر ...
لازم أوقف عند هذا الحد ...
لازم أنسى أني
... إمرأة ...
و إن اللي ينبض بداخلي
.. هو قلب ...
... و مو مثل ...
أي قلب ...
من بكرة ...
راح أنسحب ...
و أترك علاج هبه على الدكتور هيثم ...
كلياً ...
الدكتور هيثم ...
عنده العلاج ... و عنده الحل ...
و جا بكرة ...
و سويت اللي ببالي
... بس ...
بغيت أمر أسلم على هبه
... بالأحرى ...
على أبو هبه ...
مجرد سلام ... قبل الرحيل ..
و تفاجأت بأن منال هي اللي كانت مرافقة بنتها ...
و كرهت الحظ اللي ما خلاني أشوفه للمرة الأخيرة ...
و كرهتها هي بعد أكثر ...
و صورة إيدها اللي بيد سلطان ما زالت ملازمتني ...
أدري أنه مالي أي حق في هذا الشعور ...
زوج و زوجته ،، رجل و امرأته ...
أنا وش دخلني بينهم ؟؟
لكن ...
غصباً علي ...
اعذروني ....
*
* *
*
المفضلات