تتمه :


ثلاثين فص ،،
في ثلاثين شهر مروا ...
و قمر موجودة بمكان ...
بس ما بغيت أسأل عنها ...




أكيد ردت البلد ...
لكني ما ودي أشوفها ... ما أعرف بأي وجه و أي تعابير أقدر ألتقيها ...
بعد أكثر من عشر

سنين ....
من الفاجعة المشؤومة ...





إش الهدف ...
من أنها ترسل الفصوص ؟
ما أدري ...


هل هي بنفسها اللي ترسل الفصوص ؟
بعد مو متأكدة ...


اللي متأكدة منه ،،
أن أخوي سلطان زي ما قال ياسر ....
قرّب ينجن !



أظن هذا رح يكون حكمكم عليه لما تعرفوا وش اللي صار .... !



*
* *
*





كان اليوم نصف الشهر ...
الواحد و الثلاثين ،، و سلطان كالعادة جالس ينتظر (الجرعة) التالية ....



انتظر ...
و انتظر ...
لكن الجرعة تأخرت ....



و الرجّال صار ما له حال ...


تأخر الوقت بالليل ،،
و ما وصلتنا العلبة المنتظرة ....



أنا بصراحة كنت تعبان ،،
و قلت له :


- يالله أنا ماشي ،، ما بتروح ؟


صار يناظر الساعة ...
بقلق و ضيق صدر ...
و تالي قام وراح بنفسه يتأكد من صندوق البريد ...
و ما لقى شي ...




اتصلت عليه زوجته بعد شوي تسأل عنه و ليه متأخر ،،
و سمعته يقول لها إنه يبي يروح مشوار و يرد بعدين ...




رجعت أنا البيت ،،
و قلت لشوق أنه أخوها مو بعلى بعضه ...
و أن القمر ما سلم عليه الليلة !




شوق كانت قلقة ،،
لكنها ما علقت على الموضوع ...


يوم ثاني ،،
كان أسوأ و أسوأ ....


أنا قلت يمكن البريد متأخر أو حصل خلل أو شيء ...
و أكيد القمر بيوصله اليوم !


اللي صار ...
أن اليوم عدى ،،
و عدت بعده أيام و أيام ....
و رحل الهلال ...
من غير سلام ...






سلطان كان مثل المجنون ....
كل شوي يسأل عن البريد ...
يدخل يفتح الصندوق ،، و يطلع يفتحه ...

أعصابه صارت مشدودة و تركيزه متشتت ...
و كل اللي بالعمل ،،
و أكيد بالبيت ،، لاحظوا ....




كان ينتظر الشهر الجديد ...
يمكن القمر نسى الشهر الماضي ،،
و جل ما لا يسهو ؟



لكن ... اللي صار ...
أن البدر اكتمل ...
و ما سلم عليه ...


في ذاك اليوم أنا كنت مو موجود بالمدينة ،،
طالع مشوار عمل ...
و شوق و حدها مع الأطفال بالبيت ...




*
* *
*