تتمه :
( هبه ) ،،
هي بنت أخوي سلطان الوحيدة ،،
و اللي جابها بعد تسع سنين ،، من ولادة ( نواف ) ،،
و البنت الوحيدة
و أصغر طفلة في عيلتنا حالياً ..
الحين هبه في الثالثة من عمرها و أخوي و منال متعلقين بها و يدللوها دلال ما
شافه أخوها الأول و الوحيد ،،
نواف ...
و لمـّـا يكون عنده عمل طويل ،،
كثير ما كنت آخذها و نروح نمر عليه هو و ياسر بالشركة ..
اليوم ،، اثنينهم راح يتأخروا الى الليل ،،
و انا بأجازة في الوقت الحالي ،،
و أخذت هبه ،، و رحت بها لمكتبهم ...
- هذه شكلها راح تصير إدارية مثلك يا سلطان !
وش رايك تكتب الشركة باسمها أو تورثها لها بعد عمر طويل؟
قال ياسر يمزح ،، و ضحكنا كلنا ...
- متى راجعين ؟
جت الساعة سبع و نص ! و بعدين أنا مسوية طبخة حلوة و لازم تتعشى معنا يا سلطان !
رد أخوي :
- خلال ساعة نكون خالصين إن شاء الله ،،
اذا بغيت ِ تروحي روحي بس خلي هبه عندي ...
ابتسمت ،، و قلت :
- تراك مدللها بزيادة يا أخوي !
الله يعينك عليها إذا كبرت !
شالها بحضنه و صار يقبلها بسعادة كبيرة ،،
كانت من أروع الصور اللي شفت فيها أخوي ،،
أب يحضن طفلته
الصغيرة الحبوبة ،،
و هو واقف قدام النافذة المفتوحة ،،
و بعض الأنسام تداعب شعرها الأملس ....
و البدر
المكتمل يرسل نوره حوالينا بكل غرور ....
الله ...
و لا أجمل من ذي صورة !
- اصبر سلطان !
باجيب كاميرا و أصورك ترى المنظر حلو بالمرة !
قلت بمرح ،،
و جلسنا نضحك بسعادة ...
بعد شوي ،، جا أخوي يلم أغراضه عشان نروح ..
و على وحده من الطاولات كان فيه أرواق و طرود ،،
أظنها اشياء البريد اللي وصله اليوم ..
راح أخوي و القى عليها نظرة تفحص ،،
و توقف و دقق نظرة استغراب في وحدة من العلب ...
- يالله سلطان خل البريد لبكرة !
قال ياسر و هو يفتح الباب يبي يطلع و أنا جايه صوبه ،،
لكن سلطان ،،
و هو شايل هبه على كتفه ،،
ترك شنطته
العملية من إيده ،،
و أخذ ذيك العلبة و بعض الرسايل ،،
مصر يفتحها لآخر لحظة ....
فتح أخوي العلبة ،، و احنا جالسين ننتظره بطوله بال ...
و لو تشوفوا تعابير الذهول اللي طلعت على وجهه فجأة ...
تقولوا هذا شايف جني...!
فجأة التفت للورا ،، صوب النافذة ،،
كأنه سامع أحد يناديه ،،
و طالع في القمر ...
... أنا استغربت ،، و اندهشت ،،
اش ممكن يكون شاف داخل العلبة ؟؟
العلبة كانت صغيرة ،،
بحجم (شريط كاسيت ) تقريباً ،،
وش ممكن يكون داخلها ...؟؟؟
- وش بلاك يا سلطان يالله باموت جوع ؟
قال ياسر ،، و التفت لنا سلطان ،،
و طالع بي بذهول ...
ما فهمت معنى نظرته ،،
و سكـّـر العلبة و دخلها بشنطته
و طلع معنا ...
فيه شي تغير ،،
ما حسيته على بعضه ،،
حتى و احنا على العشاء ما أخذ بنته يأ ّكلها بنفسه كالعادة ،،
عطاني اياها و
صار ياكل شوي شوي ،،
و بشرود...
أنا طبعاً فضولي وصل حده ،،
و انتهزت أول فرصة لقيتها ،،
و رحت ،،
و فتحت شنطة سلطان خلسة ....
شفت العلبة و طلعتها ،،
و انا التفت يمين و شمال خايفة أحد يشوفني ،،
فتحت العلبة شوي شوي ...
و اندهشت ...
ما كان داخلها غير ( فص فضي ) ،،
و ورقة مكتوب عليها :
(( القمر يبلغك السلام ))
*
* *
*






رد مع اقتباس

المفضلات